عادي
شددت على ضرورة مواجهة خطاب الكراهية والعنف وتعزيز قيم التسامح والتعايش

الإمارات تدين تصريحات وزير إسرائيلي دعا إلى تدمير قرية فلسطينية

22:12 مساء
قراءة 3 دقائق
1

دانت دولة الإمارات التصريحات العنصرية لوزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، التي دعت إلى تدمير قرية حوارة الفلسطينية. وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بيان لها، رفض دولة الإمارات كل الممارسات التي تتعارض مع القيم والمبادئ الأخلاقية والإنسانية.

 وشددت الوزارة على ضرورة مواجهة خطاب الكراهية والعنف، ونوهت بأهمية الإنسان ضمن الجهود المبذولة للحد من التصعيد وعدم الاستقرار في المنطقة. وأكدت الوزارة على ضرورة دعم كل الجهود الإقليمية والدولية لدفع عملية السلام في الشرق الأوسط قدماً، وكذلك وضع حد للممارسات غير الشرعية التي تهدد حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

يأتي ذلك ,بينما اعتقلت قوات الجيش الإسرائيلي، فجر أمس الخميس، عدداً من الفلسطينيين، خلال حملة مداهمات واقتحامات لمناطق في الضفة الغربية والقدس، فيما اندلعت اشتباكات مسلحة خلال تصدي مجموعة من الشبان الفلسطينيين لاقتحامات الجيش الإسرائيلي في بلدة جبع قضاء جنين شمالي الضفة، بالتزامن مع اقتحام مجموعات من المستوطنين لباحات المسجد الأقصى، بينما أطلق مستوطنون آخرون، الرصاص الحي تجاه الفلسطينيين في تجمع عرب المليحات غرب أريحا، في حين بدأ شبان فلسطينيون القيام بحراسة ليلية في قرية ترمسعيا على خلفية التوترات مع المستوطنين واعتداءاتهم على قرية حوارة المجاورة.

وذكرت مصادر فلسطينية، أن «القوات الإسرائيلية اعتقلت عدداً من الشبان، حيث جرى تحويلهم للتحقيق لدى الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، بحجة المشاركة في أعمال مقاومة شعبية ضد المستوطنين وقوات الجيش». واقتحمت قوات الجيش الإسرائيلي عشرات المنازل في مناطق مختلفة بالضفة، حيث تم العبث بمحتوياتها وإخضاع قاطنيها لتحقيقات ميدانية بعد احتجازهم لساعات. وداهم الجيش الإسرائيلي بلدة جبع قضاء جنين، واقتحم العديد من المنازل لتنفيذ اعتقالات، وتصدت مجموعة من الشبان للقوات المقتحمة واشتبكت معها. وفي القدس، اعتقل الجيش الإسرائيلي 8 شبان.

ونفذ فلسطينيون 33 عملاً ضد أهداف إسرائيلية بالضفة الغربية والقدس، واندلعت مواجهات في 15 نقطة مواجهة، شهدتها مناطق القدس، رام الله، قلقيلية، نابلس، جنين، أريحا والخليل، رشق خلالها الشبان قوات الجيش الإسرائيلي بالحجارة.

من جهة أخرى، اقتحم عشرات المستوطنين، صباح أمس الخميس، المسجد الأقصى، من جهة باب المغاربة، بحماية مشددة من القوات الإسرائيلية. وذكرت دائرة الأوقاف أن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته وتلقوا شروحات عن «الهيكل» المزعوم، وأدوا طقوساً تلمودية في المنطقة الشرقية للمسجد قبل مغادرة ساحات الحرم من جهة باب السلسلة.

وفي الإطار ذاته، قالت مصادر محلية إن عدداً من المستوطنين المسلحين، اقتحموا تجمع عرب المليحات غربي أريحا وأطلقوا الرصاص الحي تجاه المواطنين هناك، مضيفاً أنهم ما زالوا موجودين في المنطقة. وكان مستوطنون قد أجبروا في وقت سابق من يوم أمس، رعاة الأغنام في منطقة المعرجات غربي أريحا على مغادرة المراعي، تحت تهديد السلاح.

إلى ذلك، يتجمّع عدد من الشبّان الفلسطينيين الملثمين مساء كل يوم في قرية ترمسعيا في الضفة الغربية مسلحين بعصي وكشّافات إنارة ويقولون إنهم يتحسبون لهجمات قد يشنها مستوطنون يقطنون حول البلدة. وأوضح أحد منظمي الحراسة الليلية، أنه «حتى قبل أحداث حوارة، كانت ترمسعيا معرّضة كل أسبوع أو أسبوعين لاعتداء من مستوطنين، سواء على المنازل أو على الشجر أو البشر. كل شيء مستهدف، لأن البلدة محاطة ببؤر استيطانية». وأضاف الشاب الذي لفّ وجه بكوفية فلسطينية، وهو يجلس في جرافة زراعية صغيرة، «أصبحت عندنا يقظة أكثر لصدّ أي اعتداء على القرية، ونحن سنقف لهم باستمرار. لا ننوي الاعتداء على أحد، إنما نعمل للدفاع عن أهلنا وعن قريتنا وعن أنفسنا وبيوتنا وأرضنا وعرضنا، وهذا هو سلاحنا: عصي وأجهزة إضاءة، ولا نملك سواها للدفاع عن أنفسنا». وقال شاب آخر «شكّلنا لجان حراسة بعدما جرى في حوارة، وصرنا نتناوب مع بعضنا بعضاً لصدّ أي هجوم محتمل». (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/bd4sfuza

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"