عادي
«الطاولة السداسية» تفقد حزب «الخير» قبل 10 أسابيع من «الرئاسية»

خلافات حول مرشح يواجه أردوغان تفكك المعارضة التركية

19:12 مساء
قراءة دقيقتين
2

تصدع تحالف المعارضة التركية وانفرط عقده، أمس الجمعة، إثر انسحاب حزب «الخير» القومي من التحالف المعروف باسم «الطاولة السداسية»، ورفضه دعم ترشيح كمال كيليتشدار أوغلو رئيس «حزب الشعب الجمهوري»، الحزب المعارض الرئيسي، لمواجهة الرئيس رجب طيب أردوغان، الذي سيكون في طريق مفتوح للفوز بولاية جديدة في مايو/أيار المقبل.

واعتبرت مؤسسة ورئيسة حزب «الخير» ميرال أكشينار في خطاب متلفز أن اختيار كيليتشدار أوغلو، ناتج عن «حسابات صغيرة» تتعارض مع مصلحة تركيا العامة، مشيرة إلى أن تحالف المعارضة المؤلف من ستة أحزاب، من بينها حزبها، لم يعد يعكس الإرادة الوطنية. وقالت «منذ (الخميس)، فقدت طاولة الستة (اسم التحالف) القدرة على تمثيل إرادة الأمة». 

وأضافت: «لم يعد هذا التحالف منصة تمكننا من التشاور بشأن مرشحين محتملين، بل أصبح مكتباً يعمل للموافقة على مرشح واحد».

ودعت أكشينار رئيسي بلديتي إسطنبول وأنقرة، أكرم إمام أوغلو ومنصور يافاس، العضوين في حزب الشعب الجمهوري، والمتمتّعين بشعبية إلى الترشح. 

وأعرب يافاس عن دعمه ل«رئيسه» كمال كيليتشدار أوغلو، مؤكداً الثلاثاء الماضي أنه مستعد لأداء «واجبه» إذا طلب منه التحالف ذلك. 

كذلك أكد إمام أوغلو دعمه، أمس الجمعة، لترشيح رئيس حزب الشعب الجمهوري. وقال كيليتشدار أوغلو لصحفيين الجمعة «لا تقلقوا كل شيء سيكون على ما يرام»، وأضاف «سنواصل طريقنا». وأفادت وسائل إعلام تركية بأنّ حزب الشعب الجمهوري دعا إلى اجتماع استثنائي لمجلسه التنفيذي المركزي في أعقاب تصريحات أكشينار. 

ومنذ فبراير العام الماضي، يجتمع رؤساء أحزاب المعارضة على طاولة واحدة تُعرف ب «السداسية»، كجبهة مضادة لتحالف الشعب الذي يجمع بين حزبي العدالة والتنمية الحاكم، والحركة القومية الحليف له.

واعتبر المحلل أنتوني سكينر أن «رفض أكشينار لترشيح كيليتشدار أوغلو يشكل ضربة خطيرة لتطلعات المعارضة.... منحت أردوغان هدية جميلة». 

والأربعاء الماضي، وضع أردوغان حداً للتكهنات بتأكيده إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في 14 مايو/أيار كما هو مخطط له، على الرغم من الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا في 6 فبراير/شباط.

وأشارت استطلاعات رأي، أمس الجمعة، إلى أن حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا الذي يتزعمه أردوغان محتفظ على ما يبدو بقاعدة تأييده في أوساط الناخبين إلى حد كبير، بعد الزلزال، وعلى الرغم من انتقادات واسعة النطاق لتعامل الحكومة في البداية مع الكارثة.

كما أظهر استطلاعان صدرا في الأيام القليلة الماضية أن المعارضة لم تحصل على تأييد جديد بما يعود جزئياً إلى إخفاقها في إعلان مرشحها على الرغم من بقاء نحو 10 أسابيع فقط على بدء التصويت، ويعود أيضاً إلى افتقارها إلى وجود خطة ملموسة لإعادة بناء المناطق التي دمرها الزلزال.

وقال أوزر سنجار، رئيس شركة ميتروبول لإجراء الاستطلاعات، لرويترز «لم يتسبب الزلزال في إضعاف الحكومة بالقدر الذي كانت المعارضة لتتوقعه».

وتضع بيانات الاستطلاع، الذي أجرته شركته، ائتلاف أردوغان مع حزب الحركة القومية في المقدمة إذا أجريت الانتخابات في أقرب وقت. 

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/ycfcbup7

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"