قضت محكمة في مينسك بالسجن 10 سنوات مشددة الحراسة للناشط البيلاروسي أليس بيالياتسكي الحاصل على جائزة نوبل للسلام لعام 2022، حيث دانته المحكمة بتمويل الاحتجاجات المناهضة للحكومة، وتهريب المال للسجناء السياسيين.
وكان بيالياتسكي وثلاث شخصيات بارزة أخرى في مركز فياسنا لحقوق الإنسان الذي أسسه، قد دينوا بتمويل الاحتجاجات المناهضة للحكومة، فتم القبض عليهم وسجنهم بعد احتجاجات حاشدة على انتخابات عام 2020، التي منحت الرئيس ألكسندر لوكاشينكو ولاية جديدة في منصبه.
وانتقدت زعيمة المعارضة البيلاروسية في المنفى سفياتلانا تسيخانوسكايا، الحكم على بيالياتسكي ونشطاء آخرين، خلال المحاكمة نفسها ووصفته بأنه «مروع»، وفقاً ل CNN بالعربية.
وانتقدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، المحاكمة والتهم ضد بيالياتسكي والمتهمين الآخرين، فالنتين ستيفانوفيتش وفلاديمير لابكوفيتش باعتبارها «مهزلة». وأضافت على تويتر، أنه تم الحكم عليهم «لمجرد كفاحهم المتواصل منذ سنوات من أجل حقوق وكرامة وحرية الناس في بيلاروسيا».
وكان بيالياتسكي الناشط المؤيد للديمقراطية، قد وثق انتهاكات حقوق الإنسان في بيلاروسيا منذ الثمانينات. وأسس منظمة فياسنا، أو (الربيع)، في عام 1996. وتم اعتقاله في عام 2020 وسط احتجاجات واسعة النطاق ضد نظام لوكاشينكو.
وفاز بجائزة نوبل للسلام عام 2022، بجانب مجموعات حقوق الإنسان من روسيا وأوكرانيا. وتم تكريم الفائزين «لجهودهم المتميزة في توثيق جرائم الحرب وانتهاكات حقوق الإنسان وإساءة استخدام السلطة» في بلدانهم.
