عادي
تعهدت أمام مؤتمر المانحين في جنيف بدعم مشاريع التعافي وإعادة التأهيل

الإمـارات تأمـل أن يكـون 2023 عـام السـلام في اليمـن

20:01 مساء
قراءة 3 دقائق
1
الكعبي

أكدت دولة الإمارات أنه يجب أن يكون 2023 هو العام الذي يتحقق فيه السلام في اليمن، ودعم كل الجهود الدولية لوضع نهاية للصراع وتلبية التطلعات المشروعة للشعب اليمني، وتحقيق السلام والاستقرار في اليمن والمنطقة، خاصة تلك الجهود التي يبذلها مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن، هانز غروندبيرغ، والمملكة العربية السعودية والوساطة من سلطنة عُمان.

 وجاء التأكيد الإماراتي، خلال مشاركة نورة الكعبي، وزيرة دولة، في فعاليات مؤتمر المانحين الذي تستضيفه مملكة السويد والاتحاد السويسري بالتعاون مع الأمم المتحدة بجنيف، لحشد الدعم لتغطية خطة الاستجابة الإنسانية للشعب اليمني للعام الجاري، بحضور كل من أنطونيو غوتيريس، الأمين العام للأمم المتحدة، وإجنازيو كاسيس، وزير الخارجية السويسري، وجوهان فورسيل، وزير التعاون الإنمائي الدولي والتجارة الخارجية السويدي، إضافة إلى العديد من الوفود من الدول المانحة والمنظمات الدولية المتخصصة في العمل الإنساني.

 وأكدت نورة الكعبي التزام دولة الإمارات بدعم الشعب اليمني، مشيرة إلى أنه منذ عام 2015، قدمت الدولة مساعدات إجمالية بقيمة 6.6 مليار دولار أمريكي إلى اليمن، ووديعة بقيمة 300 مليون دولار أمريكي لدعم عملتها الوطنية.

 واستمراراً لهذا النهج، وإضافة إلى جهود السلام متعدد الأطراف والتنمية في اليمن، ستركز دولة الإمارات هذا العام أيضا على دعم مشاريع التعافي وإعادة التأهيل بملغ وقدره 325 مليون دولار أمريكي، وسيستهدف قطاعات الرعاية الصحية والطاقة المتجددة والزراعة، بما في ذلك مشروع كبير لبناء سد لأغراض الري. 

 وأضافت «تدعم دولة الإمارات المفاوضات الجارية لمواصلة وحث الحوثيين على إظهار المرونة اللازمة لنجاح العملية السلمية، كما تتوجه بالشكر إلى المملكة العربية السعودية على دعمها المستمر لجهود الاستجابة الإنسانية وكذلك لدفع العملية السياسية في اليمن».  وفي ختام كلمتها أكدت نورة الكعبي أن دولة الإمارات ترى أنه قد حان الوقت لنقل محور تركيزنا من إدارة الصراع إلى إيجاد حل له، بدءاً بتجديد الهدنة والتخفيف من حدة الظروف الإنسانية التي يعيشها شعب اليمن والتبعات الكارثية نتيجة الحرب، والانتقال من مرحلة الإغاثة إلى التعافي وتحقيق المزيد من التنمية المستدامة. 

 وفيما أكد رئيس الوزراء اليمني معين عبدالملك، أن حكومته ملتزمة بإيصال المساعدات من دون تمييز بين اليمنيين، قالت رئيسة هيئة حقوق الإنسان السعودية، هلا التويجري، أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف «قدمنا مساعدات للشعب اليمني وصلت إلى 10 مليارات دولار».

 وأعلن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، أمس، أن الأمم المتحدة جمعت 1.2 مليار دولار ضمن 4.3 مليار دولار بخطة مساعدة اليمن في 2023. وقال مارتن غريفيث، وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، إن هناك 31 تعهداً في المجمل.

بدوره، كشف وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، عن تقديم واشنطن مساعدات لليمن بقيمة 444 مليون دولار. وأفاد في بيان، بأن هذه المساعدات سوف ترفع إجمالي المساهمة الأمريكية في اليمن منذ بداية الصراع إلى 5.4 مليار دولار. وقال بلينكن، عبر الفيديو «أمريكا مستمرة في الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب في اليمن».

 من جانبه، قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، أمس الاثنين، إن المساعدات لليمن «ضماد مؤقت» وليست علاجاً.

 وقال في افتتاح المؤتمر «أنهينا العام الماضي بالقليل من الأمل في اليمن بسبب الهدنة». كما أضاف أن «الحاجات الإنسانية تتزايد والتمويل ينقصنا»، مشيراً إلى أن انهيار الهدنة في اليمن تسبب مجاعة لأكثر من مليوني شخص.

 (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5baf4vec

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"