أغنى أغنياء العالم خسروا 10% من ثرواتهم في 2022

خسر أغنى الأغنياء عشرة في المئة من ثرواتهم في العام 2022، بعدما تضّررت محافظهم الاستثمارية من جراء رفع معدّلات الفائدة على خلفية الحرب في أوكرانيا والتضخّم، وفق دراسة لمركز «نايت فرانك» الاستشاري.
وجاء في دراسة نشرها المركز، الأربعاء، أن «إجمالي ثروات هؤلاء الأشخاص الذين يعدّون من أغنى الأغنياء، أي تبلغ ثروة كل منهم 30 مليون دولار على الأقل (بما في ذلك قيمة مقر إقامتهم الرئيسي)، انخفض بنسبة 10% في العام 2022، وهو تراجع بنحو عشرة آلاف ومئة مليار دولار».
وقال ليام بايلي، خبير الدراسات العالمية في «نايت فرانك»: «السنة الماضية، فاقمت الأزمة الأوكرانية أزمة الطاقة الأوروبية وتضخّماً كان أصلاً متسارعاً. نتيجة لذلك، شهد العام 2022 واحداً من أكبر الارتفاعات في التاريخ على صعيد معدلات الفائدة».
وعلى الرغم من ذلك، «ازدادت في العام 2022 ثروات 40% من أغنى الأغنياء، لكن المنحى سلبي في الغالب، وهذا ليس أمراً مفاجئاً لأن رفع عدد كبير من المصارف المركزية معدّلات الفائدة لاحتواء التضخم أثّر سلباً في المحافظ الاستثمارية»، بحسب المركز.
أكبر تراجع في أوروبا
وشهدت أوروبا أكبر تراجع إذ تقلّصت ثرواتها بنسبة 17%، تلتها أستراليا ونيوزيلندا وبابوا غينيا الجديدة والجزر المجاورة بنسبة 11%، والأمريكتان بنسبة 10%، فيما سجّلت إفريقيا تراجعاً بلغ 5% وآسيا تراجعاً بنسبة 7%.
وأشار تقرير المركز الاستشاري إلى تأثير كبير لأسعار الصرف وإلى قوة منقطعة النظير للدولار بدفع من التزام راسخ للاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بالمضي قدماً في واحدة من أسرع حلقات رفع الفائدة في التاريخ.
لكن المركز، حذّر من أنه في حال بقي الاقتصاد العالمي عرضة لمخاطر كبيرة في العام 2023 ستتغيّر سريعاً الأجواء في الأسواق مع فرص حقيقية في أسواق العقارات العالمية، إذ من المتوقّع أن نصل هذا العام إلى نقطة التحول على صعيد معدلات الفائدة. وبحسب المركز يتوقّع 69% من أغنى المستثمرين نمواً لمحافظهم هذا العام. (أ.ف.ب)