عادي
الشركات الوطنية تستعرض أحدث أنظمة الدفاع البحري

الصناعات الدفاعية الإماراتية.. ابتكارات تلفت الأنظار

02:05 صباحا
قراءة 5 دقائق
أحد انظمة شركة هالكن
نمر تكشف عن مركبة آر سي في
قارب قتالي صنع 100% في الإمارات تصوير: محمد السماني

تغطية: عدنان نجم، عماد الدين خليل، مهند داغر، آية الديب، عبدالرحمن سعيد

حظيت الشركات الإماراتية منذ اليوم الأول لفعاليات معرض ومؤتمر الدفاع الدولي«آيدكس 2023»، باهتمام كبير من قبل الزوار والمشاركين، حيث حرصت هذه الشركات على استعراض أبرز صناعاتها وابتكاراتها في مجالي الأمن والدفاع، والتي لاقت إعجاب الزائرين.

تضمنت الصناعات الدفاعية الإماراتية مجموعة كبيرة من الطائرات من دون طيار، والصواريخ، والقذائف والأسلحة بمختلف أنواعها، حيث جرى تصنيعها بخبرات وأيد إماراتية 100% تعزيزاً لشعار «صنع في الإمارات»، وتمتاز بمنافستها للصناعات العالمية.

وسجل المعرض نمواً في عدد الشركات الوطنية التي عززت قدراتها وإمكاناتها على المنافسة، الإقليمية والدولية، في قطاعات الدفاع والأمن، من حيث الابتكار والإنتاجية والمعدات والكوادر البشرية المتميزة.

آليات موجهة

قال خالد احمد الزعابي مستشار الرئيس التنفيذي لشركة «نمر»: «نكشف عن مركبات الجيل الثاني من آليات عجبان والحفيت، حيث تعرض كآليات جاهزة للخدمة، وهو تطور كبير في الكفاءة التي لدينا عبر تقديم آليات جاهزة للاستخدام». وأضاف أن المركبة «آر سي في» التي يتم التحكم فيها عن بعد، يمكنها استخدام جميع أنواع الأسلحة، وتعتبر أول مركبة هجينة تستخدم الطاقة الكهربائية في القيادة لمسافة تصل إلى 50 كيلومتراً، إلى جانب استخدام الديزل.

من جهته، قال المهندس سعيد الشامسي مهندس رئيسي في شركة «هالكن»: «نعرض قنابل موجهة كبيرة الحجم من قياس 250 باوند، و500 باوند، و500 باوند، إضافة إلى القنابل صغيرة الحجم الموجهة، حيث لدينا منها عدة أحجام تتنوع بين 5 و16 و25 كيلوغراماً، إلى جانب صواريخ كروز التي تعرض لأول مرة ولديها مدى يصل إلى 300 كيلومتر، إلى جانب رأس حربي يصل وزنه إلى 400 كيلوغرام».

وأضاف ألشامسي: «نفخر بعرض منظومة سكاي نايت، وسكاي نيكست، وهي منظومة دفاع جوي قصيرة المدى، وهذا مشروع يتم بالتعاون بين هالكن وشركة راين ميتال اورلي كرون في سويسرا وإيطاليا، ويجري التطوير على منظومة الصواريخ ومنصات إطلاقها، بحيث يجري تحميل المنصة ب 60 صاروخاً ويمكنها اعتراض 20 هدفاً، ويدخل هذا المشروع الخدمة في عام 2026».

بدوره، قال خميس راشد الكعبي مهندس أبحاث وتطوير شركة «اعتماد» الصناعية: «نختص بتصنيع الطائرات من دون طيار التي تستخدم لأغراض التدريب ومحاكاة الخطر والاستخدامات المختلفة، ونعرض 3 طائرات جديدة، منها طائرة كهربائية بي أي 06، والعديد من الطائرات التي تستخدم للتدريب والمحاكاة ويجري تصنيعها بكوادر إماراتية».

وذكر أن الشركة ماضية في تطوير الطائرات من دون طيار التي تتمتع بسرعة تتراوح بين 280 إلى 350 كيلومتراً في الساعة وعلى ارتفاعات مختلفة تتراوح بن 15 إلى 20 ألف قدم.

تطوير فني

قال خليفة البلوشي نائب الرئيس التنفيذي لشركة «إنترناشونال جولدن جروب» أن جناح الشركة يضم مجموعة كبيرة من الأجهزة والمعدات والمركبات التي تعرض للمرة الأولى، لافتاً إلى توقيع عدد من اتفاقيات التعاون والشراكة الاستراتيجية في مجال الدفاع والتقنيات العسكرية، مع شركات عالمية رائدة في مجال الدفاع، كذلك مع شركات إماراتية لتوطيد التعاون وتبادل الخبرات في مجالات التطوير والتدريب الفني ونقل المعرفة، بعد أن أثبتت الصناعات الوطنية جدارتها وتطورها خلال الأعوام الماضية على جميع المستويات من خلال قدرات وسواعد أبناء الإمارات العاملين في الصناعات الدفاعية.

وأشاد البلوشي بالخبرات والمنتجات الإماراتية التي تواكب التطور الدولي في أحدث التقنيات والابتكارات في قطاع الصناعات الدفاعية والعسكرية وفق توجيهات ورؤية القيادة الرشيدة للارتقاء بمستقبل وتنمية هذا القطاع.

علي صعيد متصل استعرضت الشركات الوطنية والعالمية، خلال مشاركتها بفعاليات الدورة السابعة من معرض الدفاع والأمن البحري «نافدكس 2023»، أحدث الأنظمة التكنولوجية بالدفاع والقتال في المجال البحري، ومن بينها سفينة تشمل 10 قدرات قتالية، إضافة إلى مدافع رشاشة، وقارب قتالي يحتوي على أنظمة مخصصة لمنع تدفق المياه إلى الداخل في حال وقوع أي تصادم أو خدش للإطار، كما أن هيكله مضاد للرصاص، حيث لا يمكن للطلقات النارية اختراقه. تشارك مجموعة «إيدج» بسفينة قتالية تسمى «BR71 MK ll»، يبلغ طولها 71 متراً، وتتميز بقوتها وتطورها، خاصة في عمليات الدفاع الحربي الساحلية ضد التهديدات البرية والجوية، كما أنها قادرة على تنفيذ مجموعة واسعة من مهام الاستطلاع بفضل سرعتها وقوتها وتطورها.

وتستطيع السفينة تنفيذ كافة عمليات الدوريات الساحلية والاستطلاع، والكشف عن الألغام البحرية وعمليات الطائرات المروحية وعمليات الاعتراض البحرية، إضافة إلى تنفيذ مهام دعم القوات الصديقة، كما أنها قادرة على حمل أحجام متعددة من المضادات الجوية والأرضية، ويمكن لها دعم تنفيذ الدوريات البحرية وخفر السواحل، والاستخبارات والمراقبة والاستطلاع، والاستخدامات العسكرية في العمليات الحربية الأرضية والجوية.

وتشمل السفينة 10 قدرات قتالية من بينها: مدفع رشاش أمامي من عيار 76 ملم، مدفعان رشاشان جانبيان من عيار 20 ملم، أنظمة صواريخ أرض جو وأرض أرض، أنظمة اتصالات وأنظمة رادار لدعم الحرب الإلكترونية، فضلاً عن نظام راداري للتحكم بإطلاق النار، ورادار ثلاثي الأبعاد، وتحتوي السفينة على أربعة محركات ديزل وأربعة محركات مائية نفاثة، ما يشكل نظام دفع قادراً على المهام لمدة تصل إلى 15 يوماً بسرعة قصوى تبلغ 30 عقدة وسرعة ملاحة تبلغ 12 عقدة.

سفينة قتالية

تستعرض شركة أبوظبي لبناء السفن، سفينة الدوريات البحرية 510 المعيارية، وهي متينة وعالية المرونة وتشكل خياراً مثالياً لتنفيذ عمليات البحث والإنقاذ وعمليات الدوريات ومهام الهجوم السريع، حيث صممت للعمل في الظروف والأجواء القاسية، وتضم سطحاً واسعاً يمكن استخدامه لنقل الزوارق أو المعدات أو نشر مختلف الأنظمة القتالية، وتبلغ سعة خزان الوقود في هذه الفئة 65 ألف لتر. وعند تخصص السفينة لأغراض قتالية، يتسع سطحها لرشاش رئيسي عيار 30 ملم أو 40 ملم في المقدمة، ومنظومتي أسلحة يدوية أو يتم التحكم بها عن بعد في وسط السفينة، فضلاً عن قاذفة صواريخ بسعة 8 إلى 12 صاروخاً، فيما تتوفر صفات قتالية أخرى للسفينة تضاف حسب الطلب.

قدرات فعالة

أيضاً، تقدم أبوظبي لبناء السفن، سفينة (M) المستكشف 170 غير المأهولة التي يمكن التحكم بها بنمطي القيادة المأهولة وغير المأهولة، من أجل تنفيذ مختلف المهام البحرية والنقل والمراقبة ومهام الاستكشاف، سواء للقوات البحرية أو المدنية، ويمتلك هذا الطراز القدرة على العمل لمدة 4 ساعات بوضع الدفع الكهربائي الصامت، أو بسرعة تصل إلى 40 عقدة بنظام محرك الديزل.

وتوفر السفينة التي يبلغ طولها 17 متراً قدرات فعالة في جمع المعلومات من خلال أجهزة السونار المطورة لاجتناب العقبات من خلال الأنظمة ثلاثية الأبعاد ذات الحزم الموجية، إضافة لأنظمة تخطيط قاع البحر والتقييم البيئي السريع، وتم أيضاً تطوير أنظمة الوعي بالأوضاع في السفينة من خلال تزويدها بكاميرات 360 درجة تضم راداراً عالي القدرة، ونظام «ais» للتتبع ومحطة رصد جوي ومجموعة من المستشعرات لمراقبة حالة السفينة.

مضاد للرصاص

قال ماريو حوايك مدير تطوير الأعمال بشركة «ASIS» الإماراتية الأمريكية «نشارك بقارب قتالي صنع 100% في الإمارات، مزود برادارات وكاميرات، ونظام الملاحة عبر الأقمار الصناعية GPS، فضلاً عن نظام تواصل لاسلكي».

وأوضح أن القارب يتمتع بمزايا أمان عديدة، منها تزويد المقاعد بمضاد للصدمات الناجمة عن الأمواج المرتفعة، فضلاً عن أنظمة مخصصة لمنع تدفق المياه إلى الداخل في حال وقوع أي تصادم أو خدش للإطار، كما أن هيكل القارب مضاد للرصاص، حيث لا يمكن اختراقه بالطلقات النارية.

الصورة
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/bdekyah2

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"