قتل 17 شخصاً على الأقل وأصيب عشرات واعتبر عشرات في عداد المفقودين، في العاصمة الإندونيسية جاكرتا، أول امس الجمعة، بعدما شبّ حريق هائل في مستودع وقود تديره الدولة، قبل أن يسيطر عليه عناصر الإطفاء حسبما أعلن الجيش.
وأكد رئيس أركان الجيش دودونغ عبد الرحمن أن التحقيقات جارية لتحديد سبب الحريق الذي اندلع بعيد الثامنة مساء في منشأة تديرها شركة الطاقة الحكومية بيرتامينا.
وقال حاكم جاكارتا هيرو بودي هارتونو في تصريح سابق «هناك 14 قتيلا» و42 جريحا على الأقل بينهم ثلاثة أطفال بحال حرجة، قبل أن ترتفع حصيلة القتلى لتبلغ 17،والجرحى الى 60. وأدى الحريق إلى إخلاء أحياء مجاورة مكتظة بالسكان، وتمت السيطرة عليه في غضون ساعات، حسب عبد الرحمن.
وأظهرت لقطات على مواقع التواصل الاجتماعي، أشخاصاً يفرون عبر شوارع ضيقة وألسنة لهب تتصاعد خلفهم.
بدت المنازل القريبة من مكان الحريق صباح السبت متضررة وسوداء. وفي مكان غير بعيد تصطف سيارات متفحمة بالكامل. وفي وسط طريق، يقف طفل يراقب مسعفين يجلون جثة بعد وضعها في كيس.
وقال رئيس جهاز الإطفاء في شمال العاصمة ساتريادي غوناوان لوكالة فرانس برس إنه تلقى معلومات أولية تفيد بأن أنبوباً انفجر في المستودع. وقال إن عناصره البالغ عددهم أكثر من 250، تحركوا سريعاً لاحتواء الحريق ومنعه من الوصول إلى مناطق سكنية قريبة.
وأمس السبت، كان سكان يفتشون في أنقاض منازلهم المتفحمة بعد حريق مستودع الوقود في جاكرتا دفع الحكومة الإندونيسية إلى طلب إجراء تحقيق.
وقال شهود لوكالة فرانس برس إن هناك العديد من المفقودين بعد الحريق الذي وقع ليل الجمعة في مستودع بلومبانغ التابع لشركة الطاقة الحكومية «بيرتامينا» في شمال جاكرتا. وقال الشاهد سواستونو آجي لوكالة فرانس برس إن «الأمر بدأ برائحة قوية للغاية إلى درجة أننا أصبحنا نتنفس بصعوبة». وأضاف «كنا نهمّ بمغادرة المكان عندما سمعنا فجأة دوي انفجار قوي».
وتفقد نائب الرئيس معروف أمين الموقع السبت وأكد مقتل 17 شخصاً وجرح ستين آخرين. كما اقترح نقل المستودع بعيداً عن الأحياء السكنية. وقال «آمل أن يتم نقل هذا المستودع (...) ليكون أكثر أماناً ويعاد ترتيب هذه المنطقة لتلبي متطلبات حي مناسب في العاصمة».
وطلب أعضاء في الحكومة بينهم الوزير المسؤول عن الشركات المملوكة للدولة إريك ثوهير، إجراء تحقيق لتحديد سبب الحادث وكذلك مراجعة البنية التحتية للطاقة في البلاد بعد حرائق عدة في السنوات الأخيرة.(وكالات)
