الابتكار عنصر أساسي لتنمية الدول، والارتقاء بخدماتها، وتحقيق التنافسية العالمية، وهذا ما تميزت به الإمارات في معظم القطاعات، فقد جعلت الابتكار عنواناً رئيسياً لأهم ملفاتها، ودمجتها بجميع القطاعات، وخصصت شهراً للابتكار.
في شهر الابتكار نجد المؤسسات تعمل كخلية نحل، من أجل تعزيز ثقافة الابتكار، والإضاءة على النماذج الابتكارية، التي تعدّ نهج عمل فيها، فالابتكار في مؤسساتنا لا يقتصر على شهر بعينه، بل طبيعة عمل في الإدارات، ورحلة مستمرة على مدار العام.
مبادرات عدة أطلقت، وأخرى نفذت على أرض الواقع، وبعضها جسدت بأفضل طريقة، تُسهم جميعها في تعزيز مفهوم الابتكار، ورعاية المبدعين، واستقطاب أفضل الكفاءات التي تنقل تلك الأفكار إلى برامج منفّذة ومفعّلة تحسّن جودة الخدمات المقدمة، وتسهّل رحلة المتعامل، وتطوّر منظومة العمل، لتصبح حكومتنا من أفضل حكومات العالم.
حكومة الإمارات تركز على الابتكار، وتلك الرؤية تنسجم مع الرؤية المستقبلية للدولة، وتطلعاتها في الارتقاء بالعمل الحكومي، الذي أصبح منافساً للقطاع الخاص في نوعية الخدمات المقدمة للمتعاملين، حيث نشهد تطوراً دائماً في آلية تقديم الخدمة، لتصبح أسهل وبخطوات أقل، وتكون رقمية بالمعنى الحقيقي للرقمنة.
في المقابل، ثمّة خدمات ما زالت تتطلّب بيانات من المفترض أن تكون متوفرة لديها، في ظل الربط مع الهوية الرقمية، ولكن يجد المتعامل تكراراً في تحميل المستندات، وهذا يستدعي الابتكار في الربط، وتفعيل المنصة الواحدة التي ستسهل على المتعامل تقديم الخدمات بكبسة زر، وتقليل الملفات التي ترفع على النظام، وتقليل الخطوات إلى خطوة واحدة.
الكثير من الخدمات تعدّ مبتكرة، لسهولتها من دون الحاجة إلى رفع المستندات، وتلك النماذج تحسّن رحلة المتعاملين، وترفع رضاهم، وتعميم تلك النماذج سيحسّن الخدمات الأخرى، ويشجّع جميع الجهات على اتّباع نهج التميز والتفوّق، والتحسين المستمر، بناء على ملاحظات المتعاملين، واستناداً إلى أفضل المعايير العالمية.
تبقى الخدمات الحكومية في الدولة متميزة، وتطورت بشكل ملحوظ، وبات المتعامل يحصل عليها بكل سهولة ويسر، وقليلة هي الخدمات التي تتطلب خطوات كثيرة، ومن أجل ذلك لا بدّ من الابتكار في تقديم تلك الخدمات، فالابتكار لا حدود له في الإمارات، لتكون جميع الخدمات الحكومية متميزة، تتوازى مع حجم التقدم الذي تشهده الدولة في جميع القطاعات، وتتوافق مع رؤية الدولة الطموحة، لتصبح من أفضل حكومات العالم.
