عادي
تشغيل أول محطة للطاقة الشمسية بالتعاون مع «مصدر»

وزير الاقتصاد الأذربيجاني: تعزز التعاون التجاري والاستثماري مع الإمارات

15:34 مساء
قراءة 4 دقائق
ميكائيل جباروف
أكد ميكائيل جباروف وزير الاقتصاد في جمهورية أذربيجان، رئيس اللجنة الاقتصادية للتعاون الاقتصادي والتجاري والفني مع دولة الإمارات، أن البلدين تربطهما علاقات قوية واسعة تتخطى التعاون التجاري والاقتصادي مستندة إلى روابط صداقة تحظى بدعم ورعاية من قيادتي البلدين. وقال في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات إن بلاده حريصة على ترجمة التطلعات الثنائية المشتركة بين البلدين إلى مزيد من التعاون الاقتصادي والتجاري، مشيراً إلى أن حجم التجارة بين البلدين خلال العام الماضي 2022 وصل إلى 3.64 مليار درهم بزيادة 46%.
وأشار إلى وجود عدد من المشاريع الاستثمارية المشتركة بين البلدين في مجالات تشمل النفط والغاز، والطاقة المتجددة، وصناعة البتروكيماويات، والزراعة، لافتا إلى أن هذه القطاعات سيكون لها تأثيراً كبيراً على العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين خلال السنوات القادمة خصوصاً القطاع الزراعي لا سيما وأن الأمن الغذائي يشكل أولوية لكل من الإمارات وأذربيجان. وأكد على استمرار بلاده في تعميق وتوسيع علاقتها مع دولة الإمارات في مختلف المجالات في ظل التفاهم والتعاون المتبادل والمستمر بين حكومتا البلدين وأيضا على مستوى القطاع الخاص، مشيراً إلى تنامي المشاريع الاستثمارية بين البلدين وزيادة عدد رحلات الطيران والزيارات المتبادلة على المستويات كافة وجميعها مؤشرات جيدة تؤكد القدرة على الوصول إلى جميع الأهداف التي حددتها قيادتا البلدين لتحقيق المزيد من التنمية والاستدامة والازدهار.
محطة للطاقة الشمسية
وأضاف أن العام الجاري 2023 سيشهد تشغيل أول محطة للطاقة الشمسية في أذربيجان والتي يتم تنفيذها بالتعاون مع «مصدر» وعدد من المشاريع الأخرى التي ستتبعها وقد تم بالفعل التوقيع على الاتفاقيات ذات الصلة بين وزارة الطاقة في أذربيجان من جهة وشركة النفط الحكومية لجمهورية أذربيجان «سوكار» ومصدر وعدد من الشركاء الآخرين من جهة أخرى، وذلك بهدف الاستثمار في قطاع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح لتوليد 2 جيجاوات خلال المرحلة الأولى و2 جيجاوات أخرى في المرحلة التالية.
وقال وزير الاقتصاد في جمهورية أذربيجان، إن الإمارات وأذربيجان تمتلكان قدرات كبيرة في مجال الطاقة مع تحركهما بسرعة كبيرة وبثبات نحو التحول في مجال الطاقة في إطار تركيز الجهود على الطاقة الخضراء والنظيفة والمتجددة، إضافة إلى الأنشطة التقليدية في مجال النفط والغاز.وأضاف أن بلاده تصدر الطاقة إلى دول الجوار في جورجيا وتركيا والدول الأوروبية وإيطاليا واليونان وبلغاريا، حيث يتم تزويدهم بالنفط الخام منذ عام 2005، بالإضافة إلى تصدير الغاز إلى الدول المجاورة منذ عام 2015، وتصدير الغاز الطبيعي أيضاً إلى أسواق الاتحاد الأوروبي اعتباراً من نهاية عام 2020 وذلك في ظل تطلعات أذربيجان لتصدير الطاقة والطاقة النظيفة بما في ذلك الهيدروجين الأخضر.
تجربة سياحية
وذكر ميكائيل جباروف، أن الإمارات تمثل نقطة جذب للسائح الأذربيجاني مع تقديمها تجربة سياحية فريدة لمختلف السياح من دول العالم، مشيراً إلى أن أذربيجان لديها الكثير من المقومات والتجارب السياحية التي تقدمها لمواطني دولة الإمارات والمقيمين، موضحاً أن بلاده كانت تشهد معدلات سياحة مرتفعة قبل جائحة «كوفيد- 19»، ونجحت في العام الماضي من الاقتراب مجدداً من مستويات ما قبل الجائحة وربما تجاوزها.
وأشار إلى وجود فرص استثمار كبيرة لرجال الأعمال لتعزيز فرص الاستثمار في ظل ما يملكه البلدان من اقتصادات تستهدف التنويع الاقتصادي المستدام في مختلف القطاعات مع التركيز على قطاعات التصنيع، والخدمات، والتجارة، والمالية، والزراعة، والتحول الرقمي وتكنولوجيا المعلومات. وأوضح جباروف أن الإمارات وأذربيجان من المراكز اللوجستية العالمية المهمة، إذ تولي دولتنا اهتماماً كبيراً بالاستثمار في إنشاء السكك الحديدية والطرق وقطاع الطيران، بالإضافة إلى كون دولة الإمارات مركزاً إقليمياً وعالميا يساهم أيضاً في توفير فرص إضافية للتعاون بين الشركات والقطاعات المختلفة في أذربيجان.
منطقة جنوب القوقاز
وأشار إلى أن اقتصاد أذربيجان يعد الأكبر في منطقة جنوب القوقاز، فضلا عن أن بلاده تمثل بوابة لعبور البضائع من دول آسيا الوسطى مثل كازاخستان وتركمانستان وأوزبكستان وغيرها، مشيراً إلى أن أذربيجان تتمتع بموقع استراتيجي على ممر النقل الدولي بين الشمال والجنوب مما يوفر فرصاً جيدة لتسهيل نقل البضائع، بالإضافة إلى شبكة النقل القائمة على بنية تحتية متطورة وتحظى باهتمام شركات النقل والخدمات اللوجستية الكبيرة والعالمية سواء التي تعمل خارج دولة الإمارات أو مملوكة برأس مال إماراتي.
وحول القطاعات الرئيسية التي تتصدر محركات النمو الاقتصادي في أذربيجان، قال إن الاقتصاد الأذربيجاني ينمو بمعدل مستدام تجاوز 5% خلال العام 2021، فيما نما بواقع 5.6% خلال الأشهر التسعة الأولى من العام 2022، وتمثل القطاعات غير النفطية بشكل عام المحركات الرئيسية لهذا النمو بما فيها قطاعات النقل والإنتاج والمعالجة الصناعية ونقل البضائع، والتجارة، والسياحة، والزراعة.
بناء مطارين دوليين
وأشار جباروف إلى أن بلاده أكملت بنجاح بناء مطارين دوليين وبدأت تشغيلهما وهناك مطار ثالث قيد الإنشاء، بالإضافة إلى طرق بطول آلاف الكيلومترات ومحطات طاقة ومدارس، متوقعاً استمرار تدفق الاستثمارات إلى الدول بما يساهم في النمو الاقتصادي ويعزز مسيرة أذربيجان التنموية.ورداً على سؤال حول التحديات التي تواجه الاقتصاد العالمي، قال إن أذربيجان تتمتع بقيادة ذات رؤية مستنيرة وكانت من أوائل البلدان في المنطقة التي تعاملت مع التحديات التي فرضتها جائحة «كوفيد- 19» في محاولة لتحقيق التوازن بين حماية الاقتصاد من جهة وحماية الأشخاص من جهة أخرلا، إضافة إلى تنفيذ سياسات الاقتصاد الكلي التي مكنتنا من الحفاظ على مسار نمونا خلال العام الماضي.
وأشار جباروف إلى استمرار بلاده في زيادة عدد الوظائف في القطاعات غير المتعلقة بالطاقة والقطاع الخاص، إضافة إلى مواصلة زيادة حجم الاحتياطي النقدي من العملات الأجنبية التي وصلت إلى مستويات تاريخية عالية وأرقام قياسية في الأشهر التسعة الأولى من العام المنصرم، مع تطلعنا لوصول حجم تجارتنا مع العالم إلى 50 مليار دولار في نهاية العام الماضي. (وام)
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2u54daek

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"