عادي
عبدالله بن زايد يترأس اجتماع اللجنة العليا لمواجهة غسل الأموال وتمويل الإرهاب

الإمارات.. 270 قضية تحقيق بجرائم غسل الأموال ومصادرة 3 مليارات درهم

11:33 صباحا
قراءة 4 دقائق
عبدالله بن زايد
عبدالله بن زايد

ترأس سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي الاجتماع السابع عشر للجنة العليا للإشراف على الاستراتيجية الوطنية لمواجهة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، حيث أوضح المكتب التنفيذي لمواجهة غسل الأموال وتمويل الإرهاب بأن طلبات التعاون الدولي الصادرة شهدت زيادة مطردة، ليبلغ عددها ما يزيد على 200 طلب، في حين واصلت الدولة عمليات التحقيق في جرائم غسل الأموال والتي بلغت حوالي 270 قضية، كما تمت مصادرة ما يزيد على 3 مليارت درهم من المتحصلات غير المشروعة.
جرى خلال الاجتماع تأكيد التزام دولة الإمارات بمواصلة العمل على تطوير المنظومة الوطنية لمواجهة غسل الأموال وتمويل الإرهاب ، كما تم استعراض مستجدات العمل ضمن الاستراتيجية الوطنية، ومتطلبات خطة العمل من قبل مجموعة العمل المالي (فاتف)، ومخرجات الاجتماع الذي عقد مع مجموعة المراقبة الخاصة بمجموعة العمل المالي بتاريخ 12 يناير 2023.
وتم التأكيد خلال اجتماع اللجنة العليا على أهمية مواصلة كافة الجهات وفرق العمل لجهودها لضمان فعالية منظومة مواجهة جرائم ومخاطر غسل الأموال وتمويل الإرهاب بصورة مستدامة.
و قدم المكتب التنفيذي لمواجهة غسل الأموال وتمويل الإرهاب عرضاً حول التقدم المحرز في محاور خطة العمل، والتي تضمنت التعاون الدولي، والرقابة على القطاعات المالية وقطاعات الأعمال والمهن غير المالية المحددة، ومسجلي الشركات، والمعلومات المالية، والتحقيق في جرائم غسل الأموال، والعقوبات المالية المستهدفة وتمويل انتشار التسلح.

  • التعاون الدولي

كما تضمن العرض التقدم المحرز في التعامل مع طلبات التعاون الدولي، وزيادة الموارد البشرية في الجهات الرقابية، مع الاستمرار في تحقيق الفعالية في عمليات الرقابة المبنية على المخاطر واتخاذ الإجراءات بحق الشركات المخالفة.. كما تم التطرق إلى التطور في استخدام المعلومات المالية في عمليات التحقيق، وزيادة موارد وحدة المعلومات المالية.
وعلى صعيد مسجلي الشركات، شمل العرض التطورات الأخيرة في تقييم مخاطر الأشخاص الاعتباريين وتطبيق النهج القائم على المخاطر، وفيما يخص محور العقوبات المالية المستهدفة وتمويل انتشار التسلح، تم استعراض ما حققته الدولة وتلبيتها لكافة المتطلبات في هذا الصدد.
واستعرض عبدالله بن طوق المري وزير الاقتصاد خلال الاجتماع، الجهود التي تقوم بها الوزارة كجهة رقابية لتنفيذ متطلبات الاستراتيجية الوطنية لمواجهة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، والخطط التشغيلية والتنفيذية لتحقيق المبادرات والأنشطة التي تغطي متطلبات التقييم المتبادل للدولة، مشيراً إلى أنه يجري التركيز على توفير الكادر الوظيفي وبناء الأنظمة التقنية، إضافةً إلى عقد الورش التوعوية والتدريبية للقطاع الخاص ومسجلي الشركات بالدولة بما فيها المناطق الحرة.
وذكر المري أن الوزارة عقدت أكثر من 22 ورشة عمل لـ 13026 مشاركاً من القطاع الخاص خلال عام 2022، و27 اجتماعاً مع مسجلي الشركات من خلال اللجنة الفرعية لمسجلي الشركات بالدولة، وذلك بهدف تنفيذ خطط التوعية وتعزيز الفهم لدى المسجلين لتحقيق متطلبات تنظيم بيانات المستفيد الحقيقي وتطبيق منظومة وطنية متكاملة لمواجهة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.
كما تطرق المري إلى جهود الوزارة في التفتيش على حوالي 440 شركة من قطاعات الأعمال والمهن غير المالية المحددة، نتج عنها توجيه 42 إنذاراً، وتسجيل نحو 125 غرامة مالية بقيمة تصل إلى نحو 9.45 مليون درهم على الشركات المخالفة.
وأكد المري استمرار الوزارة في تنفيذ متطلبات مواجهة غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب بصورة فعالة ورادعة، وبما يحقق بيئة اقتصادية آمنة وصديقة لبيئة الأعمال في دولة الإمارات.

  • طلبات التعاون الدولي

من جهته، بين المكتب التنفيذي لمواجهة غسل الأموال وتمويل الإرهاب بأن طلبات التعاون الدولي الصادرة شهدت زيادة مطردة حيث بلغ عددها ما يزيد على 200 طلب، كما واصلت الجهات الرقابية عمليات التفتيش والتي بلغت أكثر من 750 عملية خلال العام الماضي، علاوة على عمليات التفتيش المكتبي، حيث بلغت قيمة المخالفات حوالي 75 مليون درهم.
كما قام مسجلو الشركات بإيقاع الجزاءات على الشركات غير الممتثلة، حيث بلغ عدد المخالفات حوالي 3 آلاف مخالفة، في حين واصلت الدولة عمليات التحقيق في جرائم غسل الأموال والتي بلغت حوالي 270 قضية. كما تمت مصادرة ما يزيد على 3 مليارت درهم من المتحصلات غير المشروعة.
وتم خلال الاجتماع اعتماد خطة العمل للمرحلة القادمة والتي تتضمن كافة الإجراءات اللازمة لاستكمال متطلبات مجموعة العمل المالي، بالإضافة إلى خطوات التحضير للزيارة الميدانية والتي تشمل عدداً من برامج التدريب والتأهيل لكافة الجهات المعنية.
حضر الاجتماع عبدالله بن طوق المري وزير الاقتصاد وعبدالله بن سلطان بن عواد النعيمي وزير العدل وشما بنت سهيل بن فارس المزروعي وزيرة تنمية المجتمع، وأحمد بن علي الصايغ وزير دولة، وخالد بالعمى التميمي محافظ مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي، والفريق عبد الله خليفة المري القائد العام لشرطة دبي.
كما حضر الاجتماع راشد سعيد العامري وكيل وزارة ديوان الرئاسة لقطاع التنسيق الحكومي، وسعيد مبارك الهاجري مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي للشؤون الاقتصادية والتجارية، وإبراهيم محمد الزعابي مدير عام جهاز أمن الدولة، وحامد سيف الزعابي مدير عام المكتب التنفيذي لمواجهة غسل الأموال وتمويل الإرهاب وأحمد بورحيمة مدير إدارة الشؤون الاقتصادية والتجارية في وزارة الخارجية والتعاون الدولي. (وام)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/442xfpac

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"