عادي
إسرائيل تبلغ واشنطن عدم إصدار تصاريح بناء جديدة حالياً

مجلس الأمن: شرعنة المستوطنات عقبة أمام عملية السلام

20:12 مساء
قراءة 3 دقائق

ندد مجلس الأمن الدولي، أمس الاثنين، في بيان بإضفاء الشرعية على تسع مستوطنات إسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، معتبراً أن المستوطنات «عقبة» أمام السلام، فيما أعلنت إسرائيل أنها أبلغت الولايات المتحدة بأنها لن تصدر أذونات بناء لمستوطنات جديدة خلال الأشهر المقبلة.

واعتبر المجلس، في هذا البيان الصادر عن الرئاسة بدعم من جميع أعضائه ال15، أن «استمرار النشاط الاستيطاني الإسرائيلي يعرض مبدأ حل الدولتين للخطر». كما أكد «معارضته لجميع الإجراءات الأحادية الجانب التي تعرقل السلام ومنها بناء وتوسيع المستوطنات الإسرائيلية ومصادرة الأراضي الفلسطينية و(إضفاء الشرعية) على المستوطنات وهدم مساكن الفلسطينيين وتهجير الفلسطينيين المدنيين». وأعرب عن «قلقه العميق وتفاجئه» بإعلان إسرائيل إضفاء الشرعية على المستوطنات التسع، وبناء مساكن جديدة في المستوطنات القائمة.

ومن جهته، قال مبعوث الولايات المتحدة للأمم المتحدة: إن خطة إسرائيل بشأن المستوطنات في 12 فبراير/ شباط الماضي تفاقم التوتر وتضر بالثقة، والولايات المتحدة «لا تدعم مثل هذه التصرفات». 

وكان مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون ذكروا أن السلطة الفلسطينية وافقت على تعليق مساعيها للضغط من أجل تصويت مجلس الأمن على قرار يدين تكثيف بناء المستوطنات في الضفة الغربية بعد ضغوط أمريكية. وقال المسؤولون لموقع «أكسيوس» الأمريكي: إن الولايات المتحدة كانت قلقة من أن المواجهة في الأمم المتحدة، حتى لو انتهت باستخدام حق النقض «الفيتو»، ​​كانت ستؤدي إلى مزيد من التصعيد بين الإسرائيليين والفلسطينيين قبل فترة عيد الفصح وشهر رمضان. وأشار مسؤولون إسرائيليون إلى أنه وفقاً للتفاهمات التي تم التوصل إليها في نهاية الأسبوع، سيوقف الفلسطينيون جهودهم من أجل التصويت على القرار، وفي المقابل ستدعم الولايات المتحدة بياناً لمجلس الأمن يدين الاستيطان الإسرائيلي. وكشفوا أنه كجزء من التفاهمات، وافقت إسرائيل على تعليق مؤقت للأعمال أحادية الجانب في الضفة الغربية، بما في ذلك إعلانات جديدة عن بناء المستوطنات لأشهر عدة. كما وافقت إسرائيل على تعليق عمليات هدم منازل الفلسطينيين وعمليات إخلاء الفلسطينيين لبضعة أشهر. وقال المسؤولون: إن إسرائيل وافقت أيضا ًعلى خفض عدد الغارات العسكرية الإسرائيلية على المدن الفلسطينية. كما وافقت على عدة خطوات اقتصادية من شأنها زيادة عائدات الضرائب الفلسطينية بأكثر من 60 مليون دولار في السنة.

من جهتها، تعهدت الولايات المتحدة بدعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس للاجتماع مع الرئيس الأمريكي جو بايدن في البيت الأبيض خلال العام المقبل. كما التزمت الولايات المتحدة بمنح إسرائيل طلباً رسمياً لإعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس. كما وافق الفلسطينيون على البدء في تنفيذ الخطة الأمنية التي طرحها المنسق الأمني ​​الأمريكي مايكل فنزل لإعادة سيطرة السلطة الفلسطينية على مدينتي جنين ونابلس بالضفة الغربية. واتفق الفلسطينيون على بدء محادثات بشأن استئناف التنسيق الأمني ​​مع إسرائيل الذي تم تعليقه قبل عدة أسابيع.

من جهة أخرى، ذكر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الاثنين، أن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة بأنها لن تصدر تراخيص لمستوطنات جديدة في الضفة الغربية في الأشهر المقبلة. وجاء في البيان الذي أصدره مكتب نتنياهو أن «إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة بأنها لن تصدر في الأشهر المقبلة تراخيص لمستوطنات جديدة غير المستوطنات التسع التي جرت الموافقة عليها بالفعل». وكان من الممكن أن يختبر التصويت في مجلس الأمن مدى استعداد واشنطن لاستخدام حق النقض (الفيتو) نيابة عن إسرائيل بعد أن حذرتها علناً من منح تراخيص لمستوطنات جديدة.

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/56j68mw8

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"