عادي

روائع الطين تتجلى تحت سقف «سكة للفنون والتصميم»

17:15 مساء
قراءة 4 دقائق
  • كمال الزعبي: إضاءة على فنون الخزف بدبي
  • شمسة جمعة تبرز الخط الإسلامي
  • أنيشا راي تحتفي بجمال الصحراء
  • مارغو تومبل تستلهم أعمالاً من البيئة المحلية
  • نيلزا ينغ تروي رحلة ازدهارها الفني في دبي

أعمال مفاهيمية ونماذج فنية مختلفة قائمة على فن النحت والخزف، يطل بها مهرجان سكة للفنون والتصميم، مانحاً زوار نسخته الحادية عشرة المقامة في «حي الفهيدي التاريخي»، فرصة استكشاف روائع السيراميك والصلصال واستخداماتها الفنية التي تجلت في المعرض الجماعي الذي ينظمه «مركز الجليلة لثقافة الطفل» في «بيت الخزف»، كجزء من مشاركته في فعاليات المهرجان الذي يستمر حتى 5 مارس المقبل.

وتمتلئ غرف «بيت الخزف» في «سكة» بأعمال خزفية ونحتية متنوعة، قدمها 35 مبدعاً من الإمارات والعالم ينتمون إلى مدارس فنية متعددة، حيث قدموا عبر أعمالهم رؤى تعبيرية ملهمة، فيما بدا المعرض الجماعي كدعوة لجمهور المهرجان لاستكشاف مادة الطين وطرق التعامل معها وسيلة للتصميم والتعبير الفني.

الصورة

رؤى فنية

وفي هذا السياق، أشار كمال الزعبي القيم الفني ل «بيت الخزف» إلى أن المعرض يطرح رؤى فنية مختلفة تبرز جماليات النحت والخزف. وقال: «يتضمن المعرض مجموعة متنوعة من الجداريات والأعمال التركيبية والقطع النحتية، التي تمثل جانباً من إنتاجات استوديوهات الخزف التي تتخذ من منطقة القوز الإبداعية مقراً لها، حيث تظهر هذه القطع تعدد أساليبها الفنية وألوانها»، مشيراً إلى أن «بيت الخزف» يجمع تحت سقفه استوديوهات «يدوي»، و«أوكا»، و«ماد هاوس»، و«بيت الطين» بالإضافة إلى «الجليلة لثقافة الطفل». وتابع: «نسعى من خلال هذا المعرض إلى الإضاءة على فنون الخزف في دبي وتطورها، والاستوديوهات التي تتبنى هذا الفن، كما نهدف إلى إتاحة المجال أمامها لعرض إبداعاتها أمام أكبر شريحة ممكنه من المجتمع».

الصورة

ويضم المعرض الجماعي العمل الفني «إناء وأكواب» وهو عبارة عن قطع من السيراميك مثلت نتاج تعاون بين الخزفية الإماراتية أمل ثاني وشقيقها الفنان راشد ثاني، كما احتوى قطع المبدعة الإماراتية فرح أحمد «تدفق»، المستلهمة من الفخار الإفريقي القديم، بينما أطلت فيه الإماراتية مدار السويدي بعملين هما «الفخار مع مدار» و«الروح»، وقدمت الفنانة نورة جمعة مجموعة لوحات ومنحوتات حملت عنوان «بي»، وشاركت الفنانة شمسة جمعة بعملها الخزفي «السلام عليكم»، ويتكون من أربع قطع تبرز جماليات الخط الإسلامي.

الصورة

جرار القمر

في المعرض ذاته، برزت مشاركة الفنان الفرنسي أليسون لادوغايري عبر منحوتته «الجسم الأبيض»، إضافة إلى عمله الفني «خارجي 1-2-3-4»، حيث حاول فيه التلاعب بكثافة اللون الأسود وسطوعه، وحضرت الهندية أنيشا راي في «بيت الخزف» بأربعة أعمال، هي: «إكسير الصحراء»، و«رقصة الشمس والرمال»، و«النسيم»، و«الرمال المتحركة» الذي بدا تمثيلاً لجمال الصحراء العربية الفريد. ومن باكستان أطلت الفنانة أنيلا أشرف بعملها «جرار القمر» الذي امتاز بالهدوء والديناميكية والدرامية العالية، فيما قدم الأردني أيمن عزام لوحته «الأرض»، وشارك الأسترالي بروين هوري بعمله «جمال أم راحة» إلى جانب أيقونته «أمقورا التسامح والفرص» التي ابتكرها خصيصاً لاحتفالات الدولة بيومها الوطني ال 51.

الصورة

وسعت الفنانة البريطانية كانديس شيدياك عبر عملها «لا بأس» إلى نقل مساراتنا المختلفة في الحياة، ومن جماليات الطبيعة استوحت التركية سيرين سينبارك منحوتتها «عودة إلى الطبيعة»، فيما شكل اختلاف الرؤى للعالم محور عمل «مزهرية روستيكو» للبرازيلية كارولينا غالفاو، وكذلك أعمال التركية سيدا كاراسو، وهما «نظرة مختلفة الاتجاه»، و«رفيق وحيد».

الصورة

وعرضت البريطانية دانا كمال منحوتتها الخزفية «كل هذا سيمر»، كما شاركت الفرنسية إيزابيل دوفور بعملها «أدوات المائدة والمزهريات»، بينما بدت قطعة «سيراميك شاينو» عملاً متكاملاً أبدعه الإيرلندي جوزيف ماك كييفر. ومن قوة العناصر استوحت الفرنسية كارين ليغاي عملها «الرباعية المتكاملة»، أما البولندية كلوديا دومارادزكا فعرضت منحوتتها «جثث ترتدي سلسلة من الأطواق» كمحاولة لإيجاد التوازن بين الثقيل والخفيف، وشاركت الإيطالية لارا بولاك عملها المصنوع من السيراميك «طوطم مضحك».

الصورة

طبيعة جميلة

تحت سقف «بيت الخزف» تجلت روائع أعمال الأسترالية مارغو تومبل التي استلهمتها من البيئة المحلية، بينما عرضت الكندية ليا خوستيكيان «بالون معلق 1 و2، بالون منفوخ»، فيما سعت النمساوية ميترا موسر عبر عملها للتذكير بحاجتنا الجوهرية للتواصل مع البشر، في حين ألهمت القواقع الصغيرة الفنانة الإيرانية ناهد سلطاني لإنتاج عملها «سيراميك أبيض ووردي».

الصورة

وحجزت الفنانة الجزائرية نسمة الجوهري لها مكاناً في «بيت الخزف» من خلال عملها «عندما حصل كل شيء على ما يرام»، بدورها روت الفنانة البرتغالية نيلزا ينغ من خلال قطعتها «ازدهار في الصحراء» رحلة ازدهارها الفني في دبي، وقدمت الكندية بريتي باواني عملها «فرح الرجل اليدوي»، ودعت الفرنسية ريم ساكسوك من خلال منحوتتها «طبيعة جميلة» إلى ضرورة احترام الطبيعة وجمال الزهور والاستمتاع بها.

في حين استلهمت الباكستانية صدف عامر عملها (Heartwood Saga ) من الشجرة بوصفها أقدم رمز للطبيعة، وتضمن المعرض الجماعي في «بيت الخزف» أعمالاً أخرى تبرز إبداعات الفنانين، الكندي سامر حجازي، والأردنية شيرين شلهوب، والعراقي طاهر أحمد القيسي، والفرنسيتين فاليري فنسنت وكارين ليغاي، والسودانية أماني بدر.

الصورة

يذكر أن مركز «الجليلة لثقافة الطفل» يشارك في «سكة للفنون والتصميم» بأجندة حافلة بالأنشطة وورش العمل التفاعلية التي يقدمها بالتعاون مع نخبة من الفنانين، منهم عبد الله لطفي، وأسماء بكر، وفيكتور سيتالي، ومريم منصور، إلى جانب مجموعة من المراكز الفنية والثقافية في دبي، ومن بينها «مركز الفنون الموسيقية» و«مركز اقرأ للغة العربية» و«سكيل لاب» و«ميداف ستوديو» وغيرها. وتأتي مشاركة المركز في إطار تحقيق التزامات «دبي للثقافة»، الرامية إلى خلق بيئة إبداعية مستدامة تسهم في تمكين أصحاب المواهب الإبداعية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/394hfska

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"