عادي

الحياة.. محاولة لتقليل الأخطاء

00:01 صباحا
قراءة دقيقة واحدة

مسؤولية الرجل عن أفعاله، هي المجال الذي تدور حوله رواية «الآباء والبنات» ومن هنا تبدو العملية الإبداعية ضرورية لإعادة ترتيب القيم الأخلاقية داخل المنظومة المجتمعية والأسرية تحديداً؛ وهذا ما حدا بالروائي عماد أنيس بيطار إلى تخصيص العنوان الفرعي بمقولة تخبرنا أن «فحوى الحياة... ليس السعي إلى الكمال، بل السعي إلى تقليل أخطائنا»، وهذا أيضاً هو بعض مما تؤشر إليه هذه الرواية في المكونات النصية ودلالاتها التي عبرت عن مستوى راق من النضج الفني، بالموازاة مع تطور رؤيتها الانتقادية للواقع الاجتماعي وتجلياته وتمظهراته؛ فنحن لم نخلق كي نبقى في الماضي وأخطائه. وخاصة أن لا أحد يعرف ما تخبئه الأيام، ولا الأحداث التي تفرض نفسها. الأمر الذي يصبّ باتجاه بداية جديدة.. بداية جديدة غير مخطط لها، ولا حيلة إزاءها سوى القبول بها، هذا ما وجد عليه «راين» الأب العازب؛ حاله... حينما عرف وبعد مرور ستة عشر عاماً على علاقة عابرة، جمعته بفتاة قاصر، بأنّه الآن أصبح أباً مسؤولاً عن مراهقة؛ في تلك اللحظة سوف يدرك «راين» أن عالمه قد تغير.

قدم للرواية بقراءة نقدية الكاتبة رانيا مياسي وفيها تقول: «التربية عنوان الحياة ومن دونها يكون وجودنا ناقصاً، ورواية الآباء والبنات تأخذك عبر سطورها إلى عالم قلّما يفكر الرجل فيه بجدية... إنه عالم تربية البنات؟ فهل تكون المهمة سهلة حينما تقع على عاتق الآباء بمفردهم؟»

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/bdensjze

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"