عادي

طفرات الحمض النووي تتنبأ بعودة سرطان الكلى

15:29 مساء
قراءة دقيقتين
الطفرات تتنبأ بسرطان الكلى

إعداد: محمد عزالدين

كشف فريق دولي من الأطباء في دراسة حديثة بقيادة جامعتي ليدز البريطانية ومونتريال الكندية أن طفرات الحمض النووي يمكنها التنبؤ بعودة سرطان الكلى من خلال فحص الطفرات.

ونشر باحثون من 23 مؤسسة مختلفة في كندا وأوروبا، نتائج دارستهم التي استغرقت عشرة أعوام، خلصوا فيها إلى إمكانية تنبؤ الأطباء باحتمالية عودة سرطان الكلى وذلك بتقييم طفرات الحمض النووي الموجودة في الأورام السرطانية للمرضى، حيث تشخص سنوياً 400 ألف حالة إصابة بسرطان الكلى في العالم.

ويقيس الأطباء احتمالية معاودة سرطان الكلى حسب حجم الورم ومدى انتشاره.

وقال د. نافين فاسوديف، أستاذ مشارك بمعهد ليدز للبحوث الطبية وأحد المشاركين في الدراسة: «من المهم جداً دقة تحديد احتمالية معاودة ظهور المرض، فهذا الأمر يساعدنا كثيراً في تحديد مدى حاجة الأطباء لمقابلة مرضاهم، ومن يحتاج منهم لتلقي علاج مناعي. ونجح هذا العلاج في تقليل فرص عودة سرطان الكلى ولكن قد تكون له آثار جانبية. ويكمن الخطر الحالي في مبالغة خضوع بعض المرضى للعلاج، وعليه فمن المهم جداً تحديد المرضى أصحاب الفرص الضئيلة في الإصابة بالمرض. حتى لا يخضعوا للمزيد من العلاجات».

وأضاف:«تأخر تطوير علاجات جديدة لسرطان الكلى كثيراً مقارنة بالأنواع الأخرى من مرض السرطان،

ولا نزال نعمل بجد في سبيل إيجاد علاج واحد يناسب الجميع».

وجد الباحثون أن أكثر من 90% من المصابين بنوع معين من الطفرات الجينية لم يعاود المرض الظهور لديهم لخمس سنوات بعد الإجراء الجراحي، في حين انخفضت تلك النسبة المئوية بشكل كبير لدى مرضى آخرون مصابون بطفرات جينية مختلفة.

وقال الباحث المشارك د ياسر رياض الحسين من جامعة مكغيل الكندية: «كشفت بحوثنا عن إمكانية تطوير طرق الكشف عن المخاطر الكامنة لدى كل مريض بفحص طفراته الجينية الموجودة في أورامه السرطانية، وإمكانية استخدامنا لتسلسل الحمض النووي المستخدم مسبقاً مع مرضى الأنواع الأخرى من السرطان، مع مرضى سرطان الكلى».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/hck68v9n

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"