عادي
حمدان بن محمد: نتطلع لتسجيل إنجاز جديد يحمل طموح زايد

بالفيديو| النيادي يبدأ رحلة الـ 180 يوماً في «المحطة الدولية»

12:54 مساء
قراءة 5 دقائق
1
سلطان النيادي

دبي: محمود محسن

 دخل رائد الفضاء الإماراتي، سلطان النيادي، إلى محطة الفضاء الدولية، برفقة طاقم كرو 6، عقب نجاح التحام المركبة «دراغون» بمحطة الفضاء الدولية.
وانطلقت مركبة الفضاء «سبيس إكس دراغون إنديفور»، من قاعدة كيب كانافيرال في ولاية فلوريدا، أمس الأول الخميس، ومع التحامها بمحطة الفضاء، ودخول النيادي إلى المحطة، تصبح الإمارات ضمن 11 دولة في العالم أنجزت مهمة طويلة الأمد على متنها، تستمر مدة 6 أشهر.
 وبارك سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، لسلطان النيادي، وصوله للمحطة وبدئه رحلة ال180 يوماً، على متنها.
وقال سموه على «تويتر»: «مبروك الوصول سلطان… ونحمد الله على سلامتك، كل الإمارات والعرب يقفون معك مع بداية مهمتك من داخل محطة الفضاء الدولية… كنا نعدّ الثواني ونحن نتطلع لتسجيل إنجاز جديد يحمل طموح زايد».

الصورة
1

مرحلة الاقتراب
 تضمنت الرحلة الموافقة على بدء محركات الدفع بعمليات الاشتعال بهدف الاقتراب من محطة الفضاء الدولية، وكانت الإمارات من ضمن المحطات التي حلقت المركبة «دراغون» فوق سمائها، وبعد الموافقة بدأت محركات الدفع على متن مركبة «دراغون» بعمليات الاشتعال، وخلال هذه العملية احتاجت المركبة للدوران 14 دورة حول الأرض، إلى أن اقتربت من محطة الفضاء الدولية، إبان ذلك تابع مركز التحكم في المهمات الفضائية في مركز محمد بن راشد للفضاء، التحضيرات لالتحام مركبة «دراغون»، تبع ذلك الاتصال والتأكد من نجاح الاقتراب، كما جرى العديد من الاختبارات والفحوص قبل فتح بوابة المحطة والمركبة الفضائية والتي استغرقت ما بين 40 دقيقة إلى ساعة، حيث أن مثل هذه المهمات تكون لها مجموعة من المعايير للتأكد من سلامة جميع العمليات.
الالتحام والوصول
 قبيل اقتراب المركبة «دراغون» رحب فريق محطة الفضاء الدولية بطاقم Crew-6. وبعد التأكد من جميع العمليات عدم وجود أيّ تسرب بين المركبة «دراغون» ومحطة الفضاء الدولية، منح فريق المحطة الموافقة على التحام مركبة «دراغون»، استعداداً لعملية دخول رواد الفضاء إلى المحطة، تبعتها عمليات استعداد طاقم محطة الفضاء الدولية، وفي تلك الأثناء أجرى رائد الفضاء سلطان النيادي، وزملاؤه في الطاقم الاستعدادات الأخيرة قبل الدخول إلى محطة الفضاء الدولية.

 

 

نجاح الدخول
 عمليات التأكد الأخيرة للالتحام وعدم وجود تسريب بين المركبة والمحطة الدولية، كانت آخر المراحل إيذاناً بفتح الطريق المؤدي من المركبة «دراغون» إلى محطة الفضاء الدولية، ما يعني نجاح عملية الوصول، لتجري بعدها عملية الدخول للمحطة، وفي هذه الأثناء رحب طاقم المحطة الدولية برائد الفضاء سلطان النيادي وفريق Crew-6، فيما عمت الفرحة أرجاء مركز التحكم في المهمات الفضائية بمركز محمد بن راشد للفضاء، استعداداً للبدء بأطول مهمة فضائية في تاريخ العرب، والتي ستمضي 6 أشهر.
 وقال سالم حميد المري، مدير مركز محمد بن راشد للفضاء عبر «تويتر»: «الآن بدأت أطول مهمة فضائية في تاريخ العرب، نبارك لقيادتنا الرشيدة هذا النجاح الإماراتي الجديد، ونبارك لسلطان وصوله بالسلامة إلى محطة الفضاء الدولية، سلطان على أتم الاستعداد لبدء العمل على برنامج التجارب الذي تم تحضيره للمهمة بمواكبة من فريق مركز محمد بن راشد للفضاء وبالتعاون مع الشركاء خلال مدة ال 6 أشهر».
النيادي من المحطة
 وصول رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي، إلى داخل المحطة الدولية بعد رحلة استغرقت 24 ساعة، كان بمثابة خطوة مهمة وحقيقة تكللت بالنجاح عقّب عليها النيادي برسالة من محطة الفضاء الدولية قال فيها: «شكراً جزيلاً لكل من وقف معنا، والحمد لله وصلنا محطة الفضاء الدولية، شكراً لأمي وأبي، شكراً لعائلتي ولقيادتنا الرشيدة التي منحتنا هذه الثقة، اللهم لك الحمد، الإمارات تخطو خطى جبّارة، إن شاء الله تتلوها خطوات أكبر في المستقبل، وكل ذلك بفضل القيادة الرشيدة ونظرتها والتعاون الدولي الذي تتبعه دولة الإمارات العربية المتحدة، الفضاء مجال واسع والإمارات تخطو خطوات جبارة في هذا المجال، شراكتنا هذه المرة جاءت في سياق مهمة طويلة الأمد، فيها منفعة للبشرية والإنسانية، وكذلك الأبحاث العلمية، تعود بالمنفعة للجميع».
 من جهته، وجّه حمد عبيد المنصوري، رئيس مجلس إدارة مركز محمد بن راشد للفضاء، رسالة إلى رائد الفضاء سلطان النيادي، وطاقم محطة الفضاء الدولية بعد وصول طاقم Crew-6 إلى المحطة قال فيها «بو راشد السلام عليكم تستاهلون سلامة الوصول إلى المحطة الدولية، ثقتنا فيكم كبيرة، أنت لا تمثل الإمارات فقط، بل تمثل العرب جميعاً، وستكون بداية انطلاقة رحلات طويلة المدى للفضاء بالنسبة للعرب، تذكّر دائماً كلمة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، أن الوطن وشعب الإمارات كله معك، وتذكّر كذلك أن بهذه المهمة نجسد توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، بأنّ بعد هزاع المنصوري سيكون هناك طوابير لتستكمل طموح زايد، نتمنى لك ولكل فريقك كل التوفيق، الله يحفظكم وترجعون بالسلامة لأرض الوطن».
محطة الفضاء الدولة
 دخلت محطة الفضاء الدولية الآن العقد الثالث من عمرها، وبعد أكثر من 20 عاماً من التجارب ما زالت تستضيف مئات الأبحاث التي تغطي جميع التخصصات العلمية الرئيسية.
 وأصدرت «ناسا» كتاباً إلكترونياً يسلط الضوء على الفوائد التي لا تُحصى من أبحاث الجاذبية الصغرى للمجتمع والعلم والاستكشاف والاقتصاد. ويركز هذا الإصدار على مجالات جديدة للدراسة العلمية، والتقنيات المستقبلية لاستكشاف القمر والمريخ، والمساهمات في الاقتصاد.
 وتعد محطة الفضاء الدولية المشروع العلمي والتكنولوجي الأكثر تطوراً، والأعلى كلفة على الإطلاق، في تاريخ استكشاف الفضاء.
 ويعود تاريخ بناء المحطة إلى عام 1998، حيث شيدت بتعاون كل من الولايات المتحدة وروسيا، وبتمويل من كندا واليابان و10 دول أوروبية، بكلفة 150 مليار دولار.
نوعية الحياة
 وبدأت المحطة باستقبال أطقم رواد الفضاء منذ مطلع القرن الجاري، وتحديداً منذ شهر نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2000، علما بأنها تضم على متنها طاقماً دولياً مكوناً من 6 رواد فضاء، يقضون 35 ساعة أسبوعياً في إجراء أبحاث علمية عميقة في مختلف التخصصات العلمية الفضائية والفيزيائية والبيولوجية وعلوم الأرض.
 وتعتبر المحطة مختبراً للأبحاث والتجارب في الفضاء، وتستخدم لاختبار أنظمة وعمليات استكشاف الفضاء في المستقبل، كما تعمل على تحسين نوعية الحياة على الأرض، عن طريق زيادة المعرفة العلمية من خلال الأبحاث التي أجريت خارج كوكبنا.
 وتدور المحطة على ارتفاع 390 كيلومتراً عن سطح كوكب الأرض، وأطلقت لتأخذ محل ومهام المحطة الفضائية الروسية «مير»، بهدف تحضير الإنسان لتمضية أوقات طويلة في الفضاء، وإجراء التجارب خارج منطقة الجاذبية الأرضية.
 وتسير المحطة في الفضاء بسرعة 27 ألفاً و600 كيلومتر في الساعة، ما يعني أنها قادرة على أن تدور حول كوكب الأرض بأسره كل 90 دقيقة فقط، ويمكنها الذهاب للقمر والعودة في أقل من 24 ساعة.
 ويبلغ طول المحطة نحو 109 أمتار، بينما يصل عرضها إلى 72.8 متر، ما يوازي مساحة استاد كرة قدم كبير، لذلك فإنها توفر لرواد الفضاء الكثير من الغرف المريحة لفترات الأكل والنوم.
الأنظمة الكهربائية
 وتستخدم المحطة الخلايا الشمسية الضخمة على جانبيها لتوليد الطاقة الكهربائية اللازمة لتشغيلها، أما حركة دورانها فهي تدور حول الأرض بزاوية ميل 22.5 درجة، لذلك فهي لا تمر من المكان نفسه في كل مرة تدور فيها حول الأرض، وتعتمد على حسابات معقدة لاستغلال الجاذبية مع وجود دافعات للحفاظ على المدار والسرعة.
وتضم الأنظمة الكهربائية في محطة الفضاء الدولية 13 كيلومتراً من الأسلاك، وهي تحتاج لأعمال صيانة دورية بشكل يومي للحفاظ على كفاءتها.
وتستمد المحطة الأوكسجين من خلال عملية تحليل كهربائي تسمى «Electrolysis»، التي تقوم على استخدام التيار الكهربائي المتولد من الألواح الشمسية للمحطة لتقسيم جزيئات الماء إلى هيدروجين وأوكسجين، ومن ثم الحصول على الأوكسجين.

1
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4aj782m5

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"