عادي

«كلاسيكو» عاصف بين المتصدر سان جيرمان ووصيفه مرسيليا

15:02 مساء
قراءة 3 دقائق
فقدت المنافسة «العنيفة» بين باريس سان جيرمان ومرسيليا رونقها في العقد الأخير،لكن انتفاضة الفريق الجنوبي بقيادة المدرب إيغور تودور منحت مشجعيه المتفانين أحقية الحلم بمنافسة فريق العاصمة وانزاله عن عرشه، وذلك عندما يستطيفه الأحد في قمة الدوري الفرنسي.
يهيمن سان جيرمان تقريباً على كل شيء في الكرة الفرنسية، فإلى تتويجه ثماني مرات في العقد الأخير في الدوري، لم يخسر سوى مرتين في آخر 27 مباراة ضد مرسيليا المتوّج آخر مرة في الدوري عام 2010 تحت اشراف مدرب المنتخب الحالي ديدييه ديشان.
لكن أحد الإنتصارات النادرة تحقق هذا الشهر، عندما خالف مرسيليا التوقعات وتفوّق على فريق المدرب كريستوف غالتييه 2-1 في ثمن نهائي مسابقة الكأس بأجواء ملتهبة على استاد فيلودروم الذي يستضيف المباراة المقبلة بينهما الأحد في المرحلة الخامسة والعشرين.
يُتوقع حضور 65 ألف متفرّج تواقين إلى عرض جديد يسقط في فخه سان جيرمان المدجّج بالنجوم على غرار بطل العالم المخضرم الأرجنتيني ليونيل ميسي ووصيفه كيليان مبابي.
وصحيح ان المواجهات بين سان جيرمان ومرسيليا ترتدي طابع تنافس شديد قد يصل إلى عداوة رياضية، إلا ان الحسابات هي الأهم في لقاء الأحد، كون مرسيليا سيقلص الفارق مع المتصدر إلى نقطتين بحال فوزه.
وقال مدافع مرسيليا شانسيل مبيمبا بعد الفوز على تولوز 3-2 الأسبوع الماضي «طبعاً نفكّر باللقب، لكننا نقارب كل مباراة على حدة»، علماً ان الكونغولي الديموقراطي سيغيب عن المباراة لإيقافه.
وفيما يعاني سان جيرمان محلياً وقارياً في 2023، فاز مرسيليا 12 مرة وتعادل مرّة في آخر 14 مباراة، منذ توديعه مسابقة دوري أبطال أوروبا في نهاية نوفمبر.
ويختلف المشهد عن بداية الموسم، عندما قابل جمهور فيلودروم المدرب الكرواتي تودور بصافرات الاستهجان، معبراً عن اعتراضه على هوية المدرب الجديد الذي خلف الأرجنتيني خورخي سامباولي صاحب الشعبية الكبيرة لدى القاعدة الجماهيرية.
لكن المدافع الدولي السابق الذي عرف مسيرة طويلة مع يوفنتوس الإيطالي، أثبت انه صفقة جيدة بعدما استقدمه رئيس النادي الشاب الإسباني بابلو لونغوريا (37 عاماً) المشرف على النادي نيابة عن مالكه الأمريكي فرانك ماكورت.
  • المفاجأة تودور
وصل تودور إلى مرسيليا، بعد فترة ناجحة مع فيرونا الإيطالي، قاده فيها إلى احتلال المركز التاسع في «سيري أ».
تبيّن أن ابن نادي هايدوك سبليت يملك الشخصية اللازمة لاحتواء الحماس الزائد في مرسيليا السائر بثبات نحو تحقيق هدفه الأولي بالعودة إلى مسابقة دوري أبطال أوروبا المجزية مادياً، علماً ان مرسيليا هو الفريق الفرنسي الوحيد المتوج بلقبها عام 1993 مع الرئيس الجدلي برنار تابي.
قال تودور «هذه مباراة هامة ومميزة. منحنا الفوز في الكأس الثقة، لكن علينا تكرار هذا الاداء».
ويعوّل تودور على مهاجمه التشيلي المخضرم أليكسيس سانشيس الذي أكّد صحة قراره بالانتقال من إنتر الإيطالي حيث فقد موقعه الأساسي.
استعاد ابن الرابعة والثلاثين البعض من أمجاده السابقة، مسجلاً 13 هدفاً في مختلف المسابقات هذا الموسم، بينها الافتتاح من ركلة جزاء ضد سان جيرمان في الكأس.
في مباراة الأحد، سيلاقي صاحب الشخصية القتالية، زميله السابق في برشلونة الإسباني بين 2011 و2014، بطل العالم ميسي. لكن زميله الآخر في النادي الكتالوني البرازيلي نيمار، سيغيب عن المواجهة المرتقبة لإصابة بكاحله.
  • الحمل على ميسي
في المقابل، يبحث سان جيرمان تفادي أزمة جديدة، بعد اخفاقه في ذهاب ثمن نهائي دوري الأبطال أمام بايرن ميونيخ الألماني.
رحلته نحو لقب أول في تاريخه ضمن المسابقة القارية الأولى، تعرّضت لصفعة جديدة، بخسارته على أرضه أمام الفريق البافاري 0-1 الأسبوع الماضي، بهدف من مهاجمه السابق كينغسلي كومان.
قبل سقوطه في مباراة الكأس الأخيرة، لم يكن فريق العاصمة قد خسر في 12 سنة على ملعب فيلودروم.
مع غياب نيمار وعودة مبابي تدريجاً من الإصابة، يعوّل على ميسي بطل العالم الذي يحتاج إلى هدف واحد للوصول إلى عتبة 700 هدف مع الأندية التي حمل ألوانها.
وقد منعت وزارة الداخلية مشجعي سان جيرمان مرة جديدة من الانتقال إلى مرسيليا، على غرار مباراة الكأس، نظراً للحساسية الكبيرة بين جماهير الفريقين.
وقبل انطلاق المواجهة المرتقبة، يكون موناكو قد انهى مواجهته مع ضيفه وجاره نيس ثامن الترتيب، أملاً في تخطي مرسيليا موقتا، كونه يبتعد بفارق 7 نقاط عن سان جيرمان المتصدر ونقطتين فقط عن مرسيليا.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/57aa88v3

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"