عادي
التقى الفائزين بجائزة الشيخ سلطان لطاقات الشباب

سلطان: الأنشطة والتطوع ترتقي بالمهارات وحُسن التصرف

21:29 مساء
قراءة 4 دقائق
1

الشارقة: «الخليج»
التقى صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، عصر السبت، الفائزين والفائزات بالدورة الثالثة من «جائزة الشيخ سلطان لطاقات الشباب»، في مجلس قصر البديع.

الصورة
1

وألقى سموّه، خلال استقبالهم، كلمة هنّأهم فيها بالفوز داعياً إياهم للاستمرار في الاجتهاد، وقال سموّه «هذه الجائزة ليست لنيل بعض منكم تكريماً أو تشجيعاً فقط، وإنما هي لإثارة هذه الفكرة في المجتمع، فنحن مجتمع يتطور مع الزمن ولكن مع هذا التطور السريع، هنالك أشياء كثيرة يمارسها الآخرون ويعرفونها بشكل أكبر، ومجتمعنا قد يكون غافلاً عنها مثل التطوع والأنشطة والمبادرات والمهارات. وهذه السنة المشاركون 900 وفي الدورتين السابقتين كانوا 600، وما نسعى لإثارته بهذه الممارسات من الأنشطة والتطوع ليس هذا العدد فقط، وإنما المجتمع بشكل أكبر، وعليكم أيها الفائزون بما أنكم حصلتم على الجائزة أن تكونوا معنا في الركب وتشجعوا الآخرين. نحن نريد أن نثير هذه الفكرة؛ فالتطوع سمة من سمات المجتمع، ولن ينجح المجتمع بقوانين ونظم فقط، إنما ينجح بالتصرف وشخصية المواطنين في هذا البلد، ونهيب بكم أن تكونوا نماذج وتدعوا الآخرين وتحثّوهم، وسنرى بعدها الحيوية لدى عدد من الأفراد تتحول إلى حيوية للمجتمع».
وعن توسع الجائزة قال سموّه «هذه الدفعة فتحت أبواب الجائزة على المجتمع وليس على فئة من الناس فقط، ونلاحظ الفائزين فيهم من غير المواطنين وهم من المقيمين، ونحن سعداء بمشاركتهم وهذا سيسهم في الارتقاء بالمجتمع. ونقول للشباب والشابات أعطونا قليلاً من وقتكم لممارسة الرياضة والتطوع والمغامرات وغيرها، وستعود عليك أنت أولاً بالنفع الكثير جسمانياً وفكرياً وغيرها، وحتى المجتمع والحي عندما تفوز سيتحدثون عن إنجاز فوزك بجائزة الشيخ سلطان وسيفرحون به».

الصورة
1

واستذكر سموّه خلال حديثه، أيام طفولته وشبابه، ومدى الحماسة والفرحة والسرور الذين يجلبهم الفوز بالجوائز، ومدى انعكاسه على الفائز، ويعمل على ترقية شخصيته وتطوير مهاراته، ويجعله مشاركاً ونشطاً، بصورة دائمة. مشيراً سموّه إلى الجو الإيجابي الذي كان يسبق الفوز بالجوائز على الرغم من بساطتها في ذلك الوقت، حيث ترتفع قيم التعاون والاستعداد بقوة للمنافسة والفوز، إلى جانب التشجيع والدفعة المعنوية الكبيرة من أولياء الأمور في لحظات الفوز، ما يجلب السعادة إلى نفوس الصغار لفرحة آبائهم وأمهاتهم.
ولفت سموّه، إلى دور الأنشطة والتطوع في تنمية ثقة الأبناء بأنفسهم والارتقاء بشخصياتهم وذكائهم الاجتماعي. مؤكداً أن هذه المجالات ضرورية في مرحلة الدراسة والشباب، حيث تسهم في الارتقاء بمهارات التفكير والمشاركة وحُسن التصرف والابتكار والحوار الهادف، ما يجعل من يمارسها قدوة ونموذجاً للآخرين.
واختتم سموّه، بتوجيه النصح للفائزين والفائزات بالاستمرار في بذل الجهود وممارسة ما يفيدهم في كل المجالات. كما وجّه القائمون على الجائزة بالارتقاء بها، وتعزيز الانتماء لها مع وضع معايير وشروط، تسهم في جعل المشاركين يمارسون الأنشطة والمهارات بكفاءة، وليس التسجيل فقط، والاستعداد للتعامل مع الأعداد الكبيرة التي ستشارك من المجتمع.
وألقت الفائزة شمّا الكندي، كلمة عبرت فيها عن شكرها وامتنانها لصاحب السموّ حاكم الشارقة، وقرينته سموّ الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، على رعايتهما ودعمهما المستمرين لأبنائهما وبناتهما، مشيرةً إلى دور إحدى مبادرات سموّه، وهي مكتبة في كل بيت التي غرست فيها حب القراءة والاطلاع وأسهمت في صقل شخصيتها والمساعدة في وضع خطط اختيار مسار حياتها الجامعي والمستقبلي.
ثم قدمت الفائزة ناعمة آل علي، الشكر إلى صاحب السموّ حاكم الشارقة على الجهود التي يبذلها سموّه، لتوفير الرعاية الكاملة لمجتمع الشارقة، بالمرافق والمؤسسات والمبادرات وغيرها. موضحةً الأثر الكبير لهذه الأنشطة التي حفزت لديها القيام بكثير من الممارسات في الأنشطة والرياضات والمجالات المختلفة.
وثمّن الفائز سيف الزرعوني، اهتمامات صاحب السموّ حاكم الشارقة المتواصلة، التي انعكست على مثل هذه الإنجازات بالفوز بالجائزة، وغيرها من الجوائز التي تسهم في صقل الشخصيات ورفع مستوى الطموحات للإسهام في رفعة الوطن.
ورفع الفائز سالم السويدي، أسمى آيات الشكر إلى صاحب السموّ حاكم الشارقة، على تفضّله بلقاء الفائزين. مشيراً إلى مجموعة من المخرجات التي اكتسبوها خلال المشاركة، ومنها المهارات القيادية والحياتية والمعرفية والعملية.
وفي دورة هذا العام من الجائزة، فاز 19 شاباً و42 فتاة، حيث نال الميدالية الذهبية منهم 9 فائزين. وبالميدالية الفضية 22، والميدالية البرونزية 30.
وتحثّ الجائزة التي يفوز بها 61 شاباً وشابة في كل دورة جديدة، على استمرارية الشباب في التفوق على أنفسهم في أقسامها المتنوعة، حتى بعد الانتهاء من متطلبات المشاركة والفوز بالجائزة، وذلك إدراكاً من الشباب بمدى أهمية ذلك في تطوير ذواتهم ومجتمعاتهم.

الصورة
1

وتقام جائزة الشيخ سلطان لطاقات الشباب، التي أطلقها صاحب السموّ حاكم الشارقة في فبراير 2019 سنوياً، إيماناً من سموّه بالدور الكبير للشباب في تنمية أوطانهم والإسهام في تحقيق طموحات مجتمعاتهم.
وتُعَدُّ الجائزة الأولى في المنطقة، من حيث مردودها الإيجابي ثقافياً واجتماعياً، وهي ترتكز على تحفيز الشباب من أجل إطلاق قدراتهم الكامنة وترجمتها إلى ممارسات عملية.
وتهدف إلى صقل المواهب والمهارات اليومية، وتعزيز الإرادة لدى اليافعين والشباب في الدولة، بخوض تحدّيات مختلفة المستويات في مجالات متعددة. كما تهدف إلى تشجيع اليافعين والشباب في الإمارات، على استثمار أوقاتهم في تطوير مهاراتهم ومواهبهم ومشاركتها مع أقرانهم، ليكونوا نماذج تلهم غيرهم من أصحاب الطاقات الإبداعيّة.
وتفضل سموّه في ختام اللقاء، بالتقاط صورة تذكارية مع الفائزين والفائزات.
حضر اللقاء محمد حسن خلف، المدير العام لهيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، ومبارك الناخي، وكيل وزارة الثقافة والشباب، وعدد من أعضاء مجلس أمناء «مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5n6av95r

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"