عادي
أثناء أعمال «قمة ألف للتعليم 2023» بمتحف المستقبل

أحمد بالهول: التحول الرقمي أفرز أنماطاً جديدة في التعليم

21:13 مساء
قراءة 5 دقائق
د.أحمد بلهول ود. عائشة اليماحي أثناء افتتاح القمة
  • عائشة اليماحي: 720 ألف طالب من أربع دول يستخدمون «ألف للتعليم»
  • جيفري ألفونسو: النظام التعليمي يشهد تسارعاً في التحول الرقمي

دبي- محمد إبراهيم:

أكد الدكتور أحمد بالهول الفلاسي وزير التربية والتعليم، أن التحول الرقمي أفرز أنماطاً جديدة في التعليم. والوتيرة المتسارعة للتطور في مجال العلوم وتكنولوجيا التعليم على الصعيد العالمي، فرضت مسارات متنوعة للتحول الجذري في طرائق التدريس التقليدية، لتعتمد على الأدوات المبتكرة، وتطبيق منهجيات التعليم التفاعلي والتعلم عن بعد.

وأكد أن الوزارة تركز على تطبيق أحدث التقنيات التكنولوجية والتعاون مع شركائنا لبناء مدرّس رقمي يعتمد على الذكاء الاصطناعي، وتطوير تكنولوجيا التعليم، بما يعزز جودة المنظومة التعليمية في الدولة.

وأضاف أن الإمارات تمتلك ثروة من البيانات والمعطيات كنتيجة لاستثمارنا في البنية التحتية الرقمية المستدامة، الأمر الذي عزز من قدرتنا على فهم الآلية المثلى لحصول طلابنا على أفضل النتائج من العملية التعليمية وإعدادهم لسوق العمل الحالي والمستقبلي، إلى جانب مواصلة تقييم أثر السياسات وتحديثها.

جاء ذلك أثناء «قمة ألف للتعليم 2023» التي نظمتها «ألف للتعليم»، المزود العالمي الرائد لتكنولوجيا التعليم، في متحف المستقبل في دبي، أمس الخميس، ركزت على تشجيع توظيف التكنولوجيا واستكشاف أحدث الابتكارات التي من شأنها أن تحدث تحولاً في قطاع التعليم.

وجمعت القمة التي أقيمت تحت شعار «مستقبل التعليم في عالم التحول الرقمي»، اختصاصيين وصناع قرار من أنحاء العالم لتبادل المعارف والخبرات، وتضمنت عرض أحدث الحلول الرقمية التي يمكن أن تساعد على معالجة التحديات التي تواجه قطاع التعليم، تماشياً مع رؤية القيادة الحكيمة لدولة الإمارات في إحداث تحول في نظام التعليم في الدولة من خلال التقنيات المبتكرة.

التوسع في ست دول

وعلى هامش القمة، كشفت عائشة اليماحي، مستشارة مجلس إدارة شركة «ألف للتعليم» في تصريحات لوسائل الإعلام، عن أن أكثر من 720 ألف طالب وطالبة، يستخدمون منصات «ألف للتعليم»، وتحديداً في 4 دول تضم «الإمارات، إندونيسيا، المغرب، والولايات المتحدة الأمريكية»، وتحتل الإمارات النصيب الأكبر بواقع 290 ألف طالب وطالبة من التعليم، الحكومي والخاص، وتعتزم «ألف» التوسع في 6 دول جديدة خلال السنوات الخمس المقبلة، منها جمهورية مصر العربية.

وأوضحت أن منصة «ألف للتعليم» تطبق في جميع المدارس الحكومية على مستوى الدولة، وما يقرب من 300 مدرسة خاصة ويستخدمها 160 ألف طالبا في المدارس الحكومية الموزعة على مستوى دولة الإمارات، وتضم 25 ألف معلم ومعلمة، واستفاد من التدريب أكثر من 40 ألف معلم ومعلمة في الدول المذكورة، منهم أكثر من 30 ألف في الإمارات.

وذكرت أن الشركة منذ تأسيسها، دأبت على وضع خطط واستراتيجيات سباقة لجعل التعلم عن بُعد تجربة ناجحة، تضمن للطلاب متابعة تحصيلهم الأكاديمي والعلمي بكفاءة عالية وتقنية معاصرة، تنفيذاً لرؤية القيادة الرشيدة التي تضع التعليم في صميم أولويات الأجندة الوطنية.

تحول ملموس

وركّزت القمة على مواضيع رئيسية في قطاع التعليم، بما في ذلك «مستقبل التعليم»، و«التعليم والذكاء الاصطناعي التوليدي»، و«التعلم المشخصن». وعرضت أحدث حلول الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات لمساعدة قطاع تكنولوجيا التعليم على معالجة التحديات السائدة.

وقال جيفري ألفونسو، الرئيس التنفيذي لشركة «ألف للتعليم»، في كلمته الافتتاحية: «أحدثت التكنولوجيا تحولاً ملموساً في مختلف القطاعات، وشهد النظام التعليمي تسارعاً في التحول الرقمي، خلال العامين الماضيين، بسبب اعتماد التقنيات المتقدمة. وفي ظلّ التسارع التكنولوجي الكبير، والذي يتمثل في ظهور واعتماد تقنيات جديدة ومتطورة كالذكاء الاصطناعي التوليدي والميتافيرس وغيرهما، انتقلت جميع المراحل التعليمية، من التعليم الابتدائي وحتى الثانوي والتدريب المهني والعملي، نحو منصات التعليم الإلكترونية والسحابية.

ونسعى من خلال القمة إلى توفير منصة عالمية يمكن للخبراء وصناع القرار من خلالها الاجتماع معاً لوضع تصور للحلول والرؤى المستقبلية وتطويرها بهدف معالجة التحديات التي يواجهها قطاع التعليم، ونؤكد التزامنا بمسؤوليتنا تجاه الأجيال القادمة ببناء نظام متين ومرن يضمن سهولة الوصول إلى تجارب تعلم متخصصة ومصممّة خصيصاً لتلبية الاحتياجات والتفضيلات الفريدة لكل طالب، ويزوِّدهم بالمهارات اللازمة لتحقيق النجاح في حياتهم الشخصية والمهنية».

آفاق المستقبل

وتستضيف «قمة ألف للتعليم 2023» مجموعة من الخبراء من مختلف قطاعات التعليم لبحث الآفاق المستقبلية في مجال الاستفادة من الحلول المتطورة تقنياً لتوفير المزيد من التجارب التعليمية المفيدة والمسلّية.

وقال جيفري كندا، رئيس «Harlem Children Zone»: «بصفتها لاعباً رئيسياً في قطاع تكنولوجيا التعليم، تركّز «Harlem Children Zone» للأطفال على استخدام التكنولوجيا لتحسين تعلم الطلاب. وسيعزز اعتماد وتنفيذ هذه التكنولوجيا الرائدة تجربة التعلم الفريدة التي يتمتع بها طلابنا من خلال منصة ألف للتعليم. لقد شهدنا عن كثب التأثير الإيجابي لتكنولوجيا منصة «ألف» في طلابنا، وأفخر في إطار فعاليات قمة اليوم بالمساهمة في توفير أحدث الحلول الرقمية المتقدمة. وتعمل منظمتنا منذ أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين لتزويد الطلاب بإمكانية الوصول إلى التكنولوجيا الرقمية، وقد رحبنا بنظام التعليم المبتكر «ألف للتعليم» في مدرستنا في عام 2018. وتستمر شراكتنا الاستراتيجية بالنمو بالتوازي مع جهودنا على مستوى المجتمع لتوفير فرص لتحقيق مستقبل واعد لجميع الأطفال في هارلم. ونتطلع قدماً لما سيحمله مستقبل التعليم من خلال تطبيق التكنولوجيا التحويلية ودفع القطاع إلى الأمام لمواجهة التحديات وإيجاد الحلول».

بيئات التعلم الرقمي

وأشار جون فامفاكيتيس، المدير الإداري لشركة «Google for Education»: «مع استمرار التطوير واعتماد بيئات التعلم الرقمي، تتطلع Google إلى تطبيق أحدث التقنيات المبتكرة في مجموعة منتجاتنا. وتبرز الحلول الرقمية الحديثة التي تم استعراضها في قمة ألف للتعليم اليوم المواهب المذهلة للخبراء والمتخصصين في هذا المجال وتعزز الدافع نحو الفاعلية الرقمية في جميع أنحاء المنطقة. ومن خلال مواءمة منتجاتنا وعروضنا التكنولوجية، سيكون مستقبل التعليم مثمراً وواعداً في إطار عملنا التكاملي».

تغييرات رائدة

وأضاف مارك إيست، المدير العام للتعليم، أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا وآسيا، مايكروسوفت: «يشرفني أن أنضم إلى قمة ألف للتعليم اليوم، لأرى التغييرات الرائدة التي تحدث في مجال تكنولوجيا التعليم. كان التعليم أحد أكثر القطاعات تأثراً خلال السنوات القليلة الماضية، ولعبت Microsoft دوراً رئيسياً في تطوير التقنيات التي تركز على تطويره. ولطالما حرصنا على بذل الجهود دعماً لرقمنة التعليم، ويعد تحسين خبرات التعلم في وقت أصبح فيه التعلم الرقمي الآن ضرورة للمستقبل أمراً بالغ الأهمية لجميع المؤسسات التعليمية. نحن نعيش في زمن متسارع التغير، والريادة الفكرية التي نراها اليوم في قمة ألف للتعليم في إطار التقنيات الحديثة كالذكاء الاصطناعي التوليدي هي أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا. سنواصل دفع الحدود للحفاظ على أمان الطلاب عبر الإنترنت وندعم مسيرة إعادة تصور مفهوم التعليم ليواكب المستقبل».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/29hseyk6

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"