عادي

ندوة مركز الخليج للدراسات تناقش المنظور الإماراتي للتغير المناخي

16:57 مساء
قراءة 3 دقائق
المشاركون في الندوة

ليلى سعيد: الشارقة

عقد «مركز الخليج للدراسات» في «دار الخليج للصحافة والطباعة والنشر»، صباح الأحد، عبر تقنية «زوم»، ندوة «المنظور الإماراتي للتغير المناخي»، حيث إن الإمارات أولت قضايا التغير المناخي اهتماماً مبكراً، وصاغت استراتيجيات وخططاً واضحة، من بينها الخطة الوطنية للتغير المناخي، وخريطة طريق الريادة في الهيدروجين، والمبادرة الاستراتيجية للحياد المناخي.

وانعكست هذه الاستراتيجيات والخطط في برامج وإجراءات واقعية، ومن أحدث ما أعلن، خريطة طريق المشروع الوطني لعزل الكربون..

ضحى الملا

وقد اتفق المشاركون في الندوة التي أدارها الدكتور أحمد مراد، النائب المشارك للبحث العلمي في جامعة الإمارات، على أهمية الموضوع. وقد أكدت دولة الإمارات تلك الأهمية بتحديد 2023 عاماً للاستدامة البيئية، وسيتوج باستضافة مؤتمر «كوب 28».

وناقشوا الاستراتيجيات والسياسات الإماراتية للتعامل مع التغير المناخي محلياً، وتطرقوا إلى المبادرات الإماراتية للتعامل مع التغير المناخي عالمياً، وتباحثوا في استضافتها «كوب 28».

الدلالات والمخرجات

وأكد د. محمد عبد الحميد داود، مستشار الموارد المائية في هيئة البيئة – أبوظبي، أن دولة الإمارات أطلقت الكثير من المبادرات الاستراتيجية ومنها استراتيجية الحياد المناخي 2050، لخفض الانبعاثات والحياد المناخي، ما يجعلها أول دولة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تعلن هدفها لتحقيق الحياد المناخي.

كما أشار إلى استضافتها لكثير من المراكز البحثية المعنية بالتغير المناخي، وريادتها في تنويع مقدراتها للحد من الانبعاث والحفاظ على البيئة.

وتطرق د. رياض الدباغ، رئيس أكاديمية «مانشستر» الدولية إلى تاريخ التغيرات المناخية وبروزها تزامناً مع الثورة الصناعية في الغرب، وتفاقم مشكلات المناخ نتيجة لزيادة حرق الوقود الأحفوري، ولم يغفل الجهود المبذولة لاستخدام الطاقة المتجددة والتخطيط الحضري وتعزيز كفاءات الطاقة لمواجهة التغير المناخي.

وأشاد بجهود دولة الإمارات في اتجاه إيجاد حلول لمواجهة تحديدات التغير المناخي بالتنسيق مع مختلف دول العالم.

وذكرت ضحى الملا، رئيسة قسم الشؤون المحلية للتغير المناخي في وزارة التغير المناخي والبيئة، أن الاهتمام العالمي بتغير المناخ واكبه اهتمام مماثل في دولة الإمارات، حيث شاركت في معظم الاجتماعات التحضيرية التي قادت لتوقيع اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ عام 1992، وصدّقت على الاتفاقية عام 1995، أي بعد قليل من دخولها حيز النفاذ في عام 1994.

كما صادقت على بروتوكول «كيوتو» فور دخوله حيز النفاذ عام 2004، وكانت أول دولة في المنطقة تصادق على «اتفاق باريس» في سبتمبر 2016.

وتطرقت إلى الجهود الساعية إلى تعزيز علاقات الشراكة مع المجتمع الدولي بهدف تحقيق تقدّم ملموس في هذا المجال، خاصة في دول الجنوب والأسواق الناشئة.

واشارت د. عبير سجواني، رئيسة قسم السياسات والبيئة في دائرة البلديات والنقل أبوظبي، إلى أهمية النضج التكنولوجي للوصول إلى الحياد المناخي، وضرورة تفعيل البحث والتطوير والحوكمة خاصة في الطاقة كونه المسؤول عن 78% من الانبعاثات.

وأكدت أن إمارة أبوظبي لديها مسوّدة شاملة لسياسة الإمارة في التغير المناخي، تتضمن خطة للتنمية المستدامة في مختلف القطاعات، كالنقل والبنية التحتية والتخطيط العمراني...

وأوصت الندوة ب:

بناء القدرات الوطنية فيما يتعلق بالتغير المناخي.

توطين التقنيات العالمية الخاصة بالتغير المناخي

تعزيز التعاون بين مختلف المؤسسات داخل الدولة.

دعم برامج البحث والتطوير في الطاقة المتجددة.

الاستثمار في المشروعات التي ترفع من كفاءة استخدام المياه.

زيادة التوعوية البيئة عبر مختلف وسائل التواصل الاجتماعي.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3wdmp884

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"