عادي

اعترف بمسؤوليته.. تأجيل التحقيق مع مدير محطة قطارات في اليونان

20:39 مساء
قراءة دقيقتين

أثينا- (أ ف ب)

منح القضاء، السبت، مدير المحطة الذي اعترف بمسؤوليته في كارثة القطار التي أودت بحياة 57 شخصاً في اليونان، مهلة إضافية من 24 ساعة ليحضر محاموه ملف الدفاع في الوقت الذي تزداد فيه معلومات عن قلة خبرته في بلد تعمه حالة من الغضب.

وقرر القضاء اليوناني تأجيل جلسة الاستماع إلى هذا الرجل البالغ من العمر 59 عاماً، المتهم بارتكاب خطأ فادح أدى إلى وقوع الحادث مساء الثلاثاء، حسبما أعلن محاميه ستيفانوس بانتزارتسيديس، لوكالة «فرانس برس».

وسيقرر قاضي التحقيق في لاريسا، المدينة الأقرب إلى مكان الحادث، في نهاية جلسة الاستماع ما إذا سيوجه إليه تهمة «القتل غير العمد عن طريق الإهمال».

في حين لم تتراجع مشاعر الغضب منذ وقوع هذه الكارثة، يتوقع تنظيم تظاهرات جديدة مساء السبت في اليونان بدعوة من الشباب الشيوعي.

وفي أثينا، ستنظم تظاهرة جديدة ضخمة يفترض أن تضم طلاباً وعاملين في السكك الحديد والقطاع العام، الأحد، عند الساعة 11,00 (9,00 ت غ) في ساحة سينتاغما مقابل البرلمان. تنوي عائلات الضحايا التجمع، الأحد، في محطة تيمبي قرب مكان الحادث.

وبدأت مراسم دفن الضحايا وسط أجواء مشحونة.

هزت هذه المأساة كل اليونان لأن معظم الضحايا كانوا من الطلاب الشباب العائدين من عطلة نهاية أسبوع طويلة، إلى تيسالونيكي المدينة الجامعية الكبيرة في الشمال.

ووفقاً لصحيفة «كاثيميريني»، يسعى القضاء إلى فهم كيف وجد مدير محطة عديم الخبرة نفسه وحيداً دون إشراف أي شخص، في محطة لاريسا لمدة أربعة أيام عندما كانت حركة السكك الحديد على هذا الخط كثيفة، بسبب عطلة نهاية أسبوع طويلة بمناسبة احتفال أرثوذكسي.

هذا الرجل الذي لم تكشف هويته، تلقى تدريباً لأربعين يوماً فقط ليصبح مدير محطة قطارات،

لكن بحسب مصدر قضائي، يهدف التحقيق أيضاً إلى اطلاق ملاحقات جنائية إذا لزم الأمر ضد أعضاء إدارة شركة هيلينك ترين، السكك الحديد اليونانية، لأنه من المعروف أن الشبكة باتت قديمة.

كما قررت الحكومة تكليف لجنة خبراء التحقيق في أسباب الحادث.

غداة وقوع الكارثة، نزل اليونانيون إلى الشارع للتعبير عن غضبهم متهمين السلطات بالإهمال وألقوا بالمسؤولية على تقادم البنى التحتية للسكك الحديد.

وأدت موجات الغضب هذه إلى صدامات في أثينا وتيسالونيكي، ومساء الجمعة، استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية في هاتين المدينتين. ويعرب المحتجون عن غضبهم خصوصاً من شركة السكك الحديدية اليونانية «هيلينك ترين».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2u8srn84

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"