ارتفعت أسعار النفط في تعاملات متقلبة، الاثنين، بعدما أوقفت روسيا الصادرات إلى بولندا عبر خط أنابيب رئيسي قبيل خفض كبير في الإمدادات من المقرر أن يسري في مارس/آذار، لكن ارتفاع الدولار والمخاوف من الركود حدا من المكاسب.
وبلغت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 76.68 دولار للبرميل بارتفاع 36 سنتا، أو 0.5%، بينما زادت العقود الآجلة لخام برنت 34 سنتا، أو 0.4%، إلى 83.50 دولار للبرميل. وأغلق خاما القياس على ارتفاع أكثر من 90 سنتا، الجمعة.
وأعلنت روسيا في وقت سابق من الشهر خطة لخفض صادراتها النفطية عبر موانئها الغربية، بما يصل إلى 25% في مارس/آذار مقارنة مع فبراير/شباط، وهو ما يتجاوز خفضها السابق للإنتاج الذي بلغ 5%.
وفي غضون ذلك ارتفع الدولار مقتربا من أعلى مستوياته في سبعة أسابيع، الاثنين، بعدما عززت مجموعة من البيانات الاقتصادية الأمريكية القوية التوقعات بأن يتعين على مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي الاستمرار في رفع أسعار الفائدة لفترة أطول.
ويجعل ارتفاع الدولار السلع الأولية المقومة بالعملة الأمريكية أعلى سعرا على حائزي العملات الأخرى.
- مخزونات النفط
وعلى الرغم من أن مخزونات النفط في الولايات المتحدة بلغت أعلى مستوياتها منذ مايو/أيار 2021، فقد ارتفعت الأسعار في وقت مبكر من الاثنين، قبل تقليص بعض المكاسب.
وقال دانييل أوباجتيك، الرئيس التنفيذي لشركة التكرير البولندية «بي.كيه.إن أورلين»، السبت: «إن روسيا أوقفت إمدادات النفط إلى بولندا عبر خط أنابيب دروجبا، وذلك بعد يوم من تسليم بولندا أولى دباباتها من طراز ليوبارد إلى أوكرانيا».
وبعد أسبوعين من الغزو، قفزت الأسعار إلى مستوى قياسي بلغ ما يقرب من 128 دولاراً للبرميل، بسبب مخاوف بشأن الإمدادات، لكنها تراجعت منذ ذلك الحين بسبب مخاوف من تباطؤ اقتصادي عالمي.
وقالت تينا تينج، المحللة في «سي.إم.سي ماركتس»: إن بيانات مؤشر مديري المشتريات التصنيعي الصيني لشهر فبراير/ شباط ستكون أساسية لتوجيه أسعار النفط لهذا الأسبوع. وسيعزز انتعاش البيانات الاقتصادية الصينية المعنويات ويحسن توقعات الطلب.
