رحلت عن عالمنا في الساعات الأولى من صباح الأحد، الفنانة المصرية شريفة فاضل عن عمر ناهز 85 عاماً، لتنتهي مسيرة واحدة من أبرز المطربات في تاريخ الغناء المصري.
وبحسب ما أعلنه نجل شقيقها، طارق ندا، عبر حسابه على فيسبوك، فإنه من المقرر تشييع الجنازة بعد عصر الأحد، من مسجد السيدة نفيسة في العاصمة المصرية القاهرة، على أن يكون دفن الجثمان بمقابر الإمام الشافعي في العاصمة.
ولدت الفنانة شريفة فاضل في مدينة القاهرة وهي حفيدة المقرئ أحمد ندا، لذلك نالت حظاً وافراً من التدريب على أيدي أساطين الإنشاد الديني، ثم اتجهت بعد ذلك للموسيقى حينما التحقت بمعهد الفنون المسرحية.
شاركت في عدد من الأفلام السينمائية منها (حارة السقايين) و(سلطانة الطرب) و(تل العقارب) كما قدمت بعض المسرحيات الغنائية، ثم تميزت لاحقاً في قالب الغناء الشعبي الذي فتح لها أبواب الشهرة.
وفي حقبة السبعينات قدمت واحدة من أشهر أغنياتها على الإطلاق، أغنية (أم البطل) من تأليف نبيلة قنديل وألحان علي إسماعيل، وذلك بعد استشهاد ابنها سيد السيد بدير في حرب الاستنزاف.
وروت الفنانة الراحلة في لقاءات سابقة تفاصيل فكرة الأغنية، التي جاءت بعد استشهاد نجلها بـ 3 أشهر، حيث طلبت من صديقتها الشاعرة نبيلة قنديل، أن تكتب أغنية عن أم بطل، موضحة أنها كانت تريد أن تعبر بالأغنية عن مشاعر كل أم مصرية من النساء اللاتي فقدن أبناءهن الأبطال أثناء الحرب، وعن النساء اللاتي شاركن في صناعة النصر.
وقالت: «ابني الشهيد كان في سلاح الطيران وأثناء التدريب على الطيران الليلي سقطت الطائرة واستشهد، حتى الآن أضع صورة ابني أمامي طول الوقت، بصبح وأمسي عليه».
وأصيبت شريفة فاضل بنزيف في الأحبال الصوتية نتيجة استمرارها في غناء الأغنية في كل الحفلات بتأثر شديد، لتصبح واحدة من أشهر أغنياتها حتى الآن، بل ويستمر معها لقب «أم البطل».
