عادي

«طموح زايد 2».. النيادي يصل إلى محطة الفضاء الدولية

10:41 صباحا
قراءة 3 دقائق
النيادي

وصل رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي ورفاقة على متن مركبة دراجون إلى محطة الفضاء الدولية، لخوض أول مهمة طويلة الأمد لرواد الفضاء العرب.

وأعلنت وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا»، نجاح عملية التحام المركبة دراجون، التي تحمل على متنها رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي، بمحطة الفضاء الدولية.

وانطلقت مركبة الفضاء «سبيس إكس دراجون إنديفور»، من قاعدة كيب كانافيرال في ولاية فلوريدا، الخميس، ومع التحامها بمحطة الفضاء، تصبح الإمارات ضمن 11 دولة في العالم أنجزت مهمة طويلة الأمد على متنها، والتي تستمر مدة 6 أشهر.

ويشمل طاقم «كرو 6»: سلطان النيادي، اختصاصي مهمة الإمارات، وستيفن بوين، قائد المهمة «ناسا»، ووارين هوبرغ، ربان المركبة «ناسا»، وأندري فيدياييف، اختصاصي البعثة «روزكوزموس». وستكون المهمة ضمن البعثة 6968 إلى محطة الفضاء الدولية. ويشير مفهوم الرحلة الاستكشافية نحو محطة الفضاء الدولية، إلى الأطقم الموجودة على متن المحطة لإجراء تجارب وأبحاث علمية، ويمكن أن تضم هذه الرحلات الاستكشافية بين 2 و7 رواد فضاء، وقد تستمر حتى 6 أشهر. وترقّم تلك الرحلات بالتسلسل، ويزداد هذا التسلسل تدريجياً مع زيادة عدد الرحلات مستقبلاً.

 ويوجد حالياً طاقم «البعثة 68» على متن محطة الفضاء الدولية، ويتكون الطاقم من روّاد الفضاء الأمريكيين من وكالة «ناسا»، وهم: فرنسيسكو روبيو، وجوش كاسادا ونيكول مان، ورائد الفضاء كويتشي واكاتا، من وكالة استكشاف الفضاء اليابانية «جاكسا»، ورواد فضاء من وكالة روسكوزموس: دميتري بيتلين، سيرجي بروكوبييف وآنا كيكينا.

 وسيجري رواد فضاء طاقم Crew - 6 تجارب علمية عدة، سيتضمن بعضها أبحاثاً علمية جديدة للتحضير للمهمات البشرية خارج مدار الأرض المنخفض، ومن ثمّ الاستفادة من نتائجها في مختلف علوم الحياة على الأرض. وخلال الأشهر الستة هذه، ستجرى 13 مكالمة مباشرة، و10 اتصالات لاسلكية، وجلسات لبرنامج التوعية المجتمعية مع مؤسسة الإمارات للآداب.

وتشمل التجارب التي سيجريها الطاقم، دراسات عن كيفية احتراق مواد معينة في الجاذبية الصغرى، وأبحاث رقائق الأنسجة حول وظائف القلب والدماغ والغضاريف، واستقصاء سيجمع عيّنات ميكروبية من خارج المحطة الفضائية. ووفقاً لوكالة «ناسا» هذه التجارب هي مجموعة من أكثر من 200 تجربة علمية وعرض تقني سيتم إجراؤها خلال المهمة. 

 وخلال المهمة، سيجري سلطان النيادي، 19 تجربة علمية، ودراسات متقدمة، بالتعاون مع وكالة «ناسا»، ووكالة الفضاء الأوروبية، ووكالة الفضاء الكندية، والمركز الوطني لدراسات الفضاء بفرنسا، ووكالة استكشاف الفضاء اليابانية «جاكسا»، تشمل مجموعة من المجالات، أبرزها نظام القلب والأوعية الدموية، وآلام الظهر، واختبار وتجربة التقنيات، وعلم «ما فوق الجينات»، وجهاز المناعة، وعلوم السوائل، والنبات، والمواد، ودراسة النوم، والإشعاعات.

 كما ستشمل المهمة برنامجاً تعليمياً وتوعوياً، من أجل إلهام الجيل القادم من العلماء والباحثين، حيث اختار المركز مشروعين بحثيين من جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، وسيركز الأول على تقييم تأثير بيئة الجاذبية الصغرى في الفضاء، على التفاعل بين القلب ووضعية الجسم. والثاني على دراسة خلايا الفم والأسنان على الأرض في بيئة تحاكي الجاذبية الصغرى. 

  • مبادرة مجتمعية

 بهدف زيادة التواصل مع المجتمع وأجيال المستقبل في دولة الإمارات العربية المتحدة، تعاون مركز محمد بن راشد للفضاء، مع مؤسسة الإمارات للآداب لبناء برنامج قائم على المعرفة. في إطار هذه الشراكة، أطلق الطرفان ELF in Space - وهي مبادرة تعليمية تسعى إلى تعزيز الإقبال على التعلم في المجتمع.

 وخلال الأشهر الستة التي سيقضيها سلطان على محطة الفضاء الدولية، ستتعاون مؤسسة الإمارات للآداب مع مركز محمد بن راشد للفضاء، لبثّ حلقات أسبوعية تتخللها مقابلات، ومعلومات وحقائق، ومسابقات وأنشطة مختلفة، وكذلك ستقدّم هذه الحلقات الفرصة لجميع الطلاب في دولة الإمارات، لتوجيه أسئلتهم لرائد الفضاء سلطان. ويهدف المركز إلى الوصول إلى 20 ألف طالب وطفل عبر هذه المبادرة، التي من المقرر أن تصبح علامة بارزة في التعليم التفاعلي، للاستفادة من نتائج مهمّة الإمارات الفضائية.

    التقييمات
    قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
    https://tinyurl.com/s4v6hfz4

    لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"