عادي

المنتدى الدولي للابتكار في التعليم يناقش صناعة الجودة

19:42 مساء
قراءة 3 دقائق
Pic

دبي: «الخليج»

اختتمت مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي فعالياتها في شهر الابتكار بتنظيم «المنتدى الدولي للابتكار في التعليم»، الذي أقيم برعاية من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله.

وقام بافتتاح المنتدى الدكتور أحمد بن عبدالله حميد بالهول الفلاسي، وزير التربية والتعليم، وحميد محمد القطامي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز، بحضور نخبة من الخبراء من مؤسسات عالمية رائدة في مجال التعليم.

وشهد المنتدى حضور مسؤولين حكوميين وممثلين عن منظمات ومؤسسات تعليمية وخبراءَ ومختصين أكاديميين، كما ضم كوكبة من المشاركين الدوليين والإقليميين الذين ساهموا في دعم التعليم وتمكين سبل تطويره وتجويده.

كما شكّل فرصةً لتبادل الآراء وتداول أكثر الموضوعات إلحاحاً على مستوى صناعة جودة التعليم والبحث عن الحلول المستدامة للتعلم مدى الحياة والتعلم من أجل ازدهار العالم في ظل تطورات متسارعة في تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات وتحولات مذهلة يقودها الذكاء الاصطناعي.

وعبّر وزير التربية والتعليم عن سعادته بالحراك الفكري في التعليم وقال: «يأتي هذا المنتدى بالتزامن مع شهر الابتكار 2023، الشهر الذي يعد إحدى أهم الفعاليات التي ترسخ مفهوم الإبداع والابتكار بما يتلاءم مع الخطط والتطلعات المستقبلية للإمارات وقيادتها الرشيدة، وذلك من خلال التعرف على أفضل الممارسات الدولية الرائدة والاستفادة منها لرسم مستقبل الدولة في مختلف القطاعات الحيوية خاصة القطاع التعليمي».

وأضاف: «لقد اتخذت قيادتنا الرشيدة من الابتكار غاية ومرتكزاً للتنمية من خلال الاستثمار برأس المال البشري وفي مقدمتهم شبابنا وشاباتنا، عماد المستقبل وأدواته، حيث تم وضع الخطط والمبادرات التطويرية للارتقاء بمهاراتهم وقدراتهم، وتوفير أفضل بنية تحتية تكنولوجية على مستوى العالم لخدمة وتطور المنظومة التعليمية».

وأكّد دور الوزارة في مواصلة السعي لتطوير منظومة تعليمية رائدة ومبتكرة تتماشى مع متطلبات السوق الحالية والمستقبلية، لتأهيل وتخريج أجيال مبدعة قادرة على مواكبة التقدم العلمي، ومواصلة مسيرة التنمية الشاملة والمستدامة التي تشهدها الدولة، مضيفاً أن الوزارة ستواصل مسيرتها الابتكارية للارتقاء بمختلف جوانب المنظومة التعليمية وتكييفها بما يلبي تطلعات الطلبة في الحصول على تحصيل أكاديمي رائد عالمياً.

وفي كلمته أمام المنتدى، قال حميد محمد القطامي: «يطيب لي أن أستهل كلمتي بالتعبير عن اعتزاز مؤسسة حمدان بتنظيم هذا المنتدى الدولي، الذي يأتي متزامناً مع نهاية النسخة الثامنة من شهر الابتكار، ليثري الاستجابة المؤسسية للحراك التطويري في التعليم، وهو أحد الأهداف الاستراتيجية في أجندتنا الوطنية في إطار خطة تطوير التعليم التي تحظى باهتمام ورعاية صاحب السمو رئيس الدولة، وصاحب السمو نائب رئيس الدولة، وإخوانهما أصحاب السمو حكام الإمارات».

وأشار القطامي إلى التحديات التي تواجه التعليم ولا سيما الآثار التي تركتها جائحة «كورونا» والتي أكدت مدى أهمية تجاوز مقتضيات الابتكار إلى المبادرة للابتكار من أجل التكيف والاستمرار، ولفت إلى أنه أصبح من الضروري تشجيع التفاعل بين التعليم والمعطيات المتجددة لتعزيز مفهوم مواكبة المتغيرات وتطوير صناعة التعليم المتميز المتمكن من مواصلة بناء الحضارة الإنسانية.

وفي ختام المنتدى، عبّر الدكتور خليفة السويدي عن ثقة مؤسسة حمدان التعليمية في الشراكات الإقليمية والدولية التي تحقق التواصل المطلوب بين صناع القرار التعليمي والخبراء والمسؤولين من خلال المؤتمرات والمنتديات المتخصصة، مضيفاً أن المؤسسة تعد نموذجاً من المبادرات التي تسهم بشكل فاعل في تحقيق هذا الهدف.

وتضمّن المنتدى جلسات حوارية تفاعلية طرحت العديد من الموضوعات التعليمية المهمة، حيث ناقشت الجلسة الرئيسية موضوع جودة التعليم وآفاق تطويره وتحدياته. وتناولت الجلسة الرئيسية الثانية موضوع الابتكار في التعليم، فيما ناقشت الجلسة الحوارية الابتكار من خلال نماذج الجودة في التعليم، وتناولت جلسة أخرى نموذج حمدان «EFQM»، كما تمّ تسليط الضوء على «مشروع النموذج العربي للجودة والتميز في التعليم»، وتخلل المنتدى تكريم جميع المشاركين في الجلسات الحوارية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/bddshnek

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"