عادي

«القاتل المأجور» ظاهرة «بأرخص التكاليف» في جنوب إفريقيا

17:45 مساء
قراءة دقيقتين

تكلّف الاستعانة ب«خدمات» قاتل مأجور للقضاء على شخص غير مرغوب فيه بين 150 دولاراً و8000 في جنوب إفريقيا، تبعاً لطبيعة الهدف المطلوب؛ إذ إن التخلص من زوج مزعج أرخص من اغتيال مستشار بلدي، كما يعتمد ذلك على «مؤهلات» المنفذ.

ولم يدرك أحد حتى اليوم كم كلّف التخلّص من مغني الراب «إيه كاي إيه» (35 عاماً)، واسمه الحقيقي كيرنان فوربس، الذي قُتل في منتصف الشهر الماضي، حين كان يخرج من عشاء مع أصدقائه في أحد مطاعم مدينة دربان جنوب شرق البلاد. وأثارت هذه القضية صدمة في جنوب إفريقيا المعتادة على أعمال عنف باتت أحداثاً شبه عادية فيها.

وتشير أحدث إحصائيات للشرطة إلى أنّ 82 جريمة قتل تُرتكب يومياً في هذا البلد، ونادراً ما تتوصل التحقيقات إلى نتائج ملموسة. وتُعرف جنوب إفريقيا بأنها أحد أخطر البلاد في العالم.

وتُعد جرائم القتل المأجور شائعة في جنوب إفريقيا، فمنها ما يرمي إلى الحصول على أموال التأمين على الحياة، فيما تهدف أخرى للتخلص من منافس في السياسة أو موظف على علم بوجود مخالفات ما.

وتشير الأستاذة المتخصصة في العنف السياسي في زولو (شرق) ماري دو هاس، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إلى أنّ «قضايا قليلة مرتبطة بقتلة مأجورين تأخذ مساراً قضائياً، وفي حال كان هناك احتمال لنقل القضية إلى المحاكم، يتم التخلص من القاتل المأجور نفسه».

ويتقاضى المجرمون بين 150 دولاراً وحوالى 8 آلاف دولار، على ما تظهر دراسة نشرتها عام 2021 منظمة غير حكومية. وتولّت المنظمة جمع بيانات عن جرائم القتل مدى أربع سنوات.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/reaf3e5x

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"