«ذا رومانتيكس» يجمع أشهر نجوم «بوليوود» ويحتفي بتشوبرا

حوار: مها عادل
حصد الفيلم الوثائقي «ذا رومانتيكس» الذي أطلقته شركة «فارس فيلم» على منصة «نتفليكس» 14 فبراير/ شباط الماضي، الإعجاب والإشادة؛ حيث أصبح العمل الأكثر رواجاً على «نتفليكس» في غضون 48 ساعة من عرضه، وهو ما يعد إنجازاً نادراً لفيلم وثائقي. ويحتفي الفيلم بمشوار ياش تشوبرا، رائد الرومانسية بالسينما الهندية صانع الأفلام، وإرث شركة «ياش راج فيلمز»، ويضم الفيلم لقاءات مع 35 شخصية على مدار 4 حلقات.

أعربت سمريتي مندارا، مخرجة الفيلم، خلال لقاء خاص، عن سعادتها البالغة بحصد سلسلة «ذا رومانتيكس» المكونة من 4 أجزاء كل هذا النجاح والتفاعل، وقالت: على الرغم من أن تجربتي في إخراج الفيلم كانت ساحرة وممتعة، فإن سعادتي كانت لا توصف بردود أفعال الجمهور، وأعتقد أن نجاح سلسلة العمل، يثبت أن الحنين للأفلام القديمة قوي، وأننا كمجتمع ما زلنا نحب السينما. كما أن هناك عوامل برأيي تضافرت لإنجاح هذا العمل، أهمها مشاركة مجموعة من أبرز النجوم في بوليوود إلى جانب سحر الحنين إلى الماضي، وبالطبع العامل الذي شكل فارقاً هو ظهور أديتيا تشوبرا، صانع أفلام، الأول بلقاء مصور على الإطلاق، هذه العوامل حققت الإنجاز.

وتضيف: كان هذا المشروع في طور الإعداد لثلاث سنوات. على الرغم من أن صانع الفيلم قد يشعر بالفخر لشيء يصنعه، ولكن ما تعلمته أنه لا يمكن أن يضمن أبداً كيف سيكون رد فعل الجمهور، وفوجئت بالنتيجة المبهرة؛ حيث استحوذ العمل على مشاعر الكثير من الناس ووجدوه ممتعاً للغاية، لقد كان من المذهل رؤية رد الفعل، ولا أستطيع أن أقول إنني كنت أتوقع أن يكون الأمر بهذه القوة، لكنني سعيدة للغاية.

وعن بداية فكرة العمل تقول مندارا: رغبت لفترة طويلة في تقديم عمل يبحث في تاريخ وتأثير السينما الهندية، وعندما فكرت في العدسة التي يجب أن أنظر إليها في هذا الموضوع الواسع الكبير، كان أول ما يتبادر إلى الذهن هو عدسة الفنان الراحل ياش تشوبرا الذي يمثل أهم صانع أفلام بمسيرته الفنية وتأثيره وإرثه فهو يعد النموذج الأصلي لصورة بوليوود أو السينما الهندية؛ حيث كانت أفلامه سابقة لعصرها بكثير.

وعن مدى صعوبة إقناع النجوم الكبار بالمشاركة تقول: كانوا جميعاً على استعداد تام وتعاونوا معنا على الفور. وهذا يرجع بالمقام الأول إلى حجم الحب والاحترام الذي يكنه الناس لياش تشوبرا. بينما كانت التحديات تكمن في التنسيق بين جدول ومواعيد العديد من الأسماء الكبيرة

والنجوم الأشهر بالسينما الهندية، لكننا بالإصرار والجهد جعلناه ممكناً، وبالطبع، كان الحصول على موافقة أديتيا تشوبرا على تسجيل المقابلة المصورة الأولى بتاريخه تحدياً فريداً.

ثلاثة نجوم

عن كيفية جمع أعمدة السينما الهندية الثلاثة معاً للمرة الأولى تقول: حقق الفيلم إنجازاً أن جعل الأعمدة الثلاثة - شاروخان وسلمان وأمبير عامر - يظهرون مجتمعين لأول مرة في «ذا رومانتيكس»، لكنه على الجانب الآخر يبدو الأمر منطقياً؛ حيث تشاركت هذه الأساطير الثلاثة علاقة مهنية وشخصية مع ياش تشوبرا وأديتيا تشوبرا أيضاً، ولهذا السبب، كان كل منهم على رأس قائمة مقابلات النجوم التي أرجوها؛ حيث إنهم إلى جانب كونهم نجوماً من طراز خاص، فهم قادة فكر بالسينما الهندية وأضاف وجودهم في الوثائقي الكثير من البصيرة والثقل والعمق إلى هذه السلسلة.

وعن مدة تصوير الفيلم تقول: استغرقت عملية التصوير ما يزيد على 100 ساعة مصحوبة بكثير من الجهد والتركيز؛ حيث تطلب تنفيذ العمل استخلاص قدر كبير من المواد المصورة، وإثراء وقت الحلقات التي تمتد لأربع حلقات مدتها ساعة كاملة، وكنت أتمنى مقابلة المزيد من الرموز بالسلسلة لكن لم تسمح ظروف البعض بذلك، وحرصت على تسجيل مقابلة مع مصممة الرقصات ميرشانت وآخرين حول تطور تصميم الرقصات في مشوار «ياش راج فيلمز».