عادي

بانكوك أرض الغرائب والمألوف

22:07 مساء
قراءة 4 دقائق

دبي - خنساء الزبير

في العاصمة التايلاندية، بانكوك، تتجانس غرائب العادات مع المألوف من الثقافات؛ تماماً كتجانس النكهات المختلفة في طبق «باد تاي» الوجبة الشهيرة في البلاد.

وربما تكون النكهات الأساسية (الحارة والحامضة والحلوة والمالحة) مزيجاً قوياً ولكن تايلاند تُعد من أفضل الوجهات في العالم لذواقة الأطعمة.

ولا يمنع اختلاف اللغة أي زائر من الانسجام مع الشعب التايلاندي، وتتضح الأسس الثقافية للعاصمة في جميع جوانب الحياة اليومية تقريباً، كالتسوق من على ظهر مركب.

القصر الكبير

الصورة

مقر إقامة ملكي سابق في بانكوك تم تكريسه عام 1782، ولكن في الوقت الحالي يتم استخدامه فقط في المناسبات الاحتفالية لكنه لا يزال أكبر منطقة جذب سياحي في المدينة.

وكجزء من المجمع الكبير الذي يشمل أيضاً «وات فرا كايو» تضم الأراضي التي تبلغ مساحتها 94.5 هكتار أكثر من 100 مبنى تمثل 200 عام من التاريخ الملكي والتجارب المعمارية، ومعظمها بأسلوب بانكوك القديم.

ويُسمح للزوار باستكشاف أراضي القصر الكبير وأربعة من مباني القصر المتبقية والتي تعتبر مثيرة للاهتمام، وتتطلب الجولة ساعتين إلى ثلاث ساعات.

منتزه لوميني

الصورة

أكبر وأشهر منتزه في وسط بانكوك، وتبلغ مساحتها 58 هكتاراً وهي موطن لبحيرة اصطناعية محاطة بمروج واسعة ومُعتنى بها جيداً ومناطق مشجرة ومسارات للمشي.

وهي أفضل ملاذ من ضجيج المدينة ولكن دون مغادرة بانكوك فعلياً.

وكان المنتزه في الأصل محمية ملكية ولكن في عام 1925 أعلنها راما السادس مكاناً عاماً. ويوجد عند المدخل الجنوبي الغربي منه تمثال للإمبراطور المؤسس.

أحد أفضل الأوقات للزيارة هو الصباح الباكر أو في وقت متأخر من المساء؛ عندما يكون الهواء منعشاً نسبياً أو معتدلاً بشكل لطيف.

وتوجد قوارب تجديف وملاعب للأطفال ومناطق رفع الأثقال في صالة الألعاب الرياضية.

ويقع برج الساعة المصمم على الطراز الصيني في الركن الجنوبي الشرقي وسط المساحات الخضراء في المنتزه.

وتتوفر المشروبات الباردة عند المداخل ويقوم باعة الطعام المتجولون في الشوارع بإعداد طاولات خارج الركن الشمالي الغربي للحديقة من حوالي الساعة 5 مساء.

الجبل الذهبي

الجبل الذهبي الضخم هو الهيكل الوحيد الذي يترك انطباعاً مهماً في الأفق، وتم إنشاؤه بتكليف من راما الثالث الذي أمر بحفر الأرض لإنشاء شبكة قناة موسعة في بانكوك لتكوين شبكة تشيدي بارتفاع 100 متر.

أثناء تزايد ارتفاع الجبل أصبح الوزن ثقيلاً أكثر من اللازم بالنسبة للتربة الناعمة تحته وتم التخلي عن المشروع حتى قام خليفته ببناء «تشيدي» صغير مذهّب على قمته وإضافة الأشجار لدرء التعرية.

المتحف الوطني

الصورة

يُعد متحف تايلاند الوطني موطناً لمجموعة رائعة من المقتنيات التي تظهر ماضي البلاد العريق.

تم بناء معظم هياكل المتحف في عام 1782 كقصر لنائب الملك راما الأول، الأمير وانغ نا، وحوله راما الخامس إلى متحف في عام 1874، واليوم هناك ثلاثة معارض دائمة منتشرة في عدة مبانٍ.

ويغطي معرض الفنون الزخرفية والإثنولوجيا على ما يبدو كل الحرف اليدوية الممكنة بما في ذلك الآلات الموسيقية التقليدية والسيراميك والملابس والمنسوجات والمنحوتات الخشبية والشعارات والأسلحة.

يحتوي جناح علم الآثار وتاريخ الفن على معروضات تتراوح من عصور ما قبل التاريخ إلى فترة نشأة بانكوك.

تالات ماي

يقع في الحي الصيني ويوصى بزيارته، وهو السوق الصيني المثالي في بانكوك؛ وستكون السلع المجففة والتوابل والصلصات التي تُباع فيه مألوفة لأي شخص قضى وقتاً في الصين.

وحتى إن لم يكن الزائر ممن يهتمون بالأطعمة فإن الجو المحموم والمشاهد والروائح الغريبة تخلق تجربة حسية سريالية إلى حدٍ ما للمتجولين الفضوليين.

ويشمل على قسم معروف ببيع البخور والتماثيل الورقية والحلويات الاحتفالية التي تُستخدم في بعض التقاليد الصينية.

بابايا

الصورة

في شمال بانكوك. وما بدأ كهواية خاصة لمالك «بابايا» المتحفظ قد تزايد على مر السنين ليشكل مجموعة مذهلة من القطع الأثرية من القرنين التاسع عشر والعشرين والتي تشغل كل شبر داخل مساحة عرض بحجم مستودع.

منها أثاث آرت ديكو، تماثيل الأبطال الخارقين، دراجات بياجيو، الآلات الكاتبة، أجهزة عرض الأفلام، أجهزة التلفزيون، مشغلات الفيديو من الطراز القديم، ساعات الحائط؛ وغيرها من المقتنيات.

والعديد من الأشياء معروضة للبيع ولكن المالك يضع لها أسعاراً فلكية فقط حتى لا يفقد مجموعته.

فرا اوبوسوت

الصورة

على الرغم من بنائها في عهد راما الأول (حكم 1782-1809) وتأثرها بمدرسة أيوثايا للهندسة المعمارية إلا أن الشكل الذي عليه القاعة اليوم هو نتيجة التجديدات الشاملة التي يعود تاريخها إلى عهد راما الثالث (حكم عام 1824 - 51).

وتوجد في الداخل جداريات رائعة؛ وفي المعارض الممتدة بين الهياكل الأربعة هنالك ما لا يقل عن 394 صورة مذهبة تغطي تقريباً جميع مدارس الحرف اليدوية التايلاندية التقليدية.

وهذه النقوش وما يصل إلى 2000 نقش حجري آخر، غطت جوانب مختلفة من المعرفة التايلاندية التقليدية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/bdzc47nz

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"