عادي
جسر جوي إنساني من الاتحاد الأوروبي إلى شرقي الكونغو الديمقراطية

مـاكـرون يختتـم جـولتـه الإفريقية بإطـلاق تحـذيـرات من كينشـاسـا

00:57 صباحا
قراءة دقيقتين
2

وجّه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي اختتم جولة إفريقية في كينشاسا، أمس السبت، تحذيرات صارمة خصوصاً لكيغالي على خلفية النزاع شرقي الكونغو الديمقراطية، إلا أنه لم يدن رواندا بصراحة كما طلب منه الكونغوليون.

وقال ماكرون خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الكونغولي فيليكس تشيسكيدي إن الكونغو الديمقراطية: «يجب ألا تكون غنيمة حرب، يجب أن يتوقف النهب المكشوف (للبلاد). لا للنهب ولا للبلقنة ولا للحرب».

وكان تشيسكيدي، دان قبل لحظات «العدوان الظالم والهمجي» الذي تعتبر بلاده نفسها ضحية له.

وتتّهم الكونغو الديمقراطية وخبراء من الأمم المتحدة رواندا بدعم حركة 23 مارس المتمردة التي استولت منذ العام الماضي على مساحات شاسعة من الأراضي في إقليم شمالي كيفو، وهي منطقة غنية بالمعادن، إلا أن كيغالي تنفي ذلك.

ولم يعلن ماكرون أي عقوبات، لكنه دعا كل الدول إلى «تحمل مسؤوليتها بما فيها رواندا». 

وأكد ماكرون أنه خلال مناقشاته مع لورينسو وتشيسكيدي وكاغامي، رأى «دعماً واضحاً» من جميع أطراف النزاع في جمهورية الكونغو الديمقراطية لوقف إطلاق النار «الثلاثاء المقبل» شرقي البلاد، لكن هذه الجهود الفرنسية تواجه معارضة ولا تبدو فرص نجاحها كبيرة.

وحاول الرئيس الفرنسي القيام بمهمة مساعٍ حميدة على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في أيلول/سبتمبر الماضي، لبدء خفض للتصعيد شرقي الكونغو الديمقراطية، حيث تتقدم حركة 23 مارس المتمردة.

وعشية زيارته، أكدت حركات مواطنين أن «إيمانويل ماكرون غير مرحب به في  الكونغو الديمقراطية».

وتجمع عشرات الأشخاص الذين كانوا قد تظاهروا في كينشاسا الأربعاء، احتجاجا على وصول الرئيس الفرنسي، رافعين أعلاماً روسية مرة أخرى صباح أمس، لمسيرة باتجاه أحد مواقع زيارته،إلا أن الشرطة فرقتهم بسرعة.

وبالتزامن مع زيارة ماكرون، أعلن الاتحاد الأوروبي، أمس، إنشاء جسر جوي إنساني إلى غوما لدعم سكان شرقي الكونغو الديمقراطية  والإفراج عن مساعدات بقيمة 47 مليون يورو.

وقالت المفوضية الأوروبية في بيان إن الجسر الجوي الذي أنشئ «بدعم من فرنسا، سيسمح بإيصال مساعدة إنسانية بشكل منتجات طبية وغذائية، إضافة إلى سلسلة من مواد الطوارئ الأخرى، بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) وغيرها من الشركاء في المجال الإنساني».

كما أعلن الاتحاد الأوروبي الإفراج عن مساعدات بقيمة 47 مليون يورو، عبر شركائه العاملين في المجال الإنساني، بهدف تغطية احتياجات السكان المحليين العاجلة في الغذاء والصحة ومرافقها .

                  (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/44rfyf9p

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"