أكد حاكم مصرف لبنان رياض سلامة أن المركزي سيتدخل بائعا الدولار الاميركي النقدي وشاريا الليرة اللبنانية النقدية على سعر 70000 ليرة للدولار ابتداء من يوم الخميس 2 آذار/ مارس 2023، في قرار من شأنه لجم الليرة اللبنانية التي تهامت وسجلت أدنى مستوى لها فوق 90 ألفاً للدولار.
وقال حاكم المصرف رياض سلامة، في تصريح صحفي، إن «البنك المركزي اللبناني سيتدخل بائعاً الدولار الأمريكي النقدي، وشارياً الليرة اللبنانية النقدية على سعر 70,000 ليرة للدولار، ابتداء من اليوم الخميس، بناء على المادتين 75 و83 من قانون النقد والتسليف».
وأضاف أن «هذا الإجراء سيلبّي كامل الطلب الناتج عن بيع الليرة اللبنانية من قبل الشركات والأفراد، على أن تقدّم الطلبات عبر المصارف وتسجل عبر منصة «Sayrafa»، وتسدد بغضون ثلاثة أيام عمل». وأشار سلامة إلى أن «هذا الإجراء لا يطبّق على مستوردي المحروقات، وأنه سيتم العمل به حتى إشعار آخر».
ويوم الأربعاء، هبطت الليرة اللبنانية إلى مستوى قياسي جديد مواصلة تراجعاتها الدراماتيكية أمام الدولار الأمريكي في السوق الموازية، وسجلت مساء أمس الأربعاء، 92 ألف ليرة، من 89 ألف ليرة الثلاثاء.
ويتزامن التدهور الجديد في سعر صرف الليرة مع بدء المحال والسوبر ماركت بتسعير المواد الغذائية والمنتجات المعروضة بالدولار الأمريكي، أو ما يعادله بالليرة، بحسب سعر الصرف اليومي.
وكان مجلس الوزراء اتخذ هذا القرار بهدف الحد من التلاعب بالأسواق، واختلاف تسعير البضائع مقابل الدولار. وبحسب وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الأعمال، أمين سلام، فإن «العملة اللبنانية استهلكت واستغلت من الدولار، بسبب السياسات المالية القديمة».
ووضعت محال البيع بالتجزئة الأسعار بالدولار الأمريكي بدل الليرة اللبنانية، ووضعت لافتات فوق الصناديق تظهر سعر صرف الدولار المعتد لمن يرغبون في الدفع بالعملة المحلية.
في الأثناء، واصلت السفيرة الأمريكية في بيروت، دوروثي شيا، جولتها على بعض المسؤولين، حاملة أفكاراً لم يُفصح عنها بشأن الاستحقاق الرئاسي وتشكيل حكومة جديدة.
وكشفت مصادر مواكبة أن السفيرة طرحت بعض الأفكار التي يمكن الخوض فيها في ضوء اللقاء الخماسي الباريسي، وما يُمكّن المسؤولين اللبنانيين أن يسارعوا إلى اتخاذه، خصوصاً انتخاب رئيس الجمهورية بلا إبطاء، وتشكيل حكومة جديدة.
(وكالات)
