مظلة الإمارات تجمع العالم

00:06 صباحا
قراءة دقيقتين

يشهد العالم الكثير من التحديات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، فالمصائب لا تأتي فرادى، فجائحة «كورونا»، وما تلاها من ركود اقتصادي عالمي، وتضخم غير مسبوق في الأسعار، والحرب الأوكرانية وتداعياتها، وغموض نهاياتها، والتوتر المتصاعد الذي أصبح بمثابة الحرب الباردة بين الصين والولايات المُتحدة، وكذلك الكوارث الطبيعية وآخرها الزّلزال الذي هزّ أركان الأرض، وأسقط المباني كأنها قطع من الألعاب البلاستيكية، والتغيّر المناخي، وتحديات الأمن الغذائي، وغيرُها الكثير من المصاعب، رمت بثقلها على أرجاء المعمورة كافة.
 إن دولة الإمارات تثبت للعالم في كل مرّة، أنها قادرة على مواجهة التحديات، فالاستعداد للمستقبل وامتلاك أدواته التي تكمن في التحول الرقمي، وما بعده من تقنيات التطور وهو ما عملت على تجسيده، يرسخ مكانتها كداعم أساسي لجهود الحكومات للاستعداد للتحولات المهمة واتخاذ القرارات الحاسمة التي تسهم في صياغة مستقبل أفضل للشعوب، حيث تجسدت رؤيتها الهادفة إلى مشاركة العالم في جهود تعزيز جاهزية الحكومات لاستشراف اتجاهات العقود المقبلة.
 ومنذ انطلاق الدورة الأولى للقمة العالمية للحكومات عام 2013، وهي تستشرف مستقبل حكومات العالم، حيث إنها تجسد رؤية القيادة الحكيمة المستنيرة، وتحدّد لدى انعقادها سنوياً، برنامج عمل حكومات المستقبل، مع التركيز على تسخير التكنولوجيا والابتكار لمواجهة التحديات التي تُعانيها البشرية لبلوغ آفاق جديدة من التميز والإبداع، فهناك الكثير من العناوين التي تهم الإنسانية، كمستقبل الذكاء الاصطناعي، والتحول الرقمي، وكفاءة العمل الحكومي والاستدامة والرعاية الصحية، ومستقبل التعليم، والتحديات الأخلاقية للابتكارات والأجهزة الحديثة، حيث تعتبر القمة منصة عالمية يجتمع تحت مظلّتها نُخبة من قادة العالم والوزراء وكبار المسؤولين وصنّاع القرار ورواد الأفكار والمختصين والمفكرين في الشؤون المالية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية، من مختلف دول العالم قاطبة.
 لقد حققت القمم السابقة نجاحاً كبيراً بفضل تنظيمها لأكبر تجمع حكومي في العالم لتطوير الحلول لكل التحديات المستقبلية والعمل على إضافات نوعية لمواكبة المصاعب العالمية، وأصبحت مُمارساتها مثالًا يحتذى، من حيث النوعية، والجودة، والابتكار، والحكومة الذكية، وفتحت عُنوانا دولياً بارزاً للحوار البنّاء لترسخ عبره شراكات دولية تتضمن رسالتها السامية لبناء الإنسان والأوطان.
 ومنذ قيام الاتحاد عمِلت دولتنا وسعت برؤية واضحة لبناء مستقبل أفضل للبشرية، وسعادة مستحقة للإنسانية، حيث أسهمت في تأسيس منظومة جديدة للشّراكات الدولية القائمة على إلهام حكومات المستقبل لمواجهة التحديات العالمية الحالية والمستقبلية، وسبل الارتقاء بالأداء الحكومي.
 فدولتنا تتبنى العمل بطريقة تضمن التعاون والتآلف لتشكيل محطة استشراف المستقبل وتوجيه البوصلة نحو القضايا الإنسانية المصيرية، والتركيز على مصلحة البشرية، وتخفيف معاناتها وتعزيز الأمل في غد أفضل.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5aefzj7s

عن الكاتب

منى عبدالله كاتبة إماراتية، حاصلة على درجة الماجستير في علوم المكتبات والمعلومات العام 2015. عملت بالعديد من الجامعات الأكاديمية في الدولة: كليات التقنية العليا، جامعة زايد، وحالياً تعمل كأمينة مكتبة في جامعة خليفة بأبوظبي. أصدرت أول كتاب لها في العام 2022 بعنوان:«أيها الفارس الجميل لست بصديق عادي».ومؤلفات أخرى قيد الإصدار.

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"