عادي
أعلن أن الاستراتيجية العسكرية الجديدة لا تعني انسحاب القوات من القارة

ماكـرون يعلن من الغابـون انتهـاء عصـر فرنسـا الإفريقيـة

19:52 مساء
قراءة دقيقتين
3

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس الخميس، أن عصر «فرنسا الإفريقية» قد انتهى وأن فرنسا صارت الآن «محاوراً محايداً» في القارة، وأعلن أن «استراتيجية بلاده العسكرية الجديدة المتعلقة بالقواعد الفرنسية لا تعني انسحاب قواته من القارة السمراء، ولكن تحسين وجودها».

وقال ماكرون أمام الجالية الفرنسية في الغابون: «انتهى عصر فرنسا إفريقيا هذا، وأحياناً يتكون لدي شعور بأن الذهنيات لا تتطور بوتيرة تطورنا نفسها عندما أقرأ وأسمع وأرى أنه ما زالت تُنسب لفرنسا نوايا ليست لديها، لم تعد لديها».

وأضاف: «يبدو أيضاً أنه ما زال متوقعاً منها (أن تتخذ) مواقف ترفض اتخاذها وأنا أؤيد ذلك تماماً. في الغابون كما في أي مكان آخر، فرنسا محاور محايد يتحدث إلى الجميع ولا يتمثل دوره في التدخل في المنازعات السياسية الداخلية».

ويحمل مصطلح «فرنسا إفريقيا» دلالات سلبية؛ إذ يُستعمل لوصف العلاقات التي ربطت فرنسا بمستعمراتها السابقة بعد استقلالها، وتدخّل باريس المفرط في شؤونها سياسياً واقتصادياً للحفاظ على نفوذها في القارة.

واتهمت المعارضة الغابونية الرئيس الفرنسي بأنه من خلال زيارته يهدف إلى إظهار التأييد للرئيس علي بونغو، بينما تستعد الغابون لتنظيم انتخابات، لكن ماكرون أضاف: «لم آت لتنصيب أي شخص. لقد جئت فقط لإظهار صداقتي واحترامي لبلد وشعب شقيق». 

وكان ماكرون قال في باريس، الاثنين الماضي، إن عصر الحديقة الخلفية لفرنسا في غرب إفريقيا انتهى، ودعا إلى شراكات جديدة في القارة بعيداً عن العلاقات المبهمة وعن دعم القادة الحاليين. 

وأسوة بقمة الحفاظ على الغابات الاستوائية التي نظمتها فرنسا والغابون الأربعاء والخميس في ليبرفيل، كرر ماكرون رغبته في «بناء شراكة متوازنة» و«العمل على القضايا المشتركة» مع بلدان القارة، سواء تعلق ذلك بالمناخ والتنوع البيولوجي أو التحديات الاقتصادية والصناعية للقرن الحادي والعشرين. كما أكد أن إعادة تنظيم انتشار القوات الفرنسية في إفريقيا الذي تحدث عنه الاثنين لا تشكل «لا انسحاباً ولا فك ارتباط».

وقال للجالية الفرنسية: «إنها ليست مسألة انسحاب أو فك ارتباط؛ بل هي عملية تكييف» عبر إعادة تحديد «احتياجات» الدول الشريكة وتقديم «مزيد من التعاون والتدريب».

وكانت بوركينا فاسو قد أعلنت أمس الأول، وقف العمل ب«اتفاق المساعدة العسكرية» الموقّع عام 1961 مع فرنسا، بعد أسابيع من طلبها سحب القوات الفرنسية من هذا البلد الذي يشهد أعمال عنف ينفذها متطرفون.  وفي رسالة وجهتها وزارة الخارجية في بوركينا فاسو إلى باريس بتاريخ الثلاثاء الماضي، أعلنت واغادوغو «وقف العمل باتفاق المساعدة العسكرية المبرم في باريس في 24 من أبريل 1961 بين جمهورية فولتا العليا (الاسم السابق لبوركينا فاسو) والجمهورية الفرنسية».

وتمنح بوركينا «فترة شهر واحد» بعد استلام هذه الرسالة من أجل «مغادرة جميع الجنود الفرنسيين العاملين في الإدارات العسكرية في بوركينا فاسو بشكل نهائي». (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2buhxz3j

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"