تميّز المستشفيات الحكومية

00:35 صباحا
قراءة دقيقتين

المنظومة التأمينية في الإمارات حققت نجاحاً كبيراً، وباتت تشمل أغلبية الوافدين، ومجموعة كبيرة من المواطنين، وهذا أثر كثيراً في جودة الحياة.

فئات جديدة تنضمّ دورياً إلى مستحقي التأمين الصحي، وهذا يسهم في تعزيز الخدمات الصحية، فضلاً عن تقليل الضغط على المستشفيات والمراكز الحكومية، لتركز الأخرى على تطوير خدماتها، وتحسين الممارسات، وتقليل أوقات الانتظار في الطوارئ أو المواعيد.

وتمكنت المستشفيات الحكومية أخيراً من منافسة القطاع الخاص في خدماتها، وتعزيز التقنيات المتقدمة في العلاج، وتوظيف الذكاء الاصطناعي والميتافيرس في العيادات المختلفة، فضلاً عن استخدام الروبوتات في العلاجات، وإجراء العمليات، وصيدليات ذكية تصرف الدواء للمرضى بدقائق معدودة.

رحلة المريض في المستشفيات الحكومية أصبحت أكثر تنظيماً وسلاسة، فالطفرة التكنولوجية كان لها دور ملحوظ في تطوير الخدمات، وتوظيف الجهات الصحية المعنية تلك التقنيات من أجل تحسين رحلة المريض، منذ وصوله إلى العيادة لحين خروجه، وقياس رضا المتعاملين باستمرار بهدف التطوير.

ما حققته دولة الإمارات من تقدم في القطاع الصحي، جعلها تتبوّأ مكانة متقدمة عربياً وعالمياً، والبيئة التحفيزية للاستثمار في القطاع الصحي أسهمت في جلب كبرى المستشفيات العالمية لافتتاح فروع لها في الدولة، وتعزيز السياحة العلاجية، وجذب المرضى من الدول المجاورة للحصول على الرعاية المتكاملة.

رحلة التطور في القطاع الصحي لا حدود لها، والشواهد كثيرة على ذلك، بدءاً بعدد المستشفيات المتواضعة في بداية الاتحاد، إلى وجود مئات المستشفيات والمراكز الصحية التخصصية، في مختلف إمارات الدولة، مع البنية التحتية للمستشفيات، لتكون وفق أفضل المعايير العالمية، وتطبيق أفضل الممارسات العالمية في الإدارة الصحية، وتوفير العلاجات المتقدمة، التي قللت الحاجة إلى السفر للخارج للعلاج، في ظل توافر أمهر الأطباء والتقنيات والممارسات.

ولا ننسى الاهتمام الكبير من قطاع الأدوية في وزارة الصحة ووقاية المجتمع، الذي يركز على تسجيل أحدث الأدوية، وتوفيرها في الدولة، لتقديم أفضل رعاية صحية للمرضى، فضلاً عن التركيز على الفحوص المبكرة، التي كانت لها دور كبير في إنقاذ حياة الأفراد في بداية مرضهم؛ ففرصة العلاج في بداية المرض أعلى بشكل كبير، وتقلل الكلف التي تترتب على الحكومة، عند تأخر اكتشاف المرض، وتقديم العلاج في المراحل المتقدمة، وهنا يأتي دور المجتمع في الاستفادة من تلك الخدمات المقدمة في القطاع الحكومي، والخاص، والالتزام بالفحوص الدورية والمبكرة، بحسب العمر والتاريخ المرضي للأسرة.

فكم من حالة مرضية اكتشفت مبكراً، وعولجت وودعت أسرّة المستشفيات، وعادت لتمارس حياتها الطبيعية!
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/43uujfkm

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"