عادي

«طالبان» تطالب بإعادة أصول بمليارات الدولارات بعد حكم قضائي أمريكي

00:19 صباحا
قراءة دقيقتين

كابول - أ ف ب

طالبت «طالبان»، الأربعاء، واشنطن بإعادة أصول بمليارات الدولارات مملوكة للبنك المركزي الأفغاني، بعدما قرر قاضٍ فيدرالي في نيويورك، أن أسر ضحايا اعتداءات 11 سبتمبر/ أيلول 2001 لا يمكنهم مصادرة الأصول المجمدة في الولايات المتحدة.

وصادرت الولايات المتحدة أصولاً أفغانية بقيمة سبعة مليارات دولار، بعيد عودة حركة «طالبان» إلى السلطة في أفغانستان في أغسطس / آب 2021، وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن، إنه يمكن أن يخصص نصف الأموال للتعويض إلى عائلات الضحايا.

ومنذ ذلك الحين، تحركت عائلات عدد من الضحايا كانت كسبت دعوى قضائية ضد «طالبان» منذ سنوات، لمصادرة هذه الأموال لتنفيذ الحكم.

لكن القاضي جورج دانييلز في المنطقة الجنوبية في نيويورك، حكم الثلاثاء بأن المحاكم الفيدرالية غير مختصة لمصادرة هذه الأموال. وأوضح القاضي أنه «يحق للدائنين بحكم القضاء (تحصيل المبالغ المستحقة بموجب الحكم الصادر). لكنهم لا يستطيعون فعل ذلك بأموال البنك المركزي الأفغاني». وأضاف أن حركة «طالبان وليس جمهورية أفغانستان السابقة أو الشعب الأفغاني، يجب أن تدفع ثمن مسؤولية طالبان عن الهجمات».

وقال القاضي: إن الدستور أيضاً «يمنعه» من منح هذه الأصول للعائلات، لأن ذلك يمكن أن يعد اعترافاً بطالبان كحكومة شرعية لأفغانستان.

وأكد أن «الخلاصة الأساسية. هي أنه لا طالبان ولا الدائنين بحكم القضاء يحق لهم مداهمة خزائن دولة أفغانستان لسداد ديون طالبان»، ويشكل هذا الحكم الذي يطابق توصية صدرت في 2022 عن قاضٍ آخر صفعة لعائلات الضحايا وشركات التأمين التي دفعت تعويضات بعد الهجمات. وأعلن وكيل دفاع عدد من العائلات أن موكّليه سيستأنفون الحكم.

وقال المحامي لي وولوسكي في بيان: إن «هذا القرار يحرك أكثر من 10 آلاف عضو في مجموعة (أقرباء ضحايا اعتداءات) 11 سبتمبر/أيلول من حقوقهم بالحصول على تعويض من طالبان».

ورحّبت «طالبان» بالحكم. وقال نائب المتحدث باسم حكومة الحركة، بلال كريمي: إن «هذه الأصول مملوكة لأفغانستان. يجب ألا يكون هناك حجّة لتجميدها أو عدم إعادتها إلى شعب أفغانستان».

وقتل أكثر من 2900 شخص في اعتداءات 2001 التي خطفت خلالها أربع طائرات اصطدمت اثنتان منها ببرجي مركز التجارة العالمي في نيويورك وواحدة بوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) وسقطت رابعة في حقل في ولاية بنسلفانيا.

وردّاً على الاعتداءات، أطلق الرئيس الأمريكي جورج بوش الابن غزواً لأفغانستان أطاح حكومة طالبان الأولى التي كانت تحكم البلاد منذ عام 1996 واتُهمت بإيواء تنظيم «القاعدة» المسؤول عن الاعتداءات، وأدى ذلك إلى حرب استمرّت عشرين عاماً بين الحكومة الأفغانية المدعومة أمريكياً وحركة طالبان.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yrzhs7yw

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"