افتتح المركز الثقافي الصربي في مسرح «مول الإمارات» بحضور ياسر القرقاوي، رئيس مجلس إدارة مسرح دبي ومدير «صندوق الوطن» وممثلين لمؤسسة المركز الثقافي الصربي وغرفة التجارة والصناعة الصربية، وعدد من رجال الأعمال الصرب.
بدأ الحضور الحفل بترديد النشيدين الوطني الإماراتي والوطني الصربي تلاهما كلمة ألكساندرا برانكوفيتش، رئيسة المركز الثقافي الصربي، ثم عرض فيديو عن الثقافة الصربية، إضافة إلى أغانٍ ومعزوفات تمثلها.
وقال القرقاوي: «من الثقافة نفهم الشعوب، وبها تتقارب، وكلما افتتح مركز ثقافي لأي بلد في الإمارات، نشعر بتلك الثقة المتبادلة في مد اليد المعرفية والمصافحة التاريخية بين الشعوب والأجيال، وما افتتاح المركز الثقافي الصربي في دبي سوى دليل على هذا التسامح الجميل، إذ منه تنفتح الثقافتان الإماراتية والصربية على بعضهما من ناحية، وعلى بقية الثقافات الموجودة على أرض الإمارات من ناحية ثانية».
وأضاف:«ما أحوجنا إلى فهم الشعوب التي تشترك معنا في الإنسانية، وتقترن معنا بالروح، وتنسجم معنا في رؤيتها، لتقريب المسافات التاريخية والثقافية والمعرفية والجمالية. ووجود المركز سيعطيه الفرصة للتعريف بكل ما يمتّ إلى الصرب بصلة من خلال مشاركاته في الفعاليات والأحداث ذات الصلة، وهو ما سيتيح مساحة للحوار والنقاش، فضلاً عن كونه رغبة في تسليط الضوء على التفاصيل الصربية في البيئة الإماراتية».
وقالت برانكوفيتش: مركز مثل هذا ليس فقط مكاناً نحافظ فيه على تقاليدنا أو يربط الجالية الصربية في الإمارات من خلال الفن والثقافة والأعمال. إنه مكان يشارك فيه الصرب مع باقي الجاليات الموجودة في الإمارات جزءاً من الثقافة كمساهمة في التعايش مع 202 جنسية أخرى في الإمارات، وتعزيز رسالتها في التسامح والتعايش المشترك. وأضافت: سيكون المركز محوراً للمجتمع الصربي في المنطقة، وتعزيز الثقافة والتراث الغني لصربيا ومنصة للتبادل الثقافي، وتعزيز التفاهم والتقدير بين المجتمعين الصربي والإماراتي.
ووفق برانكوفيتش، سيقدم المركز الثقافي الصربي «تارابا» مجموعة واسعة من النشاطات والبرامج الثقافية لجميع الأعمار، من عروض الرقص والموسيقى التقليدية والمسرحيات إلى المعارض الفنية والتاريخية، وسيستضيف أياماً من الثقافات الأخرى، فضلاً عن دروس اللغة وتوفير المعلومات اللازمة لأجل تعزيز التواصل والتعاون في مجال الأعمال.
