عادي

فعاليات الأيام التراثية تضيء «قلب الشارقة»

19:34 مساء
قراءة 3 دقائق
ورش متنوعة
عروض
تفاعل الأطفال
فرق متنوعة

في أولى أمسيات الدورة العشرين لأيام الشارقة التراثية بتنظيم معهد التراث، انطلقت فرق فنية محلية وأجنبية لتقديم فعاليات منوعة احتضنت رواداً جاؤوا من مختلف أنحاء العالم.

وبعد إطلاق شارة بدء المهرجان، وفي ظل أجواء ومواقع مستوحاة من التراث الشعبي للإمارات والدول المشاركة، كان هناك حضور لافت للثقافتين الشعبيتين المحلية والعالمية، وجهود كبيرة لبيان وجههما المشرق عبر حزمة منوعة من الفعاليات والورش المصاحبة التي تستهدف جميع أفراد المجتمع.

وقال د.عبدالعزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث رئيس اللجنة العليا لأيام الشارقة التراثية:«كل ما يمكن أن ترونه هنا في أرض الفعاليات هو حصيلة جهود مستمرة بذلتها فرق العمل الخاصة بالمعهد من نهاية الدورة الماضية، وحرصت على أن تنسجم مع مكانة الشارقة الثقافية، وتشكل إضافة معرفية مهمة للدورة الحالية، ولاشك أن النجاح فيها مرتبط بشكل وثيق مع ترجمة توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ودعمه غير المحدود لكل ما هو مثمر للروح والعقل والإنسانية فضلاً عن الثقافة والتراث».

وفي أكبر عدد ممكن من الورش التي أقيمت في يوم واحد، وتحت سقف واحد، احتضنت أركان الورش التعليمية والأعمال اليدوية والفن التشكيلي فعاليات قدمت للحاضرين مهارات تعليمية، وتشكيلية، وتراثية، ويدوية، ولغوية، وبيئية، وثقافية. وانهمك المشاركون بصناعة وتشكيل العرائس، والرسم على الفخار، وتعرفوا إلى حياكة السجاد المحلي (السدو)، وآليات زراعة شجرة الغاف، والقيم الجمالية الفنية في البرواز الخشبي والجدارية. وتضمنت الورش أيضاً تعلم مهارات القراءة السريعة، كجزء من دور الشارقة الثقافي في تنمية وتشجيع الذائقة القرائية.

وعلى منصة المسرح الغربي في واحة الغاف أمضى الأطفال أوقاتاً ممتعة بصحبة ذويهم وهم ينتقلون بين الفعاليات التراثية المختلفة لليوم الأول من أيام الشارقة التراثية، والتي استهلت بمجموعة من العروض الفنية المستوحاة من التراث الشعبي المحلي. وحظيت فقرة «أهازيج شعبية» بتفاعل الأطفال والحاضرين لأنها جمعت بين طريقة الأداء المتميز، والمحتوى التراثي القيمي المحلي الجميل.

وكانت ورشة «أبرز إبداعك» التي قدمها نادي تراث الإمارات، تجربة متميزة للأطفال فوق 9 سنوات وهم يتعرفون إلى أنواع الحلي الإماراتية التراثية، وأقسامها، وتسمياتها، وطبيعة تعامل الأجداد معها، وكذلك أنواع الحلي المخصصة للنساء، والرجال، والأطفال، والمناسبات التي تكون فيها حاضرة لإضافة المزيد من الفرح والبهجة بين الناس. وحفلت الورشة بالكثير من الأسئلة، والأجوبة.

ولم تتوقف الفعاليات في ساحة التراث في قلب الشارقة، فهناك أيضاً بيت الألعاب الشعبية، وركن البيئات التراثية، كما فاح عطر الماضي بين الجمهور في أرجاء ركن المدرسة الدولية للحكاية وهم يصغون باهتمام إلى 7 فعاليات تراثية، بين قصة، أو فن شعبي، فتعلموا مهارة كتابة الحكاية مع فقرة «حكايتي أصنعها بمهارة»، وامتزجت مشاعرهم بالعجب والترقب وهم يستمعون إلى حكاية «ياويلكم من بو درياه»، وأبحروا في خيالهم وهم يتعرفون إلى صندوق الدنيا (الكامييشيباي)، وأثارت فيهم فعالية «حكاية مثل» ما كانوا يسمعوه من ذويهم.

وتواصل فعاليات أيام الشارقة التراثية تقديم المزيد من الفعاليات والورش حتى 21 مارس/آذار في 11 مدينة ومنطقة بالإمارة هي الشارقة والذيد وخورفكان وكلباء ودبا الحصن والحمرية والمدام ووادي الحلو ومليحة والبطائح والنحوة.

حصن الذيد يستضيف الفعاليات

يشهد د.عبدالعزيز المسلم، مساء غد الجمعة انطلاق فعاليات الأيام في دورتها العشرين في مدينة الذيد حيث تستمر حتى 11 مارس/آذار.

وسيكون حصن الذيد والمنطقة التراثية المحيطة به ساحة فاعلة ونشطة لاستقبال الزوار من سكان المدينة وباقي مدن المنطقة الوسطى لإمارة الشارقة، ومنحهم تجربة ثقافية وتراثية وفكرية متنوعة، فضلاً عن سوق شريعة الذيد التراثي الذي يضم العديد من المحلات والأجنحة التي ستزهو بعبق الماضي ومعاني الأصالة.

وتضم أجندة الفعاليات مجموعة من العروض المختلفة التي يستضيفها ركن المعهد، فيما يقدم ركن الورش 11 ورشة تراثية للأطفال والكبار. وفي ركن المقهى الثقافي والإدارة الأكاديمية تقام مجموعة من المحاضرات الثقافية والفكرية، بالإضافة إلى جلسات لشرح الدبلومات المهنية التي يوفرها المعهد للطلبة والباحثين في الشأن التراثي.

يذكر أن الفعاليات الرئيسية للأيام انطلقت في ساحة التراث بمدينة الشارقة مساء الأربعاء الماضي،

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/bdb9xy5w

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"