عادي

اتفاق أممي تاريخي على نص معاهدة لحماية أعالي البحار

09:07 صباحا
قراءة دقيقتين

بعد سنوات من المفاوضات لحماية أعالي البحار، اتفقت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة أخيراً، في وقت متأخر،السبت، على نص بشأن أول معاهدة دولية من أجل هذه المياه التي تشكّل كنزاً هشاً وحيوياً يغطي نحو نصف كوكب الأرض.

 وأعلنت رئيسة المؤتمر رينا لي في مقر الأمم المتحدة في نيويورك التوصل إلى اتفاق. وقالت وسط تصفيق المندوبين لفترة طويلة «السفينة وصلت إلى الشاطئ». ولم تنشر الصيغة الدقيقة للنص، لكن ناشطين عبّروا عن ارتياحهم، معتبرين أن التوصل إليه يشكّل خطوة على طريق حماية التنوّع البيولوجي بعد مناقشات دامت أكثر من 15 عاماً.

 وتعتبر معاهدة في هذا الشأن ضرورية للحفاظ على 30 في المئة من اليابسة والمحيطات في العالم بحلول 2030، كما أكدت حكومات العالم في اتفاقية تاريخية تم توقيعها في مونتريال في ديسمبر/ كانون الأول الماضي.

وقالت لورا ميلر من منظمة «السلام الأخضر»، «هذا يوم تاريخي يجب حفظه وإشارة إلى أنه في عالم منقسم يمكن أن تنتصر حماية الطبيعة والناس على الأوضاع الجيوسياسية».

ووصف مفوّض الاتحاد الأوروبي لشؤون البيئة، فيرجينيوس سينكيفيسيوس، أمس الأحد، التوصل إلى نص المعاهدة بأنه «خطوة حاسمة إلى الأمام للحفاظ على الحياة البحرية والتنوع البيولوجي الضروريين لنا وللأجيال القادمة». 

 وأشاد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، بإتفاقية تشكّل «انتصاراً للتعددية وللجهود العالمية لمواجهة الاتجاهات المدمّرة التي تواجه صحة المحيطات الآن وللأجيال القادمة».

 وتبدأ أعالي البحار من النقطة التي تنتهي فيها المناطق الاقتصادية الخالصة للدول، على بعد 200 ميل بحري (370 كيلومترا)، حداً أقصى عن الساحل. وهي لا تخضع لأي ولاية قضائية وطنية من الدول.

 ومع أنها تمثّل أكثر من ستين في المئة من محيطات العالم ونحو نصف مساحة سطح الكوكب، لم تعط الاهتمام نفسه الذي يمنح للمياه الساحلية.   (أ.ف.ب)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mtxxddvu

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"