عادي
«يونيسف»: 3٫7 مليون طفل يواجهون مخاطر كارثية بعد الزلزال

عشرات القتلى والجرحى في سوريا بانفجار لغم أثناء جمع «الكمأة»

16:32 مساء
قراءة دقيقتين

قتل 8 مدنيين، وأصيب نحو 50 بجروح، أمس الخميس، جراء انفجار لغم من مخلفات إرهابيي تنظيم «داعش»، أثناء توجههم لجمع الكمأة بريف دير الزور الجنوبي الغربي، فيما حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف»، من أن 3,7 مليون طفل بالمناطق المتضررة في سوريا يواجهون العديد من الأخطار المتزايدة، والتي قد تكون كارثية بعد الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد.

وذكرت وكالة الأنباء السورية «سانا» أن لغماً أرضياً من مخلفات إرهابيي تنظيم «داعش» انفجر بشاحنة تقل مجموعة من المواطنين خلال ذهابهم للبحث عن الكمأة في منطقة كباجب بالريف الجنوبي الغربي، ما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة أكثر من أربعين آخرين نقلوا على إثرها إلى مستشفى الأسد. ومن جهته، ذكر المرصد السوري، أن ثمانية مدنيين قتلوا وأصيب أكثر من 35 آخرين بجروح، أمس الخميس، جراء انفجار لغم بشاحنة كانت تقلهم أثناء توجههم لجمع الكمأة في شرق سوريا، وقالت مصادر أخرى إن حصيلة الجرحى تجاوزت 50 شخصاً.

وقتل يوم الاثنين الماضي 10 مواطنين، وأصيب 12 آخرون بجروح بانفجار لغمين من مخلفات إرهابيي تنظيم داعش خلال توجه مجموعة من المواطنين للبحث عن الكمأة في الأراضي بمحيط منطقة سلمية بريف حماة الشرقي. وفي منتصف شباط/فبراير قتل 68 شخصاً في هجوم نسب إلى تنظيم «داعش» في البادية، شرق محافظة حمص، بحسب المرصد السوري، وكان الضحايا يجمعون الكمأة في الصحراء. 

من جهة أخرى، قالت المديرة التنفيذية للمنظمة كاثرين راسل، في بيان إثر زيارة استمرت يومين إلى سوريا، «لقد عانى أطفال سوريا بالفعل رعباً وحسرة لا توصف». وأضافت «لم تدمر هذه الزلازل المزيد من المنازل والمدارس وأماكن لعب الأطفال فحسب، بل حطمت أيضاً أي شعور بالأمان للكثير من الأطفال والعائلات الأكثر هشاشة». ويواجه 3,7 مليون طفل في سوريا «العديد من الأخطار المتزايدة والتي قد تكون كارثية» وفق المنظمة. وبحسب راسل، فإن التأثير النفسي للزلازل على الأطفال، والخطر المتزايد للأمراض المعدية التي تنتقل بالتلامس والمنقولة عبر المياه على العائلات النازحة، وعدم وصول العائلات الأكثر هشاشة إلى الخدمات الأساسية بسبب 12 عاماً من النزاع، تشكل خطراً لخلق كوارث مستمرة ومتفاقمة على الأطفال المتضررين. وأضافت «توفير الإغاثة الفورية فقط لا يكفي»، معتبرة أنه «من خلال توفير الخدمات الأساسية، مثل المياه الصالحة للشرب والرعاية الصحية والدعم النفسي والاجتماعي، يمكننا مساعدة الأطفال والعائلات على التعافي من التجارب المروعة التي مروا بها حتى يتمكنوا من البدء في إعادة بناء حياتهم». مياه شرب مأمونة وخدمات صرف صحي ضرورية لمنع انتشار الأمراض، على غرار الكوليرا التي تسجل انتشاراً في سوريا منذ أيلول/سبتمبر.

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yv3fe9rd

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"