عادي
مشاهد الدمار بالمناطق المنكوبة تثير المخاوف في نفوس سكان آسيا الوسطى

هزات متفاوتة القوة تضرب طاجيكستان والصين وسيبيريا الروسية

23:31 مساء
قراءة 3 دقائق
1

تستمر الزلازل والهزات الأرضية في مناطق متفرقة من العالم بعد أكثر من أسبوعين على الزلزال المدمر وتوابعه في سوريا وتركيا، فيما يسود الخوف سكان دول آسيا الوسطى من زلازل قوية مثل الذي حدث في سوريا وتركيا.

وضرب زلزال بقوة 6.8 درجة، صباح أمس الخميس، شرقي طاجيكستان ومناطق من الصين بحسب ما أعلنت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، فيما قال التلفزيون المركزي الصيني (سي.سي.تي.في) نقلاً عن مركز شبكات الزلازل الصيني إن الزلزال كان على عمق عشرة كيلومترات بقوة 7.2 درجة تقريباً، دون أن ترد على الفور تقارير عن إصابات أو أضرار. وما هي إلا 20 دقيقة على الزلزال حتى وقعت هزّة ارتدادية بلغت قوّتها 5.0 درجات، تلتها هزّة ارتدادية ثانية بقوة 4.6 درجة، وفق المصدر نفسه.

وقالت وسائل الإعلام الصينية إن إدارة السكك الحديدية في شينجيانغ دعت إلى وقف قطارات الركاب من منطقة أكسو إلى كاشغار.

وذكر التلفزيون المركزي الصيني، أن السلطات المحلية تقوم بفحص الجسور والأنفاق وأجهزة الإشارة. 

وبموازاة ذلك، ضربت هزتان أرضيتان، أمس، مقاطعة إيركوتسك التابعة لمنطقة سيبيريا شرقي روسيا. وأفادت مديرية حالات الطوارئ الإقليمية للمقاطعة، في بيان، بأنه تم في الساعة الثانية وست دقائق بتوقيت موسكو، تسجيل هزة أرضية بقوة 6.3 درجة على مقياس ريختر في منطقة نيجنيودينسكي التابعة لمقاطعة إيركوتسك، على بعد 21 كيلومتراً من من قرية أليغجير، فيما ضربت هزة أرضية ثانية بقوة 4.7 درجة على مقياس ريختر مقاطعة إيركوتسك، على بعد 323 كيلومتراً من كانسك، وعمق 10 كيلومترات و لم يتم تسجيل أضرار مادية أو بشرية.

 ومنذ الزلزال المدمر، الذي ضرب سوريا وتركيا، يسود الخوف سكان آسيا الوسطى. ففي ألماتي، أكبر مدينة في كازاخستان، يعيش مليونا شخص على 27 فالقاً تكتونياً على وقع المخاوف من رؤية أكبر مدينة في كازاخستان تنهار يوماً ما. وعزز مخاوفهم زلزال بقوة 6,8 درجة ضرب صباح الخميس، شرقي طاجيكستان عند الحدود مع كل من أفغانستان والصين. 

ودمّرت ثلاثة زلازل ألماتي في نهاية القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين، علماً بأن أجزاء كبيرة من المدينة شُيّدت عندما كانت ضمن الاتحاد السوفييتي.

ويذكّر المهندس المعماري والمخطط العمراني ألماس أورداباييف، الأكثر شهرةً في البلاد، بأن «المعايير المرتبطة بالزلازل تطوّرت منذ نهاية الثلاثينات». ويضيف أنه إذا «كانت المباني التي تُبنى حالياً مصمّمة لتحمّل الزلازل الأكثر تدميرًا» إلا أن الوضع مختلف تماما بالنسبة للمباني القديمة.

والخطر حقيقي، يشرح نورسارن أوزبيكوف وهو أحد المسؤولين في معهد ألماتي لعلم الزلازل، لوكالة الصحافة الفرنسية، أن الأرض تهتز بشكل مستمر في جنوب شرقي كازاخستان وجنوبها. ويقول «سُجّل نحو 40 ألف زلزال في السنوات الخمس الأخيرة».

وفي دول آسيا الوسطى التي كانت في السابق جزءاً من الاتحاد السوفييتي، يشعر سكان مدن أخرى أيضاً بالخوف من حصول زلزال مدمّر. ففي قرغيزستان التي تهيمن جبال على معظم مساحتها، وعدت السلطات بتقييم مدى مقاومة المباني.

أما في أوزبكستان، فقد دُمّرت أجزاء كبيرة من العاصمة طشقند عام 1966.

وفي تركمانستان، دُمّرت العاصمة عشق أباد عام 1948، في كارثة أدت إلى مقتل مئة ألف شخص، بحسب التقديرات. وفي طاجيكستان التي شهدت زلزالًا، الخميس، تمثل بحيرة ساريز التي تشكّلت نتيجة زلزال وقع عام 1911، تهديداً بالنسبة لربع مساحة البلاد، في حال انهار السد الطبيعي الذي يحتويها.

 (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2p88xuen

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"