عادي

جامعة نيويورك أبوظبي تستضيف أول عروض فرقة «باليمايا بروجكت» بالإمارات

15:57 مساء
قراءة دقيقتين

يستضيف مركز الفنون بجامعة نيويورك أبوظبي العرض الأول في الإمارات لفرقة «باليمايا بروجكت» ضمن أمسية موسيقية تجمع نغمات «جاز» لندن مع الموسيقى التقليدية لغرب إفريقيا. وتُقام الأمسية 3 مارس/آّذار المقبل في المسرح الأحمر، وتبدأ بفقرة افتتاحية تقدمها المغنية الهندية المقيمة في دبي شيلبا أنانث.
تأسست فرقة «باليمايا بروجكت» عام 2019 على يد عازف الإيقاع ياهيل كامارا أونونو، المولود في لندن لأسرة من أصول نيجيرية وسنغالية. وعاش ست سنوات متنقلاً بين أبوظبي ودبي، وكان عنصراً فاعلاً في مشهد الموسيقى المستقلة بالدولة.
ويستمد أونونو إلهامه من تراثه الموسيقي الغني لدول غرب إفريقيا، إلى جانب تجاربه الموسيقية في المملكة المتحدة، بهدف سد الفجوة بين حالة الاغتراب وموطنه الأصلي.
وتفتتح المغنية شيلبا أنانث الأمسية بمزيج يجمع بين نغمات منطقة جنوب الهند الأصيلة وموسيقى «السول» و«الجاز» والموسيقى الإلكترونية. ونشأت أنانث أيضاً في الإمارات، وتنقلت بين الهند والولايات المتحدة حيث درست في كلية بيركلي للموسيقى ثم استقرت في نيويورك. وعادت أنانث إلى الدولة ُمدرّسة في مركز بيركلي أبوظبي، إلى جانب دورها الفعال كمدرّسة ومؤدية في مشهد الموسيقى المستقلة المحلي.
وتقوم فرقة «باليمايا بروجكت» على أساس تشكيل روابط موسيقية وثقافية مختلفة من منطلق النزاهة والأصالة والإلهام. ويتميز أونونو وأعضاء الفرقة بمعرفة واسعة حول ما يتطلبه نجاح فرقة متنوعة على هذا النحو، وذلك لأن غالبية الأعضاء شباب ولدوا في المملكة المتحدة لعائلات مهاجرة من إفريقيا.
وأصدرت الفرقة ألبومها الأول بعنوان «وولو سو» في يوليو/تموز 2021، وأحدث تأثيراً كبيراً على المشهد الموسيقي في المملكة المتحدة ودول أخرى، ونال إعجاباً كبيراً لدى النقاد، وترشح لجائزة «سونغ لاينز» لمنطقة إفريقيا والشرق الأوسط عام 2022.
وقال بيل براجن، المدير الفني التنفيذي لمركز الفنون في جامعة نيويورك أبوظبي: «يهتم المركز بالتعاون مع فنانين من مختلف الأساليب الموسيقية والثقافية، الأمر الذي يعكس الطبيعة المتنوعة للإمارات ومجتمع الجامعة. ويقدّم أعضاء فرقة «باليمايا بروجكت» والفنانة شيلبا أنانث خير مثال على هذه الطبيعة المتنوعة، إذ يتشاركون الاهتمام بموسيقى «الجاز» ويحرصون على مزجها مع أساليب أخرى تعكس ثقافتهم الأصلية ونشأتهم العالمية.
ولا تمثّل مشاريع هؤلاء الفنانين مجرد مزج بين الأساليب المختلفة، بل هي تجسيد حقيقي لواقع حياتهم المتنوعة، لذا يقدمون أعمالاً جذابة وأصلية ومميزة بطابعها الشخصي، وتوفر التعبير الأمثل عن نمط حياتهم في دولة الإمارات».
وتدير فاتياه توراي، مديرة شؤون الإدماج والمساواة في الجامعة، جلسة حوارية مساء1 مارس/آذار تجمع بين كامارا أونونو، المؤلف الموسيقي وعازف طبول دجيمبي وقائد الفرقة؛ وعضوها دجالي باكاري كونتيه، وراوي القصص وعازف قيثارة كورا. ويتناول الحوار أهمية الموسيقى وتأثير راوي القصص في المجتمع، وأساليب فناني الشتات في توظيف الموروث الفني التقليدي مع التوجهات الإبداعية الجديدة.
ويمكن للموسيقيين في الإمارات المشاركة في ورشة عمل بعنوان «تفاعل الموسيقى لتكوين فرقة» تُقام مساء 2 مارس/آذار. ويتولى كامارا أونونو مهمة الإشراف على الورشة مع أعضاء الفرقة بالتركيز على تقنيات الاستماع والموسيقى الجماعية وأصول الإيقاع والضبط الموسيقي. وتتيح الجلسة أمام الموسيقيين المحليين رؤية معمّقة حول آلية التفاعل والانسجام بين مختلف العناصر الموسيقية في إطار موسيقى الجاز وغرب إفريقيا.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/vdb4yt8u

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"