عادي
تجول بين أركان الأصالة والهوية

نائب حاكم الشارقة يشهد انطلاق فعاليات «الأيام التراثية»

01:13 صباحا
قراءة 4 دقائق

الشارقة:«الخليج»

شهد سمو الشيخ عبدالله بن سالم بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة، أمس، انطلاق فعاليات الدورة 20 من أيام الشارقة التراثية تحت شعار «التراث والإبداع»، وذلك في منطقة ساحة التراث في قلب الشارقة، والتي ينظمها معهد الشارقة للتراث في 11 مدينة بالإمارة على مدى الفترة من 1 إلى 21 من مارس الجاري، بمشاركة 42 دولة عربية وأجنبية و40 جهة حكومية.

وكان في استقبال سموه الشيخ خالد بن عبدالله القاسمي رئيس هيئة الشارقة للموانئ والجمارك والمناطق الحرة، والشيخ سالم بن عبدالرحمن القاسمي رئيس مكتب سمو الحاكم، والشيخ فاهم بن سلطان القاسمي رئيس دائرة العلاقات الحكومية، والشيخ ماجد بن سلطان القاسمي رئيس دائرة شؤون الضواحي والقرى، وعدد من كبار المسؤولين ورؤساء ومديري الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية ومسؤولي المنظمات الدولية والإقليمية المعنية بالتراث والثقافة.

وقام سموه بجولة تفقدية في مختلف أرجاء ساحة التراث في قلب الشارقة، حيث استمع سموه إلى شرح وافر عن طبيعة المشاركات وقائمة الجهات المشاركة من داخل الدولة وخارجها والتي منحت زخماً مميزاً للحدث بتنوعها وانتشارها في مختلف أنحاء المنطقة التراثية، فضلاً عن التعريف بالبيئات المحلية الأربع التي تعكس طبيعة المنطقة، كما توقف سموه أمام عدد من الأركان والأجنحة المشاركة والتي جسدت قيم الأصالة والاعتزاز بالتراث والهوية بأبعادها المحلية والعربية والعالمية، وعبّرت عن المكانة الراسخة للموروث الشعبي بشقيه المادي واللامادي وأثره في عقول وحياة الشعوب.

وقد استهل سموه جولته في ركن البيئات المحلية والذي ضم البيئة الجبلية والساحلية والبحرية والزراعية، حيث تؤكد هذه البيئات ارتباط الناس منذ القدم بالبيئة المحيطة بهم ارتباطاً مباشراً، وسعيهم لتحقيق الاتزان في العلاقة بين الإنسان وبيئته، نظراً لما تقدمه لهم من حلول لمشاكلهم وتلبية احتياجاتهم في المسكن والمعيشة وكسب الرزق والتجارة والسفر وغيرها.

كما شملت جولة سمو نائب حاكم الشارقة زيارة أركان معهد الشارقة للتراث والتي توزعت إلى مواقع وأجنحة تخص المواقع التراثية المختلفة، واطّلع سموه على المعارض الرئيسية الخمسة التي تشهدها الأيام في دورتها الحالية وهي معرض «تراث من ذهب» و«حكاية قرون من الأزياء» و«مخاوير» و«طوابع وأحداث»، كما اطّلع سموه على مشاركات دور النشر المحلية في معرض سوق الكتبيين للكتب القديمة والمستعملة.

وتوقف سموه خلال جولته على مشاركات الأسر المنتجة وفعاليات قرية الطفل وبرامج وأنشطة مسرح الأيام، إضافة إلى اللوحات الفنية المقدمة من الفرق المشاركة في الأيام، كما اطّلع سموه على جناح مركز الحرف الإماراتية التي تعرض 16 حرفة ومهنة تراثية مختلفة.

عقب ذلك عرج سمو نائب حاكم الشارقة على «حارة الخبازين» التي تمثل إضافة جديدة لفعاليات الدورة الحالية، وتضم مجموعة مختارة من المخابز المحلية والعالمية المتخصصة في هذا المجال.

ومن المقرر أن تتوزع أجندة فعاليات أيام الشارقة التراثية في هذا العام على 11 مدينة مختلفة في الإمارة، حيث تنظم الفعاليات في مدينة الشارقة خلال الفترة من 1 إلى 21 مارس، وفي الذيد يوم 3 مارس ولغاية 11 منه، وفي كلباء في 4 مارس وحتى 11 منه، وفي خورفكان من 5 إلى 12 مارس، وأما الحمرية فستستقبل زوار المهرجان من 9 إلى 11 مارس.

وتنظم الفعاليات في منطقة المدام خلال الفترة 10 إلى 13 مارس، وفي دبا الحصن من 11 إلى 18 مارس، وفي وادي الحلو من 15 إلى 18 مارس، وفي مليحة يوم 16 مارس، وفي البطائح يوم 17، وفي النحوة يوم 18، حيث سيسدل الستار على المهرجان في هذه المناطق الثلاث يوم 20 من الشهر نفسه.

ويشارك في الأيام مجموعة من الجهات والمؤسسات الحكومية، كما تستضيف العديد من المنظمات والمعاهد العربية والإسلامية والدولية من أهمها منظمة اليونيسكو ومنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة «الإسيسكو» والمنظمة الدولية للفنون الشعبية والمجلس الدولي لمنظمات المهرجانات والفنون الشعبية والمركز الدولي لدراسة صون وترميم الممتلكات الثقافية «إيكروم» والمعهد الوطني للآثار والتراث بالمغرب والمركز الصيني للتراث الثقافي ومنظمة أوليمبياس للألعاب الشعبية بإيطاليا بالإضافة إلى عدد من المنظمات والجامعات والمراكز الثقافية الأخرى من عدة دول مختلفة.

ويوفر المهرجان للجمهور فرصة مشاهدة العديد من الاستعراضات والفنون الغنائية الشعبية، فعلى المستوى المحلي تقام إبداعات فنون العيالة والنوبان والأنديما والحربية والليوا والهبان والدان والعازي والرزيف، فضلاً عن مشاركة 7 جاليات عربية مقيمة في الإمارات وتتمثل في الجاليات من مصر والمغرب والعراق وسوريا والهند ولبنان وفلسطين.

أما دولياً فتشارك 15 فرقة شعبية دولية من هنغاريا والنمسا وبلغاريا وروسيا وألبانيا وإيطاليا واليمن ورومانيا وكرواتيا واليونان وإندونيسيا وكوريا وجورجيا والهند والبرازيل.

وتضم أجندة الأيام إطلاق العديد من الإصدارات المصاحبة والكتب الجديدة تشمل نحو 44 إصداراً متنوعاً، ما بين التراث والإبداع والحداثة والحوار الحضاري، والجانب الثقافي والأدبي وسير المؤرخين والرحالة وأعلام التراث.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yc2wk2mw

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"