عادي
فرنسا تتعهد بالرد دبلوماسياً على قرار بوركينا فاسو إنهاء اتفاق المساعدة العسكرية

ماكرون: الشراكة الجديدة مع إفريقيا هدفها تحقيق «السيادة الغذائية»

20:38 مساء
قراءة دقيقتين
3

أبرم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس الجمعة، اتفاقاً زراعياً مع أنغولا في عاصمتها لواندا قبل التوجه إلى برازافيل وكينشاسا في جولة إفريقية، تهدف لإرساء «علاقة جديدة» مع القارة ستركز على تحقيق «السيادة الغذائية» للدول التي زارها، بينما أكدت الخارجية الفرنسية أنها سترد عبر القنوات الدبلوماسية على قرار بوركينا فاسو وقف العمل باتفاق المساعدة العسكرية المبرم منذ أكثر من 60 عاماً.

وشارك ماكرون صباح أمس في منتدى اقتصادي يركز على الزراعة في لواندا بحضور أكثر من 50 شركة فرنسية، قبل لقاء نظيره الأنغولي جواو لورينسو.

وصرح الرئيس الفرنسي خلال المنتدى الاقتصادي «الاهتمام الكبير الذي أعرب عنه القطاع الخاص من كلا الجانبين، يشهد على هذا الشعور المشترك بأنه يجب علينا معاً بناء هذا التنويع والاستجابة لتحديات الحاضر».

وأضاف «تغيرت العقليات... ويتماشى ذلك مع فكرتي عن الشراكة الاقتصادية بين القارة الإفريقية وفرنسا وبين أنغولا وفرنسا». وتابع موضحاً «يعني ذلك الاستجابة لتحديات أنغولا مع الجهات الفاعلة التي تمثل الطرفين وتقديم حلول مشتركة بدلاً من القدوم بحلول جاهزة، والقيام بذلك من خلال خدمة مصالح الجانبين بطريقة تقوم على الاحترام».

وقال ماكرون في مؤتمر صحفي مشترك مع لورينسو: إن الاتفاق هدفه وضع «استراتيجية للسيادة الغذائية التي نؤمن بها للقارة الإفريقية»، وتقوم على «بناء شراكات متوازنة ومتبادلة». وأكدت أنغولا التي تستورد جزءاً كبيراً من منتجاتها الغذائية أنها تريد تعزيز «سيادتها»، فيما أشار الإليزيه إلى أن فرنسا يمكن أن تزودها ب«الخبرة الفنية» من الإنتاج إلى التصنيع والتسويق.

وتوجه ماكرون أمس إلى برازافيل عاصمة جمهورية الكونغو، قبل أن يزور كينشاسا عاصمة جمهورية الكونغو الديموقراطية والمحطة الأخيرة في جولته الإفريقية.

وقبل مغادرته لواندا، شكر ماكرون الرئيس لورينسو «الملتزم بالعمل من أجل استقرار المنطقة»، مشيراً إلى النزاع في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية. وتحدث عن «آمال مشروعة في تحقيق نتائج ملموسة في الأيام المقبلة للتوصل إلى تهدئة».

وقالت عدة مصادر لوكالة الصحافة الفرنسية، إن وفدا من حركة 23 مارس (إم23) المتمردة كان حاضراً في لواندا، لكن لم يحدث لقاء بين الوفد والرئاسة الفرنسية، بحسب الإليزيه.

ويعمل إيمانويل ماكرون على تأكيد طي صفحة «فرنسا الإفريقية»، وهو مصطلح يشير إلى شبكات نفوذ باريس الموروثة من الاستعمار مع ما يرافقها من ممارسات ضبابية، وإرساء علاقات قائمة على الشراكات العملية من حماية البيئة وصولاً للصحة.

إلى ذلك، أكدت وزارة الخارجية الفرنسية، أمس، أن فرنسا سترد على قرار بوركينا فاسو بوقف العمل ب«اتفاق المساعدة العسكرية» الموقع عام 1961 مع باريس عبر القنوات الدبلوماسية، حسب الاقتضاء. وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية، إن الوزارة تلقت بالفعل مذكرة شفوية من السلطات الانتقالية في بوركينا فاسو تتعلق باتفاقية عام 1961، وهي اتفاقية تتعلق بالمساعدات الفنية والتدريب، ويوجد بمقتضاها حوالي خمسة عشر متعاوناً فرنسياً لدى مؤسسات في بوركينا فاسو.

 وبالنسبة إلى العلاقات مع واغادوغو، جددت الخارجية استعداد فرنسا تقديم الدعم للجيوش الإفريقية وفقاً لاحتياجاتها ومطالبها، وذلك في سياق البناء المشترك، مع تطوير شروط هذه الشراكات العسكرية، مثلما أشار الرئيس الفرنسي في خطابه يوم الاثنين الماضي حول استراتيجيته تجاه القارة الإفريقية. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/y5s5979m

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"