محمد بن ثعلوب الدرعي
التعادل الذي انتهى عليه «ديربي» مدريد بين فريقي الريال وأتلتيكو، كاد أن يكون إعلاناً صريحاً لتنازل الملكي عن لقبه المحلي، ولكن السقوط الغريب والمفاجئ لبرشلونة المتصدر أمام ألميريا صاحب المركز 19، أعاد الأمل لريال مدريد بعد أن تقلّص الفارق مع المتصدر إلى 7 نقاط مع نهاية الجولة 23 لليغا، وبالتالي أصبحت مهمة الحفاظ على اللقب المحلي ممكنة، على الرغم من التركيز الواضح للاعبي الريال على دوري أبطال أوروبا، وهو ما كان واضحاً في لقاء «الديربي» أمام أتلتيكو، حيث وضح انشغال لاعبي مدريد بالمواجهة القادمة أمام ليفربول في دوري الأبطال أكثر من التركيز على مباراة الديربي.
النقطة المهمة التي تجب الإشارة إليها عند الحديث عن الوضعية الحالية لريال مدريد، تتمثل في القوة الذهنية التي يتمتع بها الريال وتمنحه الأفضلية.
فالفرق الكبيرة التي اعتادت على المنافسة لا تستطيع أن تلعب في غياب الحافز، كما أن لاعبين كباراً مثل بنزيما أو مودريتش أو كروس، عندما يفتقدون للحافز لا يمكن أن يقدّموا المردود المطلوب، وهذا في حد ذاته يؤكد أن مسألة المنافسة على اللقب المحلي لا تأخذ الأولوية، وهو ما يفسر الصورة الباهتة التي كان عليها الفريق بأكمله في مباراة «الديربي»، التي اتجه تفكير لاعبي الريال خلالها نحو مباراة ليفربول الحاسمة، وليس في موقعة «الديربي».
في دوري الأبطال وبالتحديد في مباراة ليفربول، كان الريال متوهّجاً ولم يتنازل عن أي فرصة للتسجيل؛ بل على العكس سجل من أنصاف الفرص، ما منحه التفوق بخمسة أهداف على ليفربول في الأنفيلد؛ لأن الفريق لديه الحافز ولعب بقوته الذهنية التي دائماً ما تمنحه التفوق في أصعب الظروف، وهذا هو الفارق بين الريال في دوري الأبطال وبين الفرق الأخرى في البطولة المحبّبة لديه. وبالتالي، فإن مسألة التشتيت الذهني طبيعية عندما تكون هناك أكثر من جبهة مفتوحة، كما أن التحضير لمباراة برشلونة في نصف نهائي كأس إسبانيا، تفرض نفسها في قائمة الأولويات بالنسبة لريال مدريد، وإذا ما نجح الفريق في تحقيق بطولة محلية والوصول إلى أبعد نقطة في دوري الأبطال، فإن ذلك سيكون مقبولاً لأنشيلوتي وجماهير الريال هذا الموسم.
آخر الكلام
فوز مانشستر يونايتد بكأس رابطة المحترفين الإنجليزية إثر تغلّبه في المباراة النهائية على نيوكاسل، يؤكد عودة اليونايتد لسكة البطولات، ووجوده في المركز الثالث في «البريميرليج» خلف أرسنال والسيتي، خطوة أولى لعودة كبير إنجلترا.
