تراجعت الأسهم الأمريكية بشكل حاد، الجمعة، بعد أن أظهر مقياس التضخم المفضل لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، زيادة أقوى من المتوقع في الإنفاق الاستهلاكي الشهر الماضي.
وانخفض مؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 461 نقطة بنسبة 1.4%. وتراجع مؤشر «ستاندرد أند بورز 500» 1.6% و«ناسداك» المركب 1.9%.
وانتعش الإنفاق الاستهلاكي الأمريكي بشكل حاد في يناير وسط نمو قوي في الدخل، بينما تسارع التضخم، مما قد يزيد مخاوف الأسواق المالية من أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد يواصل رفع أسعار الفائدة حتى الصيف.
وقالت وزارة التجارة، الجمعة: «إن الإنفاق الاستهلاكي، الذي يمثل أكثر من ثلثي النشاط الاقتصادي الأمريكي، قفز 1.8% الشهر الماضي». وتم تعديل البيانات الخاصة بشهر ديسمبر صعودياً، لتظهر تراجع الإنفاق بنسبة 0.1% بدلاً من انخفاضه بنسبة 0.2% كما ورد سابقاً. وكان اقتصاديون استطلعت «رويترز» آراءهم توقعوا انتعاش الإنفاق الاستهلاكي 1.3%.
ومن المحتمل أن يكون الإنفاق مدفوعاً بنسبة 8.75 من تكاليف تعديل المعيشة، وهي أكبر زيادة منذ عام 1981، لأكثر من 65 مليون مستفيد من الضمان الاجتماعي، مما أدى إلى زيادة الدخل. ومن المحتمل أيضاً أن تكون قد شعرت بالإطراء بسبب الصعوبات في تسوية التقلبات الموسمية من البيانات في بداية العام. ويتوقع بعض الاقتصاديين السداد في فبراير.
ومع ذلك، وضع الأداء القوي الإنفاق الاستهلاكي على مسار نمو أعلى في بداية الربع الأول. وتباطأ الإنفاق الاستهلاكي في الربع الرابع، مع حدوث معظم الخسارة في الزخم في الشهرين الأخيرين من عام 2022.
وتشير القوة في الإنفاق الاستهلاكي، إلى جانب سوق العمل المرن، إلى أن الاقتصاد بعيد عن الركود.
وارتفع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE) بنسبة 0.6% الشهر الماضي، بعد ارتفاعه بنسبة 0.2% في ديسمبر. وفي 12 شهراً حتى يناير/ كانون الثاني، تسارع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي بنسبة 5.4% بعد ارتفاعه بنسبة 5.3% في ديسمبر.
وباستثناء مكونات الغذاء والطاقة المتقلبة، ارتفع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي 0.6% بعد ارتفاعه بنسبة 0.4% في ديسمبر. وارتفع ما يسمى بمؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسية بنسبة 4.7% على أساس سنوي في يناير بعد ارتفاعه بنسبة 4.6% في ديسمبر.
ويتتبع بنك الاحتياطي الفيدرالي مؤشرات أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الخاصة بالسياسة النقدية.
بوينغ
وتراجعت أسهم شركة «بوينغ» بأكثر من 4%، بعد أن أوقفت الشركة مؤقتاً تسليم طائراتها «787 دريملاينر» بسبب مشكلة في جسم الطائرة.
كما انخفضت أسهم «مايكروسوفت» و «هوم ديبوت» أكثر من 1%.
وهبط سهم شركة «وارنر بروس ديسكفري» بنسبة 2.3%، بعد الإعلان عن خسارة ربع سنوية أكبر من المتوقع، بسبب رسوم لمرة واحدة تتعلق بدمج «وارنر بروس - ديسكفري».
ارتفع «بلوك إنك» بنسبة 3.4% بعد أن قالت شركة المدفوعات إنها «تبطئ وتيرة التوظيف هذا العام للسيطرة على التكاليف»، وقدمت توقعات متفائلة لمقياس ربح رئيسي.
