الشارقة: «الخليج»
ناشد صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، وزارة التربية والتعليم، إعادة النظر في قرار دمج منهج اللغة العربية مع التربية الإسلامية والدراسات الاجتماعية. مؤكداً أن هذا القرار يخلّ بالحالة النفسية للطلبة إذ يخرّب لغتهم التي سيورّثونها للأجيال التي تليهم. متمنياً سموّه بأن تكون هناك آذان مصغية ويتغير هذا النهج.
جاء ذلك في تعقيب من صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، على مداخلة هاتفية لإحدى المواطنات، عبر برنامج «الخط المباشر» الذي يبثّ من أثير إذاعة وتلفزيون الشارقة، مع الإعلامي محمد حسن خلف، المدير العام لهيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، طالبت فيها بالاهتمام باللغة العربية في التعليم، وأن يكون لها كتاب خاص بها في المدارس، وعدم دمجها مع التربية الإسلامية والدراسات الاجتماعية.
وقال سموّه: تحدثت ابنتي عن اللغة العربية، ونحن نتمنّى أن يتحدث مثلها الكثيرون والكثيرات، عما يحدث للغة العربية، فقد توليت أنا أمر المدارس الخاصة في إمارة الشارقة، وأنشأت لها هيئة الشارقة للتعليم الخاص، وبدأنا بإصلاح المباني والطرق والمناهج وجميع الجوانب التي تحتاج إلى الإصلاح، وخصصنا لتطوير هذه المدارس 50 مليون درهم، هبةً من الحكومة.
- رسالة لـ «التربية»
وأضاف سموّه «فوجئنا بقرار وزارة التربية والتعليم بدمج منهج اللغة العربية مع التربية الإسلامية والدراسات الاجتماعية، ونحن نناشد الوزارة أن تعيد النظر في هذا القرار لأنه أمر مخلّ بالحالة النفسية ويفسد لغتنا العربية، لذا نقول لمن في الوزارة «اتقوا الله في هذه اللغة والدين ومادة الاجتماعيات.. فلا يجوز هذا الأمر، ونتمنّى أن تكون هناك آذان مصغية، ويتغير هذا النهج».
- الوزارة متعاونة
واستطرد سموّه «نحن دائماً نناشد وزارة التربية وهم يستمعون لنا في كثير من الأمور، ونحن نبشر أبناءنا وبناتنا بأن هذا الأمر لم يمر علينا مرور الكرام، فنحن نهتم باللغة العربية حتى في المدارس الأجنبية، فعلى سبيل المثال مدرسة فيكتوريا تجد فيها اللغة العربية مادة أساسية على الرغم من أن المدرسة أجنبية».
- المعلمات مواطنات
واختتم صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، حديثه قائلاً: «العمل جار على تطوير المدارس الخاصة في إمارة الشارقة، ونضمّ إلى كوادرها التعليمية بناتنا المواطنات المدرّبات والمؤهّلات تربوياً، فنحن حريصون على عدم جلب المعلمين من الخارج، ولدينا الآن خبيرة متخصصة لتطوير اللغة العربية في المدارس، فهذا الجيل سيورث لغته للجيل الذي يليه وسيستمر الأمر على مر الأجيال».
