القاهرة: «الخليج»
وصف العالم المصري د. فاروق الباز، ما تردد من توقعات خلال الفترة الأخيرة، حول تعرض قارة إفريقيا لزلزال كبير، قد يتسبب في انقسام القارة، وانشطارها إلى نصفين، بأنه خيال علمي، مشيراً إلى أن القارة الإفريقية رغم وجود عدة صدوع جيولوجية بها، الا أن هذه الصدوع لن تؤدي إلى انشطار القارة حسبما يروج البعض.
وكان عالم الجيولوجيا والفضاء، الذي يشغل موقع مدير مركز الاستشعار عن بعد، في جامعة بوسطن، يتحدث إلى فضائية مصرية، من الولايات المتحدة الأمريكية عبر تقنية «زوم»، عندما أكد مجدداً أن مصر بعيدة كل البعد عن زلازل شبه الجزيرة العربية، مشيراً إلى أن التصريحات التي أطلقها العالم الهولندي، الذي تنبأ بوقوع زلزال مدمر في مصر، ليست دقيقة، كون مصر لا تقع في حزام الزلازل التي تشهدها سوريا وتركيا.
وقال الباز إن ما ينشر من دراسات عن لب الأرض، مجرد نظريات لم تثبت صحتها أو دقتها حتى اليوم، وهي تشبه ما يتردد من أقاويل تشير إلى علاقة الكواكب بالأبراج والتنبؤات وغيرها، مضيفاً: «خلينا نتسلى ونضحك».
وكان عدد من خبراء الجيولوجيا قد اعلنوا قبل فترة عن ظهور بعض التغيرات الجيولوجية التي تحدث حالياً في منطقة قاحلة شرق إفريقيا، وأن هذه التغيرات قد تؤدي إلى انشطار القارة إلى جزأين، ما سوف يؤدي إلى مولد محيط جديد بعد وقت طويل، قبل أن تخرج شبكة «إن بي سي نيوز» الأمريكية، لتقول إن الأقمار الاصطناعية، رصدت بالفعل انفصالاً بطيئاً للصفائح التكتونية، في الصحراء الإثيوبية، التي تعد من أكثر الأماكن حرارة على وجه الأرض، وأن عملية جيولوجية معقدة تجري في تلك المنطقة، ما قد يؤدي في النهاية إلى انشطار القارة إلى جزأين، وظهور محيط جديد، سوف يستغرق تشكله ما بين 5 الى 10 ملايين سنة.
