الخرطوم: عماد حسن
دعا رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق أول ركن، عبد الفتاح البرهان، أمس السبت، الأمم المتحدة ومؤسسات التمويل الدولية إلى تقديم العون إلى بلاده ومعالجة قضية الديون في سياقها الدولي والإقليمي، فيما جدد نائبه الفريق أول محمد حمدان دقلو «حميدتي»، حرصه والتزامه بتنفيذ بنود مخرجات المصفوفة المحدثة لاتفاق سلام السودان الموقع في جوبا وفقاً للجداول المدرجة.
وتعهد حميدتي، أمس السبت، بالعمل على تنفيذ المصفوفة المحدثة لاتفاق السلام الموقع بعاصمة جنوب السودان في أكتوبر/تشرين الأول 2020.
ودعا المجتمع الإقليمي والدولي والمنظمات والمانحين، إلى حشد الدعم المالي والفني للمساعدة في إكمال تنفيذ بنود اتفاقية السلام، خاصة في الجانب التنموي، ومشروعات إعادة النازحين واللاجئين والترتيبات الأمنية.
وأوضح، خلال مخاطبته افتتاح ورشة المصفوفة المحدثة لاتفاق سلام السودان بالأكاديمية العليا للدراسات الاستراتيجية والأمنية، «تأتي أهمية الورشة في تنفيذ مخرجات الاتفاق والمصفوفة التي سنعمل على تنفيذها وفقاً للجداول المدرجة». وأضاف «ندعو الأخوة أطراف العملية السلمية إلى مضاعفة العمل، بتنسيق الجهود بذات الروح الطيبة، من أجل تنفيذ هذه المصفوفة».
وجدد الدعوة إلى الحركات غير الموقعة للانضمام إلى مسيرة السلام، ووجه القوات النظامية، باتخاذ ما يلزم من إجراءات تجاه المتفلتين والخارجين عن القانون بما يحفظ أمن واستقرار البلاد وسلامة المواطنين. إلى ذلك، شدد نائب قائد قوات الدعم السريع، الفريق عبدالرحيم دقلو، على أهمية تسليم السلطة في البلاد إلى الشعب.
وأكد في كلمة له، أمس السبت، أن الدعم السريع لن يسمح بالتعرض للتظاهرات والاعتقال السياسي، وقال: «عندنا رسالة لإخواننا في السلطة، سلموا السلطة للشعب من دون لف ولا دوران، ومن اليوم فصاعداً لن نسمح بقتل الشباب المتظاهرين»، وشدد على رفضه كافة أنواع الاعتقال السياسي.
في جانب آخر، أكد رئيس مجلس السيادة، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، أن السودان يسعى خلال هذه الفترة عبر عدد من المسارات لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، باعتماد عملية تنموية قوامها تعزيز الحوكمة الاقتصادية وتخطيط إدارة الموارد التنموية المتعددة ومحاربة الفساد عبر التبادل الإيجابي والشراكات الذكية مع الأشقاء والأصدقاء.
وقال خلال كلمته أمام قمة قادة الدول الأقل نمواً بالدوحة، أمس السبت، إن حكومة الفترة الانتقالية وضعت إطاراً متكاملاً للتنمية والحد من الفقر خلال الفترة (2021-2023)، وصاغت بموجبه خطة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية تقوم على ركائز تتماشى مع الإصلاحات الاقتصادية وتبني أساساً لاقتصاد متنوع وشامل ومستدام يحقق الاكتفاء الذاتي ويتصدى لقضية الفقر من خلال محاربة الفساد.
وأشار إلى جملة من التحديات والتعقيدات التي واجهت الحكومة الانتقالية، خاصة التعقيدات السياسية وتأثير جائحة كورونا والنقص العالمي في الطاقة والأزمة الغذائية.
ودعا البرهان شركاء التنمية من الأمم المتحدة ومؤسسات التمويل الدولية لتقديم العون للسودان في هذه المرحلة ومعالجة قضية الديون في سياقها الدولي والإقليمي ليتمكن من المضي قدماً في تحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول 2030.
