أبوظبي: عماد الدين خليل
أشاد المشاركون في فعاليات «منتدى ألف 2023»، الذي انطلقت أعماله، الاثنين، في أبوظبي بجهود صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، لدعم، وتبني سموه العديد من المبادرات والمشاريع التي تعزز حماية التراث في مناطق النزاعات.
ويقام المنتدى ليومين بالشراكة بين دائرة الثقافة والسياحة -أبوظبي ومؤسسة التحالف الدولي من أجل حماية التراث في مناطق النزاعات «ألف»، بمشاركة 200 مختص من 7 دول.
وأكد محمد خليفة المبارك، رئيس الدائرة ونائب رئيس مجلس إدارة المؤسسة، خلال افتتاحه المنتدى بحضور باريزة خياري، نائب الرئيس وممثل فرنسا في المجلس، أهمية التعاون المشترك، وتضافر الجهود، لتعزيز حماية التراث في مناطق النزاع.
وناقش المتحدثون خلال اليوم الأول الأعمال والإجراءات المنفذة منذ عام 2017 والتصدي للتحديات الرئيسية التي تواجه حماية التراث في مناطق النزاع، وتبادل المشاركون أفضل الممارسات، لتعزيز الروابط بين شركاء مؤسسة التحالف الدولي.
تأسست مؤسسة «ألِف» في عام 2017 بمبادرة مشتركة من الإمارات وفرنسا في جنيف بسويسرا، استجابة للدمار الهائل الذي لحق بالتراث الثقافي على مدى العقدين الماضيين، لا سيما في منطقتي الشرق الأوسط والساحل.
وتشرف «ألف» على حماية المواقع الثقافية في المناطق المحرومة ومناطق الحروب، ولعبت دوراً رئيسياً في تمويل ودعم حوالي 180 مشروعاً في 30 دولة على امتداد أربع قارات.
واجتمع المتخصصون وممثلو البلدان المختلفة وأعضاء «ألف»، لمناقشة عدد من المواضيع الملحة التي تتعلق بأهمية حماية وصون التراث الثقافي، ومنها: كيف يمكن لحماية التراث الثقافي في مناطق النزاعات أن تسهم بشكل ملموس في التصدي للتغير المناخي؟، والاستجابة للأزمات والتغلب على التحديات المختلفة من خلال تبني أفضل الممارسات، ومراجعة وتقييم المشاريع التي مولتها «ألف» في الأماكن الحرجة، بما يتيح لها المضي في تحقيق رؤيتها المستقبلية.
