عادي

«كلمات» تصل بالمعرفة إلى المكفوفين وضعاف البصر

14:48 مساء
قراءة 3 دقائق
خلال الحلقة النقاشية

الشارقة: «الخليج»

نظمت مبادرة «أرى»، التابعة لمؤسسة «كلمات»، أمس (الأحد)، حلقة نقاشية، في «بيت الحكمة» بالشارقة لاستكمال تفعيل بنود وتوصيات «معاهدة مراكش»، التي تديرها المنظمة العالمية للملكية الفكرية «WIPO»، حيث تعد «مؤسسة كلمات» أول جهة حصلت على ترخيص العمل ببنودها من وزارة الاقتصاد في الإمارات، وتتيح لها إعداد نُسخ من الكتب والمصنفات في نسق ميسر دون إذن المؤلف للكتب الخاصة بالمكفوفين وأصحاب الإعاقات البصرية.

استضافت الجلسة النقاشية الدامجة، الشيخة جميلة القاسمي، رئيسة مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، والجهات الداعمة لمبادرة «أرى»، كل من «جمعية الشارقة الخيرية» و«مصرف الشارقة الإسلامي»، وهدفت إلى تبادل الأفكار حول أفضل ممارسات توسيع خيارات النشر للكتب الميسرة للأطفال والشباب ذوي الإعاقات البصرية، وتمكينهم من الوصول إلى مصادر المعرفة، وأدارها الإعلامي د. عبدالسلام الحمادي من هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، إلى جانب ريم جاسم، مديرة مبادرات خاصة في مؤسسة كلمات، ود. محمد مصطفى النبالي، مشرف تربوي على العملية التعليمية في الأكاديمية الملكية للمكفوفين في الأردن، بحضور ومشاركة عدد من ممثلي الجهات والمؤسسات الثقافية والاجتماعية، وهي: مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، ومؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، وجمعية الإمارات للمعاقين بصرياً، ودور نشر عربية؛ إلى جانب عدد من ممثلي الجهات الداعمة والمستفيدين من الأطفال والشباب المكفوفين وضعاف البصر وأقرانهم المبصرين وأولياء أمورهم.

ووقعت «مؤسسة كلمات»، على هامش الحلقة النقاشية، مذكرة تفاهم مع كل من «جمعية الشارقة الخيرية» و«مصرف الشارقة الإسلامي»، لرعاية إنتاج الدفعة الثانية من كتب مبادرة «أرى» الميسّرة وتوفيرها للأطفال العرب المكفوفين وضعاف البصر حول العالم.

وأكدت الشيخة جميلة القاسمي، أهمية تضافر جهود المؤسسات لتوفير الكتب الميسرة للأطفال المكفوفين وضعاف البصر، لما يشكله ذلك من ضمانة لتحقيق الشمولية في التعليم، والارتقاء بسبل رعاية الأطفال الذين يعانون الإعاقات البصرية، بما يحقق أهداف الرؤية الشاملة لإمارة الشارقة. وقالت: «إن عدم قدرة الآلاف من الأطفال على الرؤية لأسباب صحية، لا يعني عجز عقولهم عن اكتساب المعرفة وضعف قدرتهم على توسيع مداركهم، بل على العكس، فإن هذا التحدي كان دافعاً للكثير من المكفوفين إلى بذل المزيد من الجهد خلال مراحلهم الدراسية والتميز في المجالات المختلفة، التي تجعل منهم مساهمين في تنمية المجتمع على المدى الطويل».

بدورها، قالت آمنة المازمي، مديرة مؤسسة كلمات: «إن الجهود التي نبذلها لإيصال مصادر المعرفة إلى المزيد من المكفوفين وضعاف البصر، تكتسب تأثيراً أوسع عبر عقد المزيد من الشراكات والتعاون مع مختلف الجهات التي تضمن الاستفادة المثلى من الحصول على ترخيص معاهدة مراكش، الذي يتيح لنا إعداد نُسخ من الكتب والمصنفات في نسق ميسر يزيد من قوائم العناوين الخاصة بالمكفوفين وأصحاب الإعاقات البصرية، ونحن مستمرون في إشراك المزيد من المؤسسات ودور النشر، للمساهمة في تلبية شغف المحتاجين للمعرفة».

وتركَّزت الحلقة النقاشية حول ثلاث نقاط رئيسة، حيث تبادل المشاركون الآراء في أنواع الكتب والعناوين التي يحتاج إليها الأطفال والشباب المكفوفون وضعاف البصر، وأفضل التنسيقات التي تتيح لهم الاستفادة منها، مع استعراض المشاركين أفكارهم ورؤاهم حول ورش العمل والفعاليات والأنشطة التي تستهدف الأطفال والشباب المكفوفين وضعاف البصر، بهدف تعزيز مكانة القراءة لديهم.

واقترح عدد من المشاركين بعض الأفكار التي تعزز من إمكانية وصول مصادر المعرفة للمكفوفين وضعاف البصر، منها تشجيع تدريس اختصارات برايل، والتي من شأنها أن تسمح للمكفوفين بقراءة المزيد من الكتب في وقت أقصر، وتكثيف إنتاج الكتب المسموعة لخدمة الأطفال الذين فقدوا بصرهم في عمرٍ متقدم، ولم يتمكنوا من إتقان القراءة بطريقة برايل.

كما اقترح عدد من الحضور توسيع التعاون لإتاحة وصول المكفوفين إلى مجموعة واسعة من الكتب، وخاصة طلاب الصفوف العليا، بما يراعى فيه المستوى العمري والمرحلة الأكاديمية للطالب، وطباعة القصص والسير الذاتية للشخصيات التاريخية والمعاصرة، والتي تعد مصادر إلهام وتحفيز للأفراد المكفوفين، وأن تتبنى تلك القصص تعزيز الثقة في نفوس المكفوفين وضعاف البصر، للاستعانة بها على تحديات الحياة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yc8z6yrk

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"