قال الممثل الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) محمد الهواري، إن حوالي 8 ملايين طفل في سوريا وتركيا معرضون للخطر بسبب الزلزال المدمر، الذي ضرب البلاد في السادس من فبراير الجاري.
أوضح الهواري في مداخلة عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن هؤلاء الأطفال يواجهون ظروفاً صعبة ناجمة عن كارثة طبيعية، فقد فقدوا منازلهم وعوائلهم، وظلوا بدون مأوى، كما أنهم لا يحصلون على مياه للشرب، ومعرضون لخطر الإصابة بالكوليرا وفقر الدم وغيره من الأمراض الوبائية الأخرى.
وأشار الممثل الإقليمي ل «اليونيسف»، إلى أن عدد هؤلاء الأطفال بلغ نحو 2.5 مليون طفل في شمال سوريا، وأكثر من 4.5 مليون طفل في جنوب تركيا، ليصبح العدد الإجمالي للأطفال المتضررين حوالي 8 ملايين.
وتابع أن الفرق الموجودة حالياً في شمال سوريا وجنوب تركيا مهمتها الرئيسية تقييم الوضع، وتحديد المخاطر المحتملة بشكل أكثر دقة من أجل الحصول على رؤية أكثر اكتمالاً ووضوحاً، حتى تكون المساعدات التي يتم تقديمها ذات فائدة أكبر، واستجابة مباشرة.
وأشار إلى أن المساعدات التي يقدمونها لهؤلاء الأطفال بدأت بالفعل على أرض الواقع، قائلاً: «لدينا ما يكفي من الخبرة وسنوات طويلة جداً من الاستجابة الفورية للأزمات، نحن نعمل على الأرض منذ بداية الأزمة السورية».
وتابع: «نحن لا نعتبر هؤلاء الأطفال، في الدولتين تركيا وسوريا، أيتاماً، بل في المرحلة الأولى نبدأ في رحلة البحث عن ذويهم، وخلال هذه المرحلة تتكاتف مراكز الحماية المجتمعية، وسلطات الدولتين والمنظمات العاملة.. الجميع يحمل نفس الهدف في المقام الأول، ألا وهو سلامتهم النفسية والعقلية وحماية أرواحهم كحق أول للطفل».
يذكر أنه في فجر السادس من فبراير الجاري ضرب زلزال جنوبي تركيا وشمالي سوريا بلغت قوته 7.8 درجة، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.7 درجة ومئات الهزات الارتدادية العنيفة، ما أدى لمقتل وإصابة عشرات الآلاف.
