عادي
بحاجة للدوران 14 دورة حول الأرض

24 ساعةً لوصول النيادي إلى محطة الفضاء الدولية

18:10 مساء
قراءة 4 دقائق

دبي: محمود محسن
كشف المهندس سعيد المنصوري، مدير إدارة الاستشعار عن بُعد، بمركز محمد بن راشد للفضاء، لـ «الخليج»، أن رحلة المركبة الفضائية «دراغون» التي تقل رواد الفضاء crew-6 لأداء مهمة «طموح زايد 2»، ستستغرق 24 ساعة، للوصول إلى مدار محطة الفضاء الدولية، لتلتحم بعد ذلك مع المحطة الدولية.
جاء ذلك عقب الإطلاق الناجح لفريق crew-6 على متن الصاروخ «فالكون 9»، بحضور سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس مركز محمد بن راشد للفضاء، مهنّئاً الإمارات قيادةً وشعباً على الإنجاز العالمي لمهمة «طموح زايد 2»، أول مهمة فضائية وأطولها في تاريخ العرب.
وأكد المنصـــوري، أن رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي، سيصل للمحطة الدولية الساعة 10 صباح الجمعة، رفقة باقي عناصر الفريق، ليجري التواصل مع مركز التحكم بالمركز، للتأكد من سلامته وصحته على المحطة الدولية، والتأكد من متابعة سير الأعمال والجدول الزمني للمهام المكلف بها النيادي، وتتضمن 19 تجربة، تتناول جوانب مختلفة، مثل انعدام الجاذبية وتأثيرها في الجهازين التنفـســــي والهضمي، والكتلة العضلية، وهشاشة العظام وآلام الظهر. ودراسات وأبحاث أخرى تتعلق ببيولوجيا النبات وعلوـــم المواد والسوائل والجزيئات.
وأوضح المنصوري، أنه سيجري التواصل مع طلبة الجامعات والمدارس، لإشراكهم في الدراسات والأبحاث التي سيجريها النيادي، على متن محطة الفضاء العالمية. لافتاً إلى أن دولة الإمارات تركز على بناء اقتصاد مبني على العلوم والمعرفة، والتكنولوجيا المتقدمة، ودول العالم ووكالات الفضاء الدولية تنظر إلى الإمارات، دولةً طموحةً لديها استراتيجية واضحة، في قطاع الفضاء ولها كادر تقني متخصص.
14 دورة
وأكد عامر الصايغ، مدير إدارة تطوير الأنظمة الفضائية، في المركز، أن المرحلة الأولى تمت بنجاح، وهي الأخطر والأصعب بين المراحل. مبيناً أن الكبسولة التي تقل رواد الفضاء crew-6 في مدار حول الأرض بحاجة إلى 14 دورة حول الأرض إلى أن تقترب من محطة الفضاء الدولية، وفي ذلك الحين سيتم الاتصال والتأكد من نجاحه، كما سيكون هناك الكثير من الاختبارات والفحوص قبل فتح بوابة المحطة والمركبة الفضائية ما بين 40 دقيقة إلى ساعة، بعدها يدخل الرود إلى زملائهم في المحطة. مبيناً أن مثل هذه المهمات يكون لها مجموعة من المعايير للتأكد من سلامة جميع العمليات، وبمجرد دخولهم للمحطة تبدأ المرحلة الأساسية من الرحلة على مدار 6 أشهر ملأى بالاختبارات.
وبين أن مهام رواد الفضاء تسير وفق جدول زمني يتفق عليه، يحدد ساعات النوم والاستيقاظ والعمل، وأوقات تناول الطعام والتواصل مع ذويهم. لافتاً إلى متابعة الجدول الزمني يومياً، إلى جانب الاتصال الدائم لعناصر مركز التحكم في الإمارات، مع محطة الاتصال في الولايات المتحدة، ومع رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي، في المحطة الدولية، لمتابعة جميع العمليات والتخطيط للاختبارات بشكل دوري.
انسجام الفريق
وأكد سالم حميد المري، المدير العام لمركز محمد بن راشد للفضاء، أن هناك حالة من الانسجام بين الطاقم crew-6، كونهم عملوا في فريق عمل لمدة سنة ونصف كاملة، بالتدريب في 5 دول والمعايشة يومياً، ما ولد الألفة والانسجام بينهم، ما انعكس على أدائهم بشكل إيجابي، خاصة بعد تشاركهم الطعام والأشياء الرمزية، وينصب ذلك في مصلحة أداء المهمة بشكل مميز.
ووجه لرائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي عبارات عبر حسابه عبر «تويتر» قال فيها «سلطان أتمنّى لك كل النجاح، وأثق بأنك أفضل من يمثل المركز والوطن بهذه المهمة، اجتهدت منذ 5 سنوات تحضيراً لهذا اليوم، وبإذن الله سنحقق معك الأهداف التي وضعناها خلال الـ 6 أشهر المقبلة، الله يحفظك». وأضاف «محطة تاريخية في مسيرة مهمات الفضاء البشرية بالعالم العربي، انطلاق أطول مهمة فضائية في تاريخ العرب ستمكننا من إجراء تجارب متقدمة على مدار 6 أشهر، والحصول على بيانات جديدة نقدمها للمجتمع العلمي عالميًاً».
وكشف محمد البلوشي، رئيس قسم العمليات الفضائية بمركز محمد بن راشد للفضاء لـ «الخليج»، أن لدى رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي وفرق العمل على متن محطة الفضاء الدولية، جدولاً زمنياً محدداً بأهم الأعمال والمهام المراد تنفيذها خلال وجودهم بالمحطة الدولية، على مدار 5 أيام عمل، مع تخصيص يومين عطلة لكل رائد فضاء.
مراسم استقبال
وأكد البلوشي، أنه فور وصول فريق crew – 6 والتحام المركبة «دراجون» مع محطة الفضاء الدولية، ستجري مراسم استقبال لأعضاء الفريق الجدد على المحطة، من قبل الفرق الموجودة حالياً بالمحطة، لافتاً إلى تنفيذ مراجعة على إجراءات الأمن والسلامة على متن المحطة، مع إيجاز الرواد الجدد من قبل الرواد الموجودين لاستكمال متابعة المهام الجاري العمل عليها.
مهام خاصة ومشتركة
وأكد البلوشي أنه يجري وضع الجدول الزمني بشكل أسبوعي، متضمناً مهام مختلفة بحسب تخصصات أفراد الفريق، تضم مجموعة من المهام الخاصة والمستقلة لكل رائد فضاء، توضع من قبل فرق التخطيط المشاركة من مختلف المحطات العالمية بمقر المحطة الدولية، حيث يجري رائد الفضاء سلطان النيادي حزمة من الأبحاث والدراسات المقرر تنفيذها على مدار 6 أشهر، بالتواصل مع الموجود بمركز محمد بن رشاد للفضاء، والذي يعمل على جدولة هذه المهام.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5t342k9e

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"